نطالب بإنصاف الشاعر إبراهيم البهرزي وإعادة الحرية له

ندين محاولات التصيد بالمياه العكرة والإيقاع بالشخصيات النزيهة 

تعرض الشاعر إبراهيم البهرزي لحكم بالسجن؛ في ضوء اتهامات تمَّ توجيهها إليه في إطار وظيفته، وبمحاكمة عجلى لم تدُمْ إلا بضع دقائق تركزت على إصدار الحكم، في ضوء تداخلات وظروف لا يمكن إلا أنْ تُحسب على أعمال الفبركة وترحيل المسؤولية في القضية التي تمّ إسقاطها على كاهله.

 

وفي وقت نطالب بأخذ وضعه الصحي الحالي بعين الاعتبار؛ فإنّنا نلفت إلى تاريخ هذه الشخصية الذي اتسم، لمن عرفه عن قرب ولمن عمل معه، بالنزاهة والمصداقية وأداء مهامه الوظيفية بروح التفاني والتضحية والدفاع عن قضايا الناس وحقوق العراقيين، ويشهد له تاريخه في مقارعة الدكتاتورية والمساهمة في النضال الوطني.. مثلما تجسد ثقافته ومنجز خطابه الأدبي الشعري معاني تبني القيم الإنسانية السامية النبيلة والدفاع عنها..

ولطالما تصدى، اليوم، بكتاباته للفساد والمفسدين وحيتان الجريمة والتخريب في بنى المؤسسة الوطنية وأجهزة الدولة ودافع عن الملكية العامة بوعي ونضج، بما عاد ويعود على البلاد بكل الخير.

لقد لحق بالشاعر \ المهندس إبراهيم البهرزي، كل الحيف والظلم في الحكم الذي صدر بحقه وفي إحالته أصلا لتلك المحاكمة العجلى التي لم تنصفه في دفاعٍ عن نفسه تجاه ما تمّ توجيهه إليه من اتهامات..

ونحن نوجه نداءنا هذا إلى الجهات القانونية في وزارته وإلى القضاء العراقي والادعاء العام، لمراجعة القضية بمنطق روح القانون ومقاصده، مطالبين رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء، بالتدخل المباشر في قضية باتت تشوّه بوضوح شخصية أمينة وفية لوطنها ولواجباتها المهنية فيما يُترك الفساد المستشري وحيتانه بلا حسيب ولا رقيب..

وإذا ما تُرِك السيد البهرزي لهذا الحكم فإنّه يتعرض لما هو أكثر من الضغوط النفسية السلبية المؤثرة في صحته وما تنعكس عليه من مخاطر، فالقضية أبعد من ذلك تؤسس (قضائيا) للتصيد للشخصيات النزيهة بالمياه العكرة والحكم عليها إجحافاً بقصد إبعادها عن طريق اللصوص الفاسدين وأفاعيلهم الخطيرة..

نثق بموقف سامٍ يحل قضية هذه الشخصية المجتمعية العامة النزيهة ويمنع تشويهها وإلغاء تاريخها الناصع.. ويقف بوجه ممارسات التصيد للعناصر النزيهة في إطار عمل مؤسسات الدولة.. ونحن نتطلع للقرارات العادلة التي تكشف الحقائق وتحسم الموقف بما يلبي العدالة والإنصاف..

 

المرصد السومري لحقوق الإنسان

22\11\2015   

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *