نداء إلى بنات وأبناء الجاليات العراقية في المهجر

نداء إلى أهلي من بنات وأبناء الجالية العراقية في هولندا

تحايا عراقية وطنية الفحوى إنسامية الروح والهوى
كلكم يعرف ما يجري في الوطن الأم من غليان شعبي جماهير لم يشهده العراق من قبل.. كلكم يُصغي إلى هدير تظاهرات الغضب والانتفاض على الفساد والمفسدين الذي خرب البلاد والذين نهبوا واستغلوا العباد..

كلكم يدري معاني الذل وإهانة العراقية والعراقي في بيتهم بوطنهم الأم حيث وصل الفقر ببعض مناطقه إلى نسبة 89% ووصل حجم محتجي سلة الغذاء والدواء إلى 6 ستة ملايين! في بلد الثروات ((المنهوبة المسروقة)) ولا من رقيب..!!!

وكلكم يدرك ماذا يعني انتفاض العراقية والعراقي اليوم، لمطالبهما وأولها وأعلاها الكرامة والحرية وبيئة مجتمعية إنسانية نظيفة نزيهة بلا فساد يمتص الدماء ويقتات على حيوات أطفال الوطن وآبائهم!
فأيّ موقف يُنتظر منكم اليوم؟ في هذه اللحظة الفارقة واهاليكم في أتون جحيم معارك التحرر والانعتاق من بلطجة مافيات الفساد وغدر ميليشيات الموت الأسود وطاعونه ومن وباء أحزب الطائفية ورجالاتها من قوى الفساد والمفسدين!؟
أيّ موقف مؤمل فيكم من بوابة إنسانية التضامن المرتجى فيكم ومن ذياك الحبل السري بين وجودكم ورحم الوطن الأم الذي جاء بكم لهذا العالم!؟ أيّ موقف يُنتظر منكم غير التضامن والصوت الأعلى بسمفونية واحدة تؤكد وقوفكم مع المطالب العادلة في التغيير الشامل الجوهري الذي يُنهي جرائم ثالوث (الطائفية الفساد الإرهاب).. بلى، يُنهيه مرة وإلى الأبد؟؟؟
لا يمكن لأحدكم التعكز على أي سبب لعدم التفاعل.. فلا تكتفوا بالجلوس أمام شاشات الكومبيوتر والتلفزة تتفرجون على معركة أهاليكم وكأنها تجري في كوكب آخر! انزلوا إلى الميادين وتظاهروا واعتصموا أمام السفارات وقولوا لممثلي حكومة الفساد الطائفية انتهت سلطة النهب والسلب والجريمة بكل أشكالها.. وبدأ زمن الشعب وسلطته وفرض إرادته في مطالبه بالانعتاق من زمن فوضى الجرائم: من اغتصاب في الأموال والأحوال ومن تقتيل في الناس واغتيال في الأنفس والعقول…
لا تتعذروا ولا تتحججوا ولا تتوهموا أن الهمس ينفع. أنتم في ظلال الحريات تنعمون وأهاليكم في ظلال جرائم لم يشهدها التاريخ يكتوون! فاخرجوا إلى شوارع عواصم البلدان التي تحيون فيها وتنتمون لمفاهيمها.. انظروا إلى شعوب البلدان التي تحيون فيها، تتضامن مع جياع العالم ومع أهاليكم بل مع حقوق الحيوان! وها هي تسبقكم في التضامن مع أهاليكم!!! أليست تلك مصيبة!!؟

يابنات جالياتنا الفاضلات الواعيات.. يا أبناء جالياتنا الأفاضل الواعين
لا تنتظروا صرخات ضحايا جُدد في بلادكم الأم!! فتلك مشاركة بالجريمة وتستر على المجرم
ها قد هبّ الشعب العراقي بأكمله  من أجل كرامته وحياته آمنة حرة ومن أجل مطالب أنسنة وجوده

فكونوا على الموعد لتستكملوا مهمة الانتفاضة المباركة، ولتقولوا كلمة الحق.. لتمدوا جسور التضامن.. لتحشِّدوا أنفسكم، إن لم تحشدوا معكم المنظمات والأحزاب وشعوب العالم لتتضامن مع هبة شعبكم ضد ثالوث الجريمة الطائفي الفاسد الإرهابي..

موعدنا الموحد بجميع مدن مهاجرنا ظهر السبت 15 آب أغسطس من الساعة الثانية حتى الرابعة مساء اختاروا التظاهر مكاناً، أمام سفارات العراق أو في أبرز ميدان للتظاهر هيّئوا رسائل تدعو لمشاركة ممثلي الشعوب التي تستضيفكم الآن وفورا

لدينا جميعاً موعد احتياط هو السبت 22 آب أغسطس لمزيد حراك وحشد واستعداد

وتلكم هي مهام الحد الأدنى من المشاركة مع أهاليكم تؤكدون لهم ألا انشطار بين الخارج والداخل وبين عراقي وآخر.. أينما حلت به جغرافيا التعجير القسري والنفي.. اخرجوا ضد الجينوسايد الذي تعرض له العراقيون جميعاً.. فما حل بالمسيحي والأيزيدي والمندائي والكاكائي والشبكي من جرائم غبادة وضد الإنسانية، ومن جرائم بكل معانيها وتفاصيلها مسّتنا نحن العراقيين جميعاً..

فاخرجوا ضد أسّ الجريمة سلطة الكليبتوقراط الطائفية الممثلة بثالوث : الطائفية الفساد الإرهاب. وأنتم فقط من يقول للمجرم استمر بجريمتك وتشاركوه الجريمة بحق أهاليكم وأنفسكم أو أنْ تهدروا مع انتفاضة الشعب بكل أطيافه، فينتهي المجرم عن جرائمه ويُحاسب ويُرمى بمزبلة التاريخ لينعتق الشعب ويتحرر
فلا تتأخروا

هل من كلمة تبقى بذمة كل منظمات الحراك المدني في المهجر!؟

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *