مشروعنا المدني هو المبادر وهو البديل

القوى الشعبية من فقراء الوطن ومن العاطلين عن العمل والأرامل واليتامى، هي صاحبة المصلحة والمبادرة في كل الاحتجاجات التي عبرت عنها الحركة المدنية الدبموقراطية. ومنذ 2011 25 شباط وحتى الانطلاقة الجديدة في 31 تموز 2015 وإلى يومنا يتصدر الاحتجاجات التيار المدني وتنحصر. الأنشطة تحت رايتهم وشعار
خبز حرية دولة مدنية

ولقد تنامت النضالات ومنح الحراك المدني إنذارته التي استنزفتها حكومة الطائفية فاتجه التيار المدني إلى التحضير لانتفاضة الربيع بأنشطة جدبدة
ولكن جناح من تيار الإسلام السياسي أو الطائفية وفسادها دخل اليوم على الخط
ليستبق خطى التيار المدني وأعلن الاعتصام
وهذا فيه وجهان
الأول اضطرار تيار الإسلام السياسي لحمل شعارات التيار المدني ومنح جمهور الفقراء المأسورين عنده لأسباب شتى بأن يعبروا عن أنفسهم لكن إلى أي مدى سيشارك بهذا الحراك؟
الوجه الثاني سلبي لأن هذا الجناح الإسلاموي يظل جزءا من السلطة ونظامها ويريد من جهة التنفيس ومن جهة أخرى إعادة إنتاج النظام وتجنب الانهيار فإن لم يستطع فعلى الأقل اختراق التغيير والحراك المدني والحد من عمق التغيير الذي يمكن إحداثه

الآن لابد من توكيد انتماء المشروع الوطني للتغيير إلى التيار المدني ولابد من دعم ايصاله ومنع الآخر تحديدا الطائفي من تصدر المشهد وسرقة فرص التغيير

نعم لوجود كل أبناء شعبنا في الميدان ونعم لكل أنشطتهم ولمشاركتنا ووجودنا على مقربة والتحام لكن
كلا للتوهان وسط اللعبة وعبثيتها
كلا للتضليل والمخادعة
كلا لسرقة انتفاضة الشعب
كلا لتصدر أي طائفي فاسد للمشهد
كلا للتشويش على المشروع الوطني
يجب ان يعي الشعب ما يخطط له ويبيت الطائفيون
وأن نكشف لعبة تبادل الأدوار بين الطائفيين لإدامة نظامهم وإعادة إنتاجه بأقنعة مضللة جديدة

بلى وألف نعم للحراك المدني وقواه ومشروعه وبديله الذي لا يمكن لغير المدنيين النهوض به

لنعِ الجريمة ونفضحها

بديلنا المدني الديموقراطي هو الحل والخيار لمستقبل عراقي آمن

لا مجال للمناورة وتضليلها ولا مجال لإعادة إنتاج نظام رفضته الجماهير لقد انكشف المستور ولا عودة عن التغيير من دائرة الضياع في حلبة يحكمها الطائفيون ويتبادلون الأدوار عليها إلى الخروج من عنق زجاجتهم المقفلة والانعتاق والتحرر منهم وسلطتهم وسطوتهم مرة وإلى الأبد.. إن أي لعبة لسرقة منجز الانتفاضة الشعبية لن يُكتب لها النجاح بعد أن اكتوى كل عراقية وعراقي بنيران أوقدها مشعلو الحرائق.. البديل من أجل: (خبز، حرية عدالة اجتماعية) هو (الدولة المدنية الديموقراطية) وليس عبثية ألاعيب الطائفية وفسادها وبلطجتها الإرهابية وتلك هي سمات اللحظة التاريخية اليوم

الحراك المدني مستمر بساحة التحرير حتى تحقيق التغيير
الحراك المدني يتنامى وتلتف حوله الجموع من اجل إنهاء الطائفية والفساد والإرهاب

هدا ثلاثي لا مناص من إزاحته كليا وإلا جثم على قلوب الجميع

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *