تهنئة إلى سكرتارية اتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية وجميع أعضائه بمناسبة ذكرى التأسيس

تهنئة إلى سكرتارية اتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية وجميع أعضائه بمناسبة ذكرى التأسيس

بمناسبة ذكرى تأسيس اتحاد الطلبة العام يوم وُلِد في 1948 على أعتاب حراك طلابي شمل نضالات مهنية وأخرى وطنية عريضة، أتقدم من سكرتارية الاتحاد وعبرها إلى جميع زميلات وزملاء الاتحاد وإلى طلبتنا، بالتهنئة الحرّى بعيدهم المجيد. واثقا أن انتصاراتهم لمطالب الطلبة جيلا بعد جيل هي المهمة الأكثر حيوية في الدفاع عن حقوق الطلبة وحرياتهم في التعبير وفي تلقي المعارف والعلوم بأحدث مناهجها وأكثرها تطوراً، وبما يستند إلى فلسفة تنويرية تكنس ما يراد فرضه قسراً من ظلاميات تتراجع بنا إلى وراء ومنهج يحرك العقول ويمنحها فرص التفكير والاستنتاج واتخاذ القرار بدل تعطيلها بخطاب كتاتيبي ملائي.

لقد كنتم دوماً في طليعة النضالات البطولية، فقدم اتحاد الطلبة شهداء هم أثمن رأسمال حيواتنا الإنسانية وتصدى لعذابات الاعتقال والتعذيب في غياهب السجون مثلما تحمل جرائم الفصل التعسفي وأشكال الابتزاز والضغوط التي مورست بحق مناضلاته ومناضليه من الزميلات والزملاء الكثر نضجاً ووعياً لقضايا الطالبات والطلاب.

اليوم تواصلون المسيرة وتحوّلون احتفالات ذكرى التأسيس وميلاد اتحاد الطلبة العام إلى عرض لسجل المآثر ولكن بتبني مهام جديدة دفاعا عن الطلبة وبحثا عن تلبية كامل مصالحهم.

إن اتساع عضوية الاتحاد والتفاف الطلبة حوله، هي السمة التي باتت اليوم أوضح بخاصة في ضوء المؤتمرات الدورية النوعية في دراساتها للظواهر التي تخص التعليم ومسيرته والجوهرية في معالجاتها بخاصة في استنادكم إلى خبرات عريقة وأدوات علمية بحثية ناجعة ناضجة.

ومن هنا فإن مسيرتكم اليوم تتكلل باحتفالية طلابية جماهيرية واسعة تتألق في سماء الوطن وجامعاته ومدارسه ومؤسساته التعليمية، مثلما يحتفي بكم الشعب وحركته الوطنية كونكم الأجدر في التصدي للقضايا النضالية الديموقراطية المهنية والوطنية التي تخص الشعب ومستقبله.

كل الأماني بانتصارات جديدة مكللة بتيجان أنتم ورودها الحمراء وعطر الرازقي العراقي الصيل ينشر جمال الآتي من بناة الوطن حاضراً ومستقبلا.

وبهذه المناسبة العطرة الوضّاءة، أشير إلى مقدار الزهو والمسرة لطلبتنا عندما يحظون بعضوية الاتحاد، وهو أمر مستحق للفخر بعضوية أعرق اتحاد وأقربها لهموم الطلبة وأكثرها في تبني وسائل حل مشكلاتهم.. وإذ يحق لطلبتنا الفخر بانتمائهم للاتحاد، أتذكر عضويتي في اتحاد الطلبة العام بكل الفخر والاعتزاز، بخاصة يوم كنت أشارك مع زميلاتي وزملائي في قيادة العمل بمنطقتي الكاظمية والكرخ. وكم يهمني أن اشير إلى روعة مؤسسات هاتين المنطقتين الشعبيتين التعليمية ونضالاتها الخالدة.. لقد تعلمنا دروساً في الديموقراطية ونضالاتها وما زلنا نحملها وقد أنهينا مرحلة الدراسة لننتقل إلى مرحلة التدريس، ولكننا في الآن ذاته مازلنا نحمل في أنفسنا وفي آليات عملنا روح التتلمذ والتعلّم حتى يومنا ونبقى. وثقتي أنها اليوم تقرأ ذياك التاريخ وتستعيده بمزيد تمسك بالاتحاد وبنشر صوته في عموم مؤسسات التعليم.

دمتم وإلى احتفاليات تدخل في نسيج ما يجري من نضال وطني لاستعادة الحريات والحقوق والانتصار لمسيرة التنوير وبناء الدولة بأسس سليمة بهية.

وكل عام وأنتم بخير

أ.د. تيسير عبدالجبار الآلوسي

رئيس جامعة ابن رشد في هولندا

GUSIR

GISU

AVU1231

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *