نداء إلى كل عراقية وعراقي لاستثمار اليوم العالمي للتسامح بالانتصار لأنسنة وجودهم

من أجل إعلاء قيم التسامح وفلسفته الإنسانية السامية، لنكن معاً وسوياً هنا بميدان احتفالية كبرى نضع بصماتنا فيها، بوضع كلمة في حقل التعليقات حتى لو كانت مجرد مفردة: معكم، أو تحية أو مسامح أو أية عبارة تؤكد الاحتفال مع الآخر واحترامه وحقه في حياة إنسانية كريمة،

 

في إطار الحراك المدني وتظاهرات الشعب العراقي خرج العراقيون معاً وسوياً من دون أنْ يسأل أحدهم الآخر أنت من اي مذهب أو اي دين أو اي تيار فكري فلسفي أو سياسي.. الجميع عراقيون يجمعهم هدف واحد يتجسد بإخراج البلاد من نفق الظلام والجريمة وتحريره من الكوارث الجهنمية وإخراجه من ميادين الحرب لإعادته إلى ميادين البناء والتقدم الاجتماعي وصنع السلام..

وهكذا تأكدت مجدداً وحدة الشعب وارتفاعه وانتصاره على محاولات تمزيقه ومحاولات نشر وباء التشظي والانقسام، وباءً مرضيا خطيرا يحاولون فرضه.. وتتعزز يوميا مسيرةٌ قيمية سامية لمجموع أبناء الشعب، تتمثل في تعميق تمسكهم بروح الإخاء والمواطنة على أسس السلم الأهلي والمساواة واحترام الآخر وإنصافه وأنْ نحب له ما نحب لأنفسنا..

ونهض العراقيون بمد جسور العلائق الإنسانية بين أتباع مختلف الديانات والمذاهب على اسس وحدة الوطن بيتا يحتضن الجميع..

إن جميع تلك القيم التي سمت بمن حملها من العراقيات والعراقيين، هي قيم التسامح وفلسفته الأعمق..

فهلّا أعلنا مجددا، بيوم التسامح الذي سيصادف في 16 نوفمبر تشرين الثاني، مواقفنا اليقينية الثابتة وأكدنا عليها بوصفها مواقف إنسانية هي الأنبل في وجودنا وفي معتقداتنا ومكونات ضمائرنا وهي الطريق الأنجع للانتصار على اشكال الاحتراب المصطنعة المفتعلة بيننا..؟؟؟

إن التسامح لا يمارسه سوى قوي النفس صحيح الضمير سليم القيم صائب المسار مشرق المنجز، لا يمارسها إلا من صدقت إنسانيته وتمسك برائع وجوده.. إن التسامح ليس نقيضا لأمر أو قيمة ولكنه تأسيس لوجود وهو ليس رد الفعل بل هو الفعل فهلا كنا أصحاب الفعل والمبادرة..

من يرفض ممارسة التسامح هو فقط صاحب اختلاق التبريرات لتعنته وللتغطية على ضعفه وهزال منطقه وحجته.. من يرفض ممارسة التسامح هو الذي يحيا في أجواء ردود الفعل غير الناضجة على أفعال مرضية وهو الذي يقرر لنفسه أن يدخل دائرة الجريمة والجريمة المقابلة ثأرا وانتقاما ومن ثم إعلانا سافرا عن حلقة مفرغة لدوائر الاعتداء على إنسانية الإنسان وعلى سمو وجوده ونبل منطقه العقلي الناضج

فلنخرج من دوائر الصغار وتحجيم أنفسنا بردود فعل مرضية تخضع لمنطق رد الفعل على المسيئين وعلى العدائيين وعلى المرضى..
لا تقبلوا أن تضعوا أنفسكم بذات المستوى مع المريض ومرضه بل باشروا الإعلان عن روعة قيمكم وسمو أفعالكم ونضج منطقكم

لن تخسروا شيئا أن تؤكدوا قيم التسامح بوصفها القيم القوى والأعلى والأنجع والأسلم

انشروا السلام للأنفس والضمائر والأرواح بدل العيش في دوائر يسحبكم إليها مثيري خطاب العدائية والعدائية المقابلة

حتى من يخطئ بحقنا فهو أما عدائي أو مصاب بمرض من دون وعي ما يتطلب تجاوز تلك المنطقة والتمسك بمنطقة الخير القائم على قوة التسامح في تغيير العالم

أنا وأنت والآخر جميعنا نحيا بعالم بشري إنساني كل منا يمكن أن يسهو أو يقع بسبب ثغرة أو عثرة في خطأ أو غلط أو تجاوز وعلينا معالجة الأمور بقيم التسامح هي الأقوى والأبهى والأروع
وربما يقع بعض البشر في ارتكاب اعتداء عن قصد وسبق إصرار وذلك أمر مختلف بنوعه فلنتذكر عندها أن خير عقاب ليس الانجرار معه في رد فعل ثأري أو انتقامي بل في أن تكون أفعالنا مستقلة مبادرة بجهود حتى بمستوى العقاب سنختلف نوعيا ولا نكون عدائيين بل نكون أصحاب رايات السلام التي تبحث عن العلاج الأنجع

فالإنسان المتمدن عندما صاغ القوانين لم يقبل أن تكون ثأرية انتقامية من مرتكبي الوقائع المدانة بل لحماية المجتمع من وبائه المرضي ولإصلاحه وتغييره من مجرم إلى إنسان سوي
وقيميا أخلاقيا بالمعنى الفلسفي الأشمل والأوسع لمصطلح أخلاق لابد من أن نكون البديل فرديا جمعيا

تلك هي فلسفة التسامح وتلك هي القضية
فماذا ترون؟؟؟
ننتظر سلسلة من الأمثلة والنماذج الإيجابية ومن الخطابات التي تعلي التجاريب وتمنح فرصة أنسنة وجودنا وتحقيق السلم المجتمعي على تلك الأسس النبيلة السامية
فهلا وجدنا تعليقاتكم مهما كانت صعيرة تبدأ من كلمات عامية عادية بخطاب طفل مازال يبتدئ مشروع بناء وجوده إنسانا حتى مفكرينا وعلمائنا وفلاسفتنا.. هذا الميدان لنا معا وسويا جميعا بلا تردد من كون ما ندلي به صغيرا أو هامشيا أم هو كبير ومميز
سنصنع حتى موعد الاحتفال صحيفة أعمال بهيجة للمسرة في نطاق خطاب التسامح

الكرنفال العراقي للتسامح مجموعة في الفيس بوك للاطلاع اضغط للانتقال والدخول

الكرتفال العراقي للتسامح\ يرجى الضغط هنا لدخول صفحة المناسبة والمشاركة مع آلاف المسجلين

ملتقى لاهاي للتسامح \ كرنفال التسامح الأممي يرجى الضغط هنا لدخول صفحة المناسبة

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *