منظمات تستكمل جهود التعليم الألكتروني وجامعاته الوليدة2

2. جمعيات خريجي التعليم الألكتروني التخصصية

منذ سنوات غير بعيدة استخدمت جامعات التعليم التقليدي (المنتظم) تكنولوجيا الاتصال الحديث تعزيزا وتطويرا لآليات عملها.. وسرعان ما ظهر في محاكاة مع أنظمة التعليم عن بُعد والمفتوح وغيرهما، نظام تعليمي مستقل هو نظام التعليم الألكتروني. وبتنا اليوم أمام عشرات آلاف من خريجي هذا النظام التعليمي وانخراطهم في حشود العمل بمختلف التخصصات…

وعلى الرغم من احتفال الهيآت الأممية واعترافها بالنظام الجديد، إلا أن كثيرا من البلدان بخاصة الشرق أوسطية ما زالت بعيدة عن معادلة شهادات التعليم الألكتروني أو حتى الاعتراف بها.. وتلكم البلدان لا تقبل إصدار تشريعات وقوانين للنظام التعليمي الجديد وهي ترفض في ضوء قوانين النظام التعليمي التقليدي أن تسجل جامعات التعليم الألكتروني وهي تعد هذه الجامعات جامعات وهمية  في ضوء موقفها المتشنج غير الموضوعي..

إن الزمن كفيل بدفع من تأخر بالاعتراف بالتعليم الألكتروني كيما يغير وجهات نظره المسبقة وحالات الاشتباه التي يسقطها على هذا النظام التعليمي.. ولكن العمل على وقف هذا التجني القانوني والإنساني يتطلب جهدا فاعلا وجديا مسؤولا من أبناء هذا النظام التعليمي..

ما يتطلب تشكيل التنظيمات اللازمة الضرورية للدفاع عن حقوق مجتمع التعليم الألكتروني. وأول هؤلاء خريجو التعليم عن بُعد \ الألكتروني  حيث يتطلب أن يعلنوا تشكيل اللجان التي تُعنى بهم وبمشكلاتهم وقضاياهم داخل المنظمات الطلابية الموجودة مع التحضير والتهيئة لتأسيس منظمات خاصة بهم تستطيع تركيز الجهود على الأهداف المباشرة وبشكل رئيس ما يتعلق بالاعتراف بجهودهم العلمية الرصينة التي تستجيب لمتطلبات إعداد المتخرج بكفاية لا تقل عن نظام التعليم التقليدي بشيء بل تتجاوزه وتعلو عليه في مواضع عديدة..

إن المنتظر اليوم من أولئك الذين تخرجوا في الأقسام العلمية للتعليم الألكتروني أن ينهضوا بالمهمة التي تقع على عواتقهم فليس من نصير لهم  إن لم يبدأ أحدهم ومن داخلهم ليعلن مطالبهم العادلة في حقوقهم الشرعية بقنونة التعليم الألكتروني وشرعنته والاعتراف به ومعادلته علميا وإتاحة فرص العمل على وفق الشهادات والدرجات العلمية…

وطبعا سيتطلب هذا أن يجري التحضير بلقاءات مباشرة ومؤتمرات قد يكون بعضها على الأرض وأخرى على النت توظيفا لوسائل الاتصال الحديثة لمثل هذا الإنجاز.. ولا ينبغي أن يبدأ الاتحاد الطلابي أو المنظمة أو الجمعية بشكل مخصوص بطلاب بلد أو جامعة ولكنه سيكون فرصة مناسبة أن تُعنى المؤسسات الجامعية المعنية لتفعيل تشكيل جمعيى خريجي التعليم الألكتروني في أي معهد أو كلية أو جامعة أو بلد على أمل التكامل والتفاعل بين الخريجين…

إنَّ اعتماد العمل المنظم هو من بين السمات التي سيثبت هؤلاء الخريجون أنهم اكتسبوها عبر وجودهم في كنف جامعات معتمدة أكاديميا في برامجها العلمية الدراسية والبحثية وفي أساتذتها والمشرفين على الجهود المعرفية وتطبيقاتها المهنية، كما سيكون لجهدهم الجمعي هذا ثقلا مناسبا كيما تتحقق مطالبهم في المساواة مع خريجي بقية نظم التعليم..

وقبل هذا كله وبعده يبقى من حق هؤلاء أن يوجدوا لأنفسهم تنظيماتهم المهنية التخصصية التي تُعنى لا بقضية معالدة الشهادة واعتمادها ومساواتها  حسب بل بشؤون تتعلق بالتشغيل من جهة وبحقوق وتفاصيل اليوم العادي لهم من مطالب إنسانية معهودة فضلا عن اشتغال مسألة أكاديمية معروفة تهتم بالدرجات العلمية والخبرات وتوثيقها وإصدار قوائم بسجلات معتمدة لكوكبة خريجي التعليم الألكتروني..

من سيكون المبادر.. ليس عليه من همّ بقدر ما يمكنه الاتصال بإدارة جامعة ابن رشد كيما تساعده في الإجابة عمّا يريد من تفاصيل قد تكون لأول وهلة مختفية عن الذهن ولكنها ستكون واضحة بدعم مباشر وغيري مباشر من جامعة ابن رشد في هولندا..

هذه دعوة صريحة مباشرة لتسريع الخطوات وتكوين الجمعيات المختصة بلا تردد والدفاع عن الحقوق الثابتة التي تكفلها القوانين الإنسانية ولوائح التعليم ذاتها.. فهل من يشرع بهذا الجهد وقد صار خريجو هذا النظام التعليمي بالآلاف؟ سنرى عمليا وغدنا ليس بعيدا…

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *