لترتفع أصوات الشرفاء ضد أعمال التهديد والوعيد الإرهابية

ترد بين الفينة والأخرى تهديدات موجهة لنخبة من كتّابنا العراقيين الذين لايملكون إلا عقولهم النيِّرة وأفكارهم السلمية التي يرسمون بوساطتها طريق حياتنا وعالم شعبنا السعيد وهم جميعا يتلمسون الطريق عبر أسلاك شائكة ومسالك وعرة تعترضها كثير من العقبات والمشكلات تبدأ بظروفهم الخاصة ولا تنتهي بالظروف الموضوعية المحيطة بهم..

وأكثر ما تكون تلك التهديدات من جهات متطرفة متشنجة مندفعة باتجاه الاصطدام مع أي حالة اختلاف وتغاير في الفكر أو الرؤية أو التصور. ولأنها عاجزة عن الردّ الموضوعي ولأنها لا تمتلك حجة أو إجابة أو بديلا صائبا تقدمه للناس فإنَّها تريد فرض أفكارها وفلسفتها الظلامية عبر طريقين الأول يتمثل في إسكات الأقلام الحرة الشريفة من أشرعة أعلامنا العراقية العلمية والآخر عبر إعلان أفكارهم بأبواق التضليل والخداع ومنافقة الديانات السماوية وادعاء تمثيلهم التفسير أو القراءة الصحيحة الوحيدة لإرادة السماء ونصها المقدس..

وهي لا تتورع عن تكفير حتى رجال الدين والمرجعيات الوسطية المعتدلة أو المتنورة الموضوعية التي لا ترى في الرسالات السماوية إلا رسالات سلام ومحبة بين بني البشر.. والجديد المضاف لهؤلاء هو الادعاء بتمثيل شعبنا في ما يسمونه زعما وبهتانا المقاومة العراقية المقصود هنا جملة واسعة من المخرّبين الذين آذوا أوضاع شعبنا فوق ما فيه من ألام وأوصاب …

وهنا نلاحظ سجلهم كبيرا في أفعال التخريب والتدمير وقتل الأبرياء من أبناء شعبنا ومصادرة حريات التعبير بمنع الناس من ذلك علنا جهارا في شوارع البلاد .. وكلّ ما يقومون به يأتي بوساطة السلاح الناري الذي صار لعبة بأيدي صبيان السياسة الجدد  وزعرانها الذين تطاولوا على المرجعيات الدينية قبل السياسية فضلا عن استخدام لغة العنف الهمجية البدائية  من الهراوات و من ثمَّ  أفعال الاختطاف والإكراه وغيرها ..

الذي يقومون به هنا قد تزايد وأصبح متكررا وعاديا لديهم تهديد مثقفينا ومفكرينا في محاولة لإسكات أصوات الحق أو حتى منع الحوار الموضوعي بين أطراف الفكر ومنع إيصاله إلى شعبنا فهو في الحقيقة أمر يرعبهم كثيرا أنْ يصل الفكر النيِّر إلى الناس سواء كان رؤية دينية أم سياسية..

وعليه فلا بد من حملة شاملة للتضامن مع كلّ مفكرينا وسياسيينا من الكتّاب والمحللين والصحفيين وغيرهم ضد تلك التهديدات ولن يخرس تلك الأصوات النشاز إلا موقف جماعي حاسم ينبغي أنْ يُعلَن اليوم قبل الغد قبل أنْ يدخلوا مرحلة التنفيذ البائسة وهم من التشنج ما يجعلهم يفعلون بطيش ما يطلقون من تهديدات بخاصة وكتابنا لا يهابون تلك التهديدات وهم ماضون في الدفاع عن الحق والحقيقة ومصالح شعبنا وأهدافه ونحن في جدلنا لا نضع أنفسنا أوصياء بل ننتظر قراءة ردود الفعل وتصويب ما قد يبدر من خطأ في التحليل أو في المعالجة التي نقدِّم لأنَّ الهدف ليس الإعلان عن رؤانا بقدر ما هو العمل من أجل تحقيق الأفضل لشعبنا ووطننا..

اليوم أدعو زملائي كافة للتضامن مع مجموعة من أفاضل كتّابنا ممن وصلهم شكل آخر من التهديد بشكل مباشر والآخر في ما سبق اقتراحه من حملة جدية شاملة ضد الإرهاب والإرهابيين وأفكارهم المسمومة..

وأودّ أنْ أذكر أسماء هذه المجموعة وهم:

  1. الأستاذ داود البصري
  2. الدكتور سلمان شمسة
  3. الدكتور زكي ظاهر الأمارة
  4. السيد صباح عمر جلبي

5.  السيد بهــاء الموســـوي

  1. مع زملاء آخرين لم أتعرف إلى أسمائهم وقد وردت أيميلات الزملاء (aslam245/alshimali/almuna2003/dr_hayder/ saifyaali / muhyee-960 / babylon1118)
  2. وكاتب هذه السطور (د. تيسير الآلوسي)

ما أضعه بين أيدي كتابنا هو حملتي تضامن مباشرة مع المجموعة المهدَّدة بشكل مباشر وحملة جدية موسّعة شاملة ضد الإرهاب ومصادره ومناصريه..

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *