بيان عن الأمانة العامة للتجمع العربي لنصرة القضية الكردية بشأن اختراق تركيا للأراضي العراقية

بيان عن الأمانة العامة للتجمع العربي لنصرة القضية الكردية بشأن اختراق تركيا للأراضي الكوردستانية في العراق وتعريضها المدنيين لمخاطر جسيمة

ترى الأمانة للتجمع أن اللجوء لأعمال العنف الحربية أكدت دائما على أنها، وبشكل مستمر، طريق للخراب والتدمير ولمزيد الضحايا وسط جموع المدنيين.

إن هذه العنجهية العسكرتارية التركية التي تبدّت في غاراتها الأخيرة واجتياحها البري لأراض كوردستانية عراقية، تعيد إلى الواجهة أسلوبها في التعامل مع شعب لم يلجأ يوما للعنف أو الثورة إلا بسبب التعنت والعنجهية وإلا ردّاً على ما تمَّ ويتم ارتكابه من جرائم بشعة..
ونحن نرى أنّه ينبغي أن يتعاظم الصوت الأممي الدولي ضد هذه السياسة الخطيرة التي هددت دائما السلم الأهلي وكذلك الأمن الإقليمي والدولي..
فقضية الشعب الكردي اتجهت للحل السلمي بإصرار من الطرف الكردي؛ لكن القيادة التركية تعيد الكرَّة هذه المرة باللجوء لحروب دموية همجية بشعة..
إننا في التجمع العربي لنصرة القضية الكردية إذ نجدد تضامننا مع شعب كوردستان الشمالية، ندين كل الأعمال الحربية ونطالب بوقفها فوراً وبدخول قوات أممية لمراقبة الوضع ومنع تكرار الأعمال الحربية..
من جهة أخرى نطالب الخارجية العراقية إعلام مجلس الأمن باختراق السيادة العراقية من القوات التركية وأن تعمل بالتنسيق مع إقليم كردستان لمنع مثل هذه الأعمال المنافية لقيم السلام وحسن الجوار والعلاقات الصحية المنتظرة بين البلدين..
هذا مع إشارتنا إلى ما تجرّه تلك الاعتداءات على الاستقرار في إقليم كردستان العراق الذي يتعرض في الوقت ذاته لتهديدات الإرهاب الداعشي.. ونحن هنا نحمّل دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية ومجلس الأمن والمنظمة الدولية مسؤولية استمرار هذه الأعمال الحربية وما سيسقط بسببها من ضحايا وما سينجم من نتائج خطيرة على الأرض ومنها تعرض عشرات ألوف اللاجئين في مخيمات المنطقة لمزيد مخاطر وتهديدات ستدفع إلى تعقيدات إنسانية غير محمودة العواقب..
لدينا الثقة بأن الجميع من دول ومؤسسات، سيعمل على التدخل الفوري العاجل، انطلاقاً من المسؤوليات التي ثبّتها القانون الدولي لوقف الجريمة والدفع بدل ذلك للتوجه نحو محاربة داعش وجرائمها وتخليص المنطقة من زلازل الإرهاب.

الأمانة العامة
التجمع العربي لنصرة القضية الكردية
الثامن من أيلول سبتمبر 2015

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *