إدانة الخطاب التحريضي المتفاقم الانتشار في بغداد والمحافظات بما يُنذر بكوارث مجتمعية خطيرة في الأفق

ألواح سومرية معاصرة تنشر بيان المرصد السومري والبرلمان الثقافي بشأن تفاقم الخطاب التحريضي التكفيري وما يُنذر به من كوارث:  في متابعات خبرية ورصد لما يجري في الشارع البغدادي  بخاصة والعراقي بعامة؛ لوحظ انتشار إعلانات وملصقات تدعو إلى حظر الغناء وتحريمه، وتتحدث بخطاب مريب، تجاه ما يسميه من يقف خلف تلك الملصقات، تبرج النساء. فقد تمَّ وضع ذلك وتعليقه حتى في نقاط التفتيش والسيطرات الأمنية، مثلما في أبرز الحدائق العامة وأكبرها استيعابا للرواد من العوائل العراقية كحديقة الزوراء ببغداد..

إنّ مثل هذا، ربما لا يجري التعليق عليه، بشكل مباشر، عندما ينحصر عند الدعاة ومحافلهم الخاصة؛ ولكنه إذ يغزو الشوارع والساحات العامة؛ في بغداد وعدد من المحافظات، فإنَّه يكتسب طابع (سياسة تحريض) خطيرة ستؤدي حتماً إلى مرحلة تالية من الصدامات وقلقلة السلم الأهلي عبر منح المتشددين رخصة ممارسة العنف وارتكاب الجرائم بقصد تنفيذ ما يظنونه أسلمة المجتمع ومكافحة ما يعتقدونه الكفر.. وهم بهذا يلجون طريق تكفير المجتمع وإقامة الحد عليه لفرض خطاب ظلامي لا علاقة له بالدين في جوهره السليم، بقدر ما له علاقة بقوى الفساد وفلسفة الظلام والتخلف وإرهاب الناس…..

إن استغلال أحاديث نبوية موضوعة أو ما يجري عليها من تأويل مختلف هي مدخلات لا تعدو عن كونها محاولة لتقييد المجتمع وقمع الحقوق والحريات وتحجيم التيار المدني الذي بات يحظى بتأييد شعبي في دفاعه عن مصالح الناس وحقوقهم وحرياتهم بمواجهة الأزمات المعيشية الطاحنة وبمواجهة ظواهر الفقر والبطالة والبلطجة التي تبتزهم بكل اتجاه..

.إننا إذ ندين الظاهرة نحمّل الجهات المعنية في الحكومات الاتحادية والمحلية في واجب رصدها والتصدي لها عاجلا؛ وفي منع أية أعمال تدعو للحض على العنف والكراهية وقمع الناس في أسلوب معيشتهم وخياراتهم الحياتية بخاصة في مجتمع عراقي تعددي متنوع المشارب والمكونات الدينية والمذهبية والفكرية السياسية.. كما أن مثل هذا الفعل التحريضي، بالأصل، يتعارض والخيار الشعبي للديموقراطية نظاماً للعراق، كما يوقع المجتمع بمزيد انحدار نحو الصراعات فوقما يسود اليوم من  الانفلات الأمني..

ولعلنا بتنبيهنا الحقوقي هذا، ندعو كل قوى الثقافة التنويرية لمزيد تلاحم وتفعيل منابر الرد الموضوعي المناسب على هذه الظاهرة التي تتفاقم بنتائجها ونحن نشهد الاعتداءات وأعمال البلطجة وإرهاب الناس في تفاصيل يومهم العادي..

كل التضامن مع أهلنا في العراق ضد ألاعيب زعران البلطجة الميليشياوية ومراهقي السياسة ممن يفرضون سطوتهم بخطاب الكراهية والتفرقة وأدواته العنفية اليشعة.

المرصد السومري لحقوق الإنسان     X    البرلمان الثقافي العراقي في المهجر

تمثل تداخلاتكم وكلماتكم التي تسجلونها هنا جزءا مهما وحيويا من الحملة التنويرية المنتظرة.. شكرا لتفاعلاتكم كافة

صور من لافتات تم تعليقها واستطعنا الحصول عليها بخاصة أمام رصد أصحابها لمن يحاول تصويرها أو الاقتراب في حملة مقصودة.. وغيرها أكثر خطورة بالتحريض

Naamloos

...

تعليقان (2) على “إدانة الخطاب التحريضي المتفاقم الانتشار في بغداد والمحافظات بما يُنذر بكوارث مجتمعية خطيرة في الأفق”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *