لنؤكد إصرارنا معاً وسوياً على التمسك بقيم الإخاء والتسامح وكل ما يؤنسن وجودنا

رسالتي بيوم ميلادي إلى أحبتي جميعا.. رسالة لتعميد فلسفة التسامح والسلام واستعادة أنسنة وجودنا

في كل عام وبالمناسبات العديدة أستثمرها في كتابة نداءات تحاول التصدي لما قد يظهر بين فينة وأخرى من حالات احباط و\أو عثرات كما اسجل فيها مجدداً دعواتي للتمسك أكثر بروح الإخاء وبقيم التسامح وبكل ما يمكنه أن يؤكد فرص أنسنة وجودنا في عالم تتفشى فيه حالات وبائية لا يرضاها أغلبنا.. ولعلها فرصة سانحة أن أجدد كلماتي تلك بمناسبة يوم ميلادي شاكراً ممتنا أيضا لكل ما وردني ويردني بالمناسبة من كريم المشاعر النبيلة السامية ومن رائع الكلم المعبر عن دلالات بنائية مشرقة. فتحية لكم وانحناءتي لقبولكم بوجودي بينكم وأنتم الأنجم وأنتم شموس الدفء والمحبة والتسامح والسلام

 

 

إنّ الصداقة هي تلك العلاقة التي تمتاح من ينابيعها تاريخاً ووجوداً وتغتني من قيم التسامح والبحث عما يغفر الهفوات ويسقي ويغذي لتنمو زرعة المحبة والتآخي

 

أما يوم ميلادي الذي يصادف تاريخه اليوم

فهو نافذة أجدني عبرها أطل على تجاريب مرت وأخرى آتية بما تحمله لي من التزامات تجاه أحبتي وأصدقائي وما تلزمني به واجباتي الإنسانية تجاه الآخر من مهام.
ها أنا ذا أنهض من تلك الإطلالة النافذة أو الكوّة، لأفتح بوابتي مشرعة لقلوبكم، أفئدتكم علّني أسطيع شيئا لجراحات الزمن التي ربما أصابتنا أو بعضنا بدوار أو ألم أو جرح..
فمرحى بكنّ و مرحى بكم جميعاً وكافة وأهلا وسهلا ولنمض معا وسويا نطوي السنوات التي خلت مستفيدين من تجاريبها بكل ما فيها بوجهيها… ونفتح بوابة عام من آمال نصنعها بإرادة لا تلين..
أنتم أيتها الصديقات، ايها الأصدقاء عمدة عزائم العمل ودفء مشاعركم هي بساتين ورد عطرة تزيح أمورا وأعباءً وتأتي بروائع ما نؤنسن به وجودنا..
دمتم جميعاً وكافةً بمديد العمر وبعشرات أعوام من مزيد الخير ومن السلم والتحرر وإشادة مرابع المحبة والتسامح ومزارع الخير؛ تبقون أيها الأحبة ينابيع الحياة والأمل…

إنّ كلماتي التي أجدد التوكيد عليها ليست سوى من تجاريب ما يطحننا من مواجع وآلام قد تكون دفعت لظهور ما يخدش في نصاعة بياض مسيرتنا . وقد تكون أثَّرت فجرحت وثلمت في رائع استقامة المسيرة وعنوانها الرائع في معاني الصداقة فردياً شخصياً والأبعد في معاني الإخاء والصداقة جمعياً حيث النظر إلى الآخر من وراء متاريس ليست لنا ولا تليق بشخصيات الأحبة.. متاريس تختلقها قوى مرضية وتدفع لتفشيها وباءً يضر بنا جميعاً.. فلنكن أيتها الصديقات أيها الأصدقاء على وعي عالٍ يليق بوجودنا الإنساني ونرفض كل ما يقسمنا، كل ما يعمل على التشظي والتخندق المرضي.. لنحافظ على وحدتنا بهويتها الوطنية وبهويتها الإنسانية مثلما هي بهوية قيمنا السامية النبيلة التي نحملها لأنفسنا فنجد أنها لا تتعمد إلا بأن نحب للآخر ما نحب لأنفسنا وأن نحترم وجودنا باحترام وجود الآخر

أيتها الرائعات أيها الرائعون

إن لكل منا بصمته وهويته وخصاله وسماته الفردية والجمعية بانتمائه لمنتدى ولحركة ولتيار ولحزب ولجماعة ولوجود قومي أو مذهبي أو ديني وسيكون ساطعا مشرقا رائعا أن نحترم لكل منا بصمته وهويته وكلما تعمق احترام الآخر تعمق احترامنا لذواتنا ولوجودنا ولكما تحقق للآخر استقراره وأمنه وامانه تحقق لنا ما ساهمنا بتحقيقه له وكلما تمسكنا بالسلم الأهلي عبر مسارات التسامح والصفح والغفران تمسك الآخر تجاهنا بهذه القيم.. فلنفعل ذلك محبة وطيبة وبرداً وسلاما لكم جميعا وكافة

أيتها الصديقات أيها الأصدقاء 

ليس منا من يمتلك الكمال والمثال بلا مثلبة أو ثغرة وحتى إن لم يقصد  وبلا تعمد قد يبدو منه أمر غير مريح وعن نفسي فإنني أعتذر عن كل ما قد يكون بدر وفهمه أحدكم سلبا.. إن تنبيهكم غياي محط اعتزازي وشكري فقدي في المنتهى أن نجد طريق الصواب وباجتماع رأيين أفضل من أن نمضي براي واحد أو أحادي العين.. لنبحث عما يجمعنا ويوحدنا بحراك إنساني بقيم نبيلة سامية 

دمتم بها ولها جميعا بيد واحدة وقلب واحد نحن معا وسويا سمفونية المحبة ونحن معا وسويا أوركسترا الإخاء والتسامح

تقبلوا مودتي واحترامي وتجدد ندائي لهذه القيم وأنتم الأجدر بتلبيتها وحملها  راية عالية فوق قمم جبال منجزكم 


تقبلوا وافر احترامي وتحاياي وانحناءتي لكم جميعا ولكل ما أرسلتم وتفاعلتم به وسيظل وجودكم علامة أنسنة وجودي.. ومناسبتي اليوم ، مهداة لانتصاراتكم لحياة إنسانية حرة كريمة آمنة..
ومودتي وكل الأعوام وأنتم الأزاهير وعطرها ورمز السلام فيها

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *