التجمع العربي يدين جريمة التفجير الإرهابي في أنقرة ويصدر نداء للتمسك بمشروعات السلام

ألواح سومرية معاصرة تنشر بيان التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية بشان جريمة أنقرة الإرهابية التي وصل ضحاياها حتى الآن  95 وعدد الجرحى 256 منهم 48 بحال حرجة فيما أشارت بعض الأنباء لوصول الضحايا إلى 128.. في أدناه نص بيان التجمع العربي

تأتي جريمة التفجير التي طاولت قوى اليسار والديموقراطية والسلام في تركيا لتسجل مجدداً علامة أخرى على ما تنتجه السياسات التمييزية للحكومة.. تلك السياسة التي طالما مارست العنف المفرط والتشدد العنصري ضد مكونات شعوب تركيا، ودفعت إلى اختلاق صراعات مفتعلة بينها. وفي وقت اجتمعت الحركات الشعبية قبيل الانتخابات لرفع رايات السلام ونداءاته، فإنّ التفجير جاء ليعبر عن تشنج القوى المتشددة المعادية للتعايش السلمي بين أبناء تركيا.

لقد أعلنت الأطراف الكوردستانية قبيل يوم واحد من الجريمة وقف لغة السلاح من جانب واحد  قبيل يوم من هذا الحادث الفاجع أعلن حزب العمال الكردستاني  إيقاف الحرب من جهة واحدة  وهو ما أثار غضب الحكومة التركية  التي تريد الإبقاء على حالة النفير العام في كوردستان لتقلل من المشاركة الكوردية في الانتخابات. وبنفس الوقت فإن الجريمة تجسد استقتال قوى الإرهاب (الداعشي) للرد على الانتصارات الكبيرة التي حققتها وتحققها قوات البيشمركة في كوباني  وعفرين وغيرها، بالاستفادة من كل أشكال الدعم اللوجستي لها من حكومة أنقرة، التي باتت تخشى دور السمعة الدولية الإيجابية المميزة للكورد في حربهم ضد  داعش من أنْ تدفع نحو تشكيل إقليم كوردي آخر في المنطقة..

من أجل ذلك فإنّ التجمع العربي لنصرة القضية الكردية إذ يدين الجريمة النكراء ويشجبها بقوة فإنّه بطالب بإعلان نتائج التحقيقات القضائية عاجلا وإيقاع اشد العقوبات على المجرمين والمتورطين معهم. كما نؤكد أننا في التجمع توصلنا لقناعة من أن عوامل استمرار الجرائم الإرهابية وتكررها تتأتى من:

  1. السياسات الخاطئة التي مارستها القيادة التركية في التعاون مع داعش وتأمين وصول الأسلحة والأفراد والأموال إليها والمساعدات اللوجستية الأخرى ما ساهم في تعزيز مواقعها في الدول الثلاث العراق وسوريا وتركيا.
  2. السياسات الخاطئة التي تمارسها تركيا إزاء القضية الكردية وعواقبها الوخيمة على المجتمع التركي والكردي في آن واحد وعلى الاقتصاد والتقدم.
  3. الخطأ الفادح في المساومة التي جرت مع الولايات المتحدة من جانب تركيا في قبولها الوقوف إلى جانب التحالف الدولي في مقابل قبول الولايات المتحدة بمحاربة الحركة التحررية الكردية وحزب العمال الكردستاني. ولهذا عواقب وخيمة بدأت تظهر حالياً.
  4. لقد تسنى لتنظيم داعش إقامة بنية تحتية قوية في تركيا خلال العامين المنصرمين وبدعم من تركيا والسعودية وقطر وسكوت الولايات المتحدة ودعم الـ(سي آي أي) أيضاً، وهو ما بدأ يظهر الآن في التفجيرات الكبيرة.

إن قوى الإرهاب وأعداء السلام في تركيا وبالأخص هنا، تنظيم داعش، المتهم الرئيس بمجمل جرائم الإرهاب الجارية، سعى ويسعى عبر هذه الجريمة، كما أسلفنا التشخيص،  إلى الانتقام من الكورد بسبب خسائره في كوباني وغيرها من جهة ومن أي احتمال للحلول الديموقراطية التي تتقاطع ومصالح داعش. وهكذا فإن المسؤول السياسي عما حصل في هذين الانفجارين هما رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء على سياستيهما إزاء المنطقة عموما وإزاء الكورد وقوى اليسار والديموقراطية خصوصاً.

إنّ على تركيا أن تغير سياستها أزاء الكرد وأن تعود للحلول السلمية التي تستجيب لحقوق الشعوب ومطالب حركاتها التحررية وأنْ تعمل جدياً ضد داعش لا في تركيا حسب بل في المنطقة بأسرها

الأمانة العامة للتجمع العربي لنصرة القضية الكردية

العاشر من تشرين اول أكتوبر 2015

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *