التجمع العربي يدين تجدد واستمرار القصف التركي على المدن والقصبات الكوردستانية في العراق

ألواح سومرية معاصرة تنشر بيان الأمانة العامة للتجمع العربي لنصرة القضية الكوردية: التجمع العربي يدين تجدد واستمرار القصف التركي على المدن والقصبات الكوردستانية في العراق وهذا نصه:

في حملتها العسكرية والأمنية، تستمر الحكومة التركية في حربها التي أعلنتها ضد الشعب الكوردي، بذريعة مطاردة عناصر حزب العمال الكوردستاني، الذي كانت قد قبلت التفاوض معه بناء على مشروعه للسلام. وهي إذ تتنكر مجدداً لعدالة مطالب الشعب وإعلان قيادته لمرات عديدة مشروعات السلام؛ ترتكب مجازر تصفوية دموية من دون وازع من ضمير أو التزام بما تفرضه القوانين الدولية.

وقد جددت بالأمس القصف لساعات طويلة على مدى يوم الأحد 17\01\2016، مخترقة الحدود العراقية وسيادة دولة عضو مؤسس في الأمم المتحدة. وهذه المرة طاولت باعتداءاتها مدينة شرانش بقضاء زاخو الكوردستاني العراقي والقصبات والقرى المحيطة ذات الغالبية المسيحية.

لقد اضطر الأهالي مجدداً للنزوح واللجوء إلى مناطق في العراء بعد أن عجزت المدن القريبة عن استيعابهم. وعلى الرغم من الإدانات التي يطلقها ممثلو السكان المحليين ومنظمات المجتمع المدني، وعلى الرغم من الشكاوى التي تبنتها الحكومتان الاتحادية والكوردستانية وتقدمت بها إلى الأمم المتحدة في خروقات سابقة أخرى إلا أنّ الحكومة التركية، توغل في ارتكاب جرائمها بحق المدنيين العزَّل الأبرياء؛ كما لا تبالي في خروقاتها لسيادة دول الجوار وتؤسس لمنطق الهراوة والعصا الغليظة في علاقاتها بدل منطق التعاون الذي تضطر أحيانا للادعاء بأنها تعمل به..

إننا في التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية، بكل النخب والأعضاء التي تنتمي إليه من مختلف البلدان العربية والشرقأوسطية ندين تلك السياسة العدوانية تجاه جيران تركيا؛ كما ندين بشدة همجية القصف الوحشي للمدن والقرى والقصبات الآمنة.

ونحن نطالب الحكومتين الاتحادية والفديرالية الكوردستانية بالتعامل عبر المنظمات الدولية وبالاتصال المباشر لوقف تلك الاختراقات الفجة للسيادة ولإنهاء الأعمال العدوانية والمطالبة بتعويض المدنيين فيما لحقهم ومساكنهم وأملاكهم من نتائج القصف. وبتسجيل جميع الخروقات لدى المنظمة الدولية ومطالبة مجلس الأمن بتطبيق القوانين الدولية بالخصوص.

وندعو كل قوى السلام والعدل وحقوق الإنسان وكذلك الفاتيكان للتدخل الفوري العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه تجاه تلك الأعمال العدوانية التي ابتدأت منذ أكثر من ستة أشهر ومازالت مستمرة حتى اليوم. ونهيب بمنظمات السلام الأوروبية وبكل أنحاء العالم للشروع بحملة حازمة حاسمة لمنع تغوّل السلطة العسكرتارية ونهجها العدواني وفرض منطق السلام وآليات الديموقراطية وتلبية حقوق الإنسان في الحلول المنتظرة تجاه مجمل الأوضاع التي تشعل حرائقها تلك الحكومة منذ سنوات..

نتمنى للجرحى سرعة التشافي وللضحايا أن يجدوا ما يعوضهم عن الخسائر وأن تتوافر مصادر الرعاية المادية والنفسية والأدبية بظل ما يثار من رعب وهلع للأبرياء من خطاب الحرب والتهديد وتلك الهراوة المرفوعة فوق رؤوسهم باستمرار. واثقين من تفهم المجتمع الدولي للمطالب العادلة لضحايا الحرب المثارة بذرائع مضللة.

الأمانة العامة

التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية

17\01\2016

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *