أغنية بلون (يا مال) بلحن وصوت الفنان الدكتور حميد البصري

من ألحان وأداء مميزين للفنان النويسقار الدكتور حميد البصري وبكلمات عذبة المعاني  شفيفة الجمال هي من شعر: عبدالله هادي سبيت  وتوزيع الفنان رعد خلفالذي تميز بتقسيمات متهادية لكل آلة وأداة بضمنها الأكف التي تمتلك شهادة بصرية خاصة الهوية، ظهرت  بلقاء هذا الجمع الإبداعي أغنية جديدة اجتهد مبدعوها أن تكون بجماليات مناسبة في ظروف إنتاجية محدودة.. لكن القيمة الفنية الجمالية والمضمونية بحجم يملأ فضاء الإبداع عربياً ليقدم عملاً كبيراً بكل معنى المصطلح غناسيقياً..

للاستماع للأعنية يرجى الضغط والانتقال إلى رابط اليوتيوب بالفيس بوك

إنّ هذا البصري، يبقى عملاق اللحن والكلمة؛ إنّه ثورة فنية جمالية تتسق وحلم التعبير غناسيقياً من أجل الفقراء، يضيف هذه المرة مساهمة أخرى في الإبداع، وهو يلحن ويغني لون البصرة، درة الخليج العربي وبحره العميق، يضيف مساهمة إبداعية في لون الـ (يا مال) المعبر عن أنين البحر وأنفس ساكني شطآنه، فهم اللآلئ الأبهى.. ها هو حميد البصري يترنم عالياً بقرارات وجوابات غنائية مميزة بجمالياتها، فهي تلغي حسابات أرقام السنوات وأثرها، ثمانين، لتحيلها إلى طاقة روحية للإبداع والتفنن بالأداء مع أنفاس تلامس بوهجها الأرواح..يلزمنا التذكير هنا بأن (النهام) كان يُشترط فيه قوة الحنجرة ليمنح البحارة طاقة مضافة أمام متاعب الرحلة البحرية ومن ثمّ فإن البصري يدرك هذه الحقيقة عندما يطوّع حنجرته ليؤدي بطريقة كلها طاقة مثلما الصوت الشجي يؤدي تفعيلا لحماسة المستمع هنا.. وطبعا امتلاك الصوت لتنويعات وطبقات عنية ضرورة يجسدها البصري بتنويعاته واستدعائه أروع ما عند فنون النهمة والنهامة ليقدمها بروح عصري مميز,, تلكم فنون الغناء البحرية وفيحاء وجودها وإحياء ما فيها من طاقات جمالية

تلكم هي البصرة عندما يطرح نخيلها يطرح ثماراً دائمة العطاء والأثر.. وتلكم هي مويجات الخليج العربي في بصرة الحب والتسامح والحياة؛ لا تئن صريخا سوداوياً ولا زعيق بعض ما يصدر هذي اليام بل أنينها نزيف الروح تبحث عن المسرة ولذة وانتشاء بلحظة طرب وتغنٍ بمويجات الأنفس والأرواح..

ها هو الصوت الآتي من حمييد البصري يأتي بالبصرة إلينا في غرباتنا مثلما يحط رحاله عند أعتاب المدينة وبساتينها الحية بأمواه مد الخليج العربي وجزره، يعزف الجمال لحناً خالداً.. اليامال حيث يصدح حميد البصري به من ألحانه، يتحول إلى طربية ترقص الأنفس معه، متعةً ومسرةً..

ها هي التنقلات والعُرَب تتهادى بإيقاع يتنامى مع الأحاسيس كما سلم الموسيقا العربية، يداعب هوية حسية إنسانية متفتحة.. وبين أحرف اللين وأصواتها التي تهمس للمُصغي وأحرف العربية الجهورية لا تحس إلا بهارموني تنتجه حنجرة خبيرة في التنقلات الأدائية بمستويات متنوعة تحشد مقامات غنية ثرة تعرف كيف تتنقل بينها بما يقدم جماليات اليامال بروحية معاصرة..

أترك للمتخصصين في قراءة الصوت الموسيقي وجملته اللحنية ولسياق أداء الصوت اللغوي بين اللين والهمس وتلوينه بالتضاغطات الأدائية المعبرة وأحرف أخرى تتفجر كنوزاً فنية صائتة بالمحبة وتهذيب الأنفس وإعادتها إلى حيث روعة الأنسنة..

ذلكم إبداع البصري بين الملتزم فناً وبين العاطفي ميعبر عن الهوى والشجن شفيفاً بالمسرة الآتية من التمتع بلون اليامال باقٍ بين اسماع تعبر حدود البصرة والخليج العربي لتلامس سواحل المحيط في منجزها…

فهلا تنبَّه إعلامنا وسأل وأنتج لهذه الحناجر ولتلك الأنامل التي حفظ لها ملايين العرب طوال عقود أغاني المحبة والحرية والسلام!؟

hamidshauqiya

الفنان الدكتور حميد البصري مع رفيقة دربه فنانة الشعب شوقية العطار

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *