في ضوء الاتجاه نحو الإفلاس والعجز عن تسديد رواتب الفقراء المنهوبة

في ضوء رهن البلاد لصندوق النقد الدولي وشروطه
في ضوء الاتجاه نحو الإفلاس والعجز عن تسديد رواتب الفقراء المنهوبة
في ضوء الاقتراض لسد ما يسمونه العجز في الميزانيات حتى وصل ما يعلنون عنه من عجز حجما فاق الـ61مليار من أصل موازنة 2016 المقدرة خطأ 95مليار.. وهم لا يجيبون عن مئات المليارات من الميزانيات التي حققت الفوائض والمدور مما لم يصرف نتيجة فشل التنفيذ للموازنات من 2003 حتى 2013.. القضية قضية نهب وسلب في تلك الأعوام وفضائح لصوصية ولكنها هذه المرة قضية إجهاز على ما تبقى بتصفية الاحتياطي الاستراتيجي ورهن البلاد بأيدي مافيا دولية لا ترحم
فماذا تنتظرون؟ ما العمل أيتها العراقيات، أيها العراقيون!؟؟؟

 
هذا هو واقع حال دولة ثيوقراطية مافيوية أو دولة تخضع لحكم الطائفية الكليبتوقراطي؛ حيث حكم اللصوص بالمعنى الحرفي للكلمة.. في ظل نظام اللصوصية المستند إلى جهات دولية تنهش بثروات الشعب لتصل بالمحصلة إلى مبتغاها، يوم يتم إعلان الإفلاس ووضع العراق رهينة أسوأ من رهن اليونانيين لأنفسهم في سوق الرقيق المافيوي الدولي.. وبالحقيقة انتفض اليوانيون من أجل وجودهم وحرياتهم وحقوقهم والدور على العراقيين ليقولوا كلمتهم
طيب، وقبل أن نقول راينا في الدور المنتظر من كل عراقي صاحب عقل وضمير؛ لنتساءل أين رد المواطن!؟ هل هو أمي لا يقرأ ولم يطلع على ما يدور حوله من وقائع؟ هل حقا لا يدرك حجم الكارثة؟ هل حقا مازال يثق بملائكية تلك المافيات وزعاماتها التي تتحكم به وبمصيره؟ هل يظن للحظة أن تلك الزعامات المافيوية اللصوصية ستنقذه عند إعلان الإفلاس قريبا بمدة السنتين القابلتين؟
أما عني وبمقدار رؤيتي المتواضعة وبمقدار تجاريب الشعوب الحية مثلما الشعب اليوناني فإن:
الحل الوحيد، يتجسد في انتفاضة شعبية شاملة عارمة وصارمة حازمة تعيد السلطة للشعب وتنهي حكم أحزاب الطائفية اللصوصية. وكفى خنوعا لأوهام ليست أكثر من حال التستر بالدين وبالمذهب والتبرقع بكهنوت الدجل والتضليل
فانتبهوا أيها السادة أنتم تباعون في أسواق النخاسة الدولية.. وإلا فقولوا كلمتكم.. وغلا فأعيدوا السلطة إليكم  أنتم ومن يمثل تطلعاتكم وهو ما لن يأتي إلا عبر حراك مجتمعي وطني ديموقراطي لا يقبل بما يجري من جرائم النهب والتصفية والاستعباد والإذلال
أيها السادة يأ أصحاب العقل وحكمته واصحاب الضمير الحر وصحوة الأنفس الكريمة:
انسحبوا من هذه الميليشيا أو تلك بكل أجنحتها واشكال ادعاءاتها؛ فهي أداة تحطيم دولتكم التي تحميكم وتلك الميليشيات هي سبب هزيمتكم شعبا له وجود إنساني حر كريم
انسحبوا من الميليشيات التي وضعتكم كرها خلف متاريسها وجعلت منكم وقودا لحروب اقتسام الغنائم
انسحبوا من الميليشيات التي تتلحف بالمقدس والقدسية وهي الأبعد عن أية قيمة دينية و\أو إنسانية سليمة
انتصروا لأنفسكم
لأعراضكم وكرامتكم ولقمة عيش نظيفة
فمن يحيا اليوم بلقمة متسخة بالانتساب لميليشيا حماية نظام الطائفية واللصوصية لن يجد لنفسه لقمة عيش من أي طعم ولون في الغد القريب.. لن يجد لقمة عيش إلا تلك التي تُرمى له كونه العبد يفعلون به ما يشاؤون
قولوا كفى
وانتصروا للشرف، للكرامة للمصير الإنساني الحر
وإلا فلات ساعة مندم أيتها العراقيات أيها العراقيون

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *