اليأس والاحباط ونتائجهما في تعميق الشرخ ودعم الجريمة

ألا ندرك معاني الحملات التي تطلقها العناصر الواعية سواء عبر أنشطة منظمات الجتمع المدني أم عبر وسائل الاتصال الاجتماعي يعني أننا نواصل الخضوع لآثار التجهيل وتفشي الأمية لا بالأبجدية اللغوية وإنما أيضا بالموضوعات التي تضعنا أما تحت نير استعباد العصر أو في فضاء الحرية والأنسنة…

فلماذا لا يتفاعل عشرات آلاف المواطنين الواقعين تحت عذابات جراحات فاغرة؟ ولماذا يرون أن توقيع حملة ومساهمة فيها لغوا أو منبرا للعبث أو منفذا لخسارة لهم؟ الأمر يعود إلى مواصلة لأثر التجهيل وإلا فإنه يعود لأمور بحاجة لمراجعة بأنفسنا كيما ننتهي من تلكم السلبية القاتلة لإنسانيتنا!
إن الاحباط واليأس والركون إلى تلك السلبية قائلين بتمتمة لا تسمعها ضمائرنا إن كل شيء مقدر ومكتوب وهي مؤامرة كونية فوقية لن نفلت منها هو ما يحيلها بالفعل إلى قيد ونير أبدي بينما من السهولة بمكان إحداث التغيير إذا قال كل منا لأقوم بما يفرضه الواجب علي ولأترك سلبية الآخرين لهم ستنقلب الأوضاع رأسا على عقب..
أيها السادة ليس كاليأس طريقا أروع للجريمة تذلنا وتستعبدنا وتنتهك كل شيء في وجودنا..
فلماذا نواصل التبرم ونضع أنفسنا في موضع السلب حيث احباط متأصل فينا؟
لكم أن تقرروا أي طريق تختارون.. استمرار عبودية وإذلال بذريعة لا أحد يستطيع التغيير أو كسر معالم الاحباط واليأس والتوجه لأوليات التغيير بمشاركة في أنشطة الحياة ونور الحرية فيها وأنسنة وجودنا

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *