مستمرون حتى الانتصار الأخير والحصول على كامل المطالب

دولة مدنية.. عدالة اجتماعية

من أجل دولة مدنية خالية من مجرمي ثالوث طائفية، فساد وإرهاب
لا مساومة على هدف الانتفاضة الشعبية في بناء الدولة المدنية
لا تراجع أمام مناورات تغيير الوجوه الطائفية وإطلاق الوعود التضليلية
مستمرون حتى تحقيق كامل مطالب الشعب في الانعتاق من النظام الكليبتوقراطي الطائفي

في هذه اللحظات تهفو الأفئدة والضمائر الحية إلى ساحة التحرير
في هذه اللحظات بدأت جموع التحدي تتجه إلى ساحة التحرير
في هذه اللحظات حملوا معهم الحلم بين الأضلع وتوجهوا للتظاهر
في هذه اللحظات رفضوا كل المناورات وأشكال المخادعة والتضليل
في هذه اللحظات يتجهون لفضج ثالوث الطائفية الفساد الإرهاب
في هذه اللحظات يدرك المتظاهرون أن لا برلمان غيرهم هم البرلمان
في هذه اللحظات يدركون أن ليس من ينصفهم إلا هديرهم المقدس
إلى
ساحة التحرير
مستمرون
لا تراجع ولا انخداع ولا خضوع للمتاجرين بانتفاضة بدأت ولن تنكسر
لا تراجع حتى إزالة ثالوث الجريمة الطائفية الفساد الإرهاب
لا تراجع حتى الشروع ببناء الدولة المدنية بكامل مؤسساتها وقوانينها ودستورها المدني
لا تصغوا إلا لهدير ساحات التظاهر
سيخدع أفراد من بينكم
سنقدم الضحايا قرابين لانتفاضة الحرية والتغيير
لكننا لن نخدع هذه المرة، لن نتراجع ولن نقبل الاستكانة
أنفاسنا معا وسويا أطول وأبعد واعلى من المجرمين وألاعيبهم
لا تراجع إلى أمام

هذه الكلمة ليست للتحريض من خارج الحراك بل هي للتعبير عما يدور وسط الحراك الشعبي المدني؛ عما يدور بضمائر المتظاهرين من روح التحدي ومن إدراكهم للجريمة ومن يقف وراءها.. وإدراكهم أن التغييرات الشكلية الجارية ليست سوى مناورة وانسحاب مؤقت من قوى الفساد أمام هبة الشعب بمحاولة لامتصاص غضب الجماهير.. إنها مجرد لعبة تغيير أوجه بين قوى الفساد الطائفية وهي محاولة لشق الصفوف ومحاولة للتلاعب بعقول بعض من لم يدرك حقيقة الطائفيين وعفونة التفكير عندهم وفساد مخططاتهم بل همجيتهم وما يضمرون من وحشية آتية يخبئونها للحظة خطيرة

إن تراجع التظاهرات والوقوع بأحابيل الغش تمهد الطريق لكسر شوكة الانتفاضة وتسليمها لقوى الجريمة وميليشياتها الهمجية الدموية.. لذا يؤكد المتظاهرون ألا تراجع وأنهم مستمرون حتى تحقيق التغيير الجوهري ووضع القدم على أول طريق بناء الدولة المدنية بأهلها برجالها بقواها المدنية الديموقراطية

لن يتنازل الطائفيون عن غنيمتهم وذلك ما عبَّر عنه زعيم الطائفية عندما قال: “ما ننطيها”. ولهذا فإن تبديلات الوجوه والمناورات ومنها نزول المسؤولين الحكوميين للساحات أو موافقاتهم العلنية الشكلية وأخطر من ذلك إصرارهم على أسر جمهور الفقراء الذين احتجزوهم خلف أسوار أحزاب الطائفية التي تحاول دفعهم تحت خيمة قياداتها إلى ميادين التظاهر كل ذلك تأكيد على أن المعركة مستمرة بين الشعب بفقرائه  وبأحراره وبين قوى الطائفية

يجب توكيد انسحاب الفقراء المظلومين من تحت جناح و\أو تحررهم من أوامر قيادات الطائفية وانضمامهم  للشعب بهتاف واحد وبشعار واحد إنه البديل المدني الذي هبت الجموع تهتف به ولا تراجع عنه بعد عقد ونصف العقد من حكم ثالوث طائفية فساد إرهاب

لا للطائفية، لا للفساد ولا للإرهاب

مستمرون حتى إزاحتكم نهائيا

مشروعنا وطني ديموقراطي مدني يدين التستر بالدين ويؤكد أن الشعب يعرف قيمه ويقدس معتقداته بعيدا عن عبثكم به وبصحيح دينه وبعيدا عن تزييفكم واصطناعكم دين الطائفية السياسية الذي تستظلون به تسترا على حساب كرامة الناس وحيواتهم ومصالحهم وحقوقهم وحرياتهم

إن الشعب هو صاحب الصوت الأسمى دستوريا وهو البرلمان الأعلى والأول والأخير بعد أن أفسدتم في الوطن وأطحتم بالمواطن واستعبدتموه

ولهذا فالشعب نحن الشعب أصدرنا قرار إزالتكم ومحاكمتكم واستعادة كل ما نهبتموه منا وإعادة بناء دولتنا مدنية خالية من أمراضكم وفسادكم وكل جرائمكم

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *