نداء إلى الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لتفعيل الدعم تلبية للمطالب الإنسانية العاجلة والبنيويةالاستراتيجية لملايين العراقيين

موقع ألواح سومرية معاصرة ينشر نداء المرصد السومري لحقوق الإنسان بمناسبة الذكرى السنوية الثانية للاجتياح الإرهابي وشراذم الدواعش الهمجية لأكثر من ثلث الأراضي العراقية.. متوفراً على دعم مهمة تحرير الأرض والإنسان من سطوة الإرهابيين المتوحشين وتطمين حقوق العراقيين كافة.. وعلى طلب الدعم الأممي لما يضمن هدف التحرير وهدف تطمين الحقوق والحريات وإعادة  بناء ما تمّ تخريبه وتدميره ماديا روحيا

كما ترصدون بمتابعاتكم المهمة، تجري في العراق معركة بمستويين الأول حربي تخوضه القوات العراقية ضد الإرهابيين الدواعش والثاني يتجسد في نضالات شعبية من أجل الإصلاح الجوهري عبر إعادة بناء الدولة بأسس معاصرة تنهي الطائفية المتسببة بكوارث ماساوية وتشيد مؤسسات الدولة المدنية التي يطالب بها الحراك المدني المستمرمنذ 31تموز 2015.

وها نحن نشاهد معاً حجم ما نجمت عنه كوارث تلك المعارك من ملايين النازحين فضلا عن ملايين من طالبي اللجوء مضافة كلها إلى حاجات الدعم لمعالجة ظواهر الفقروالبطالة وتعطل عجلة الإنتاج؛ كل ذلك يدعونا لمناشدتكم أن تعززوا دوركم المميزالمهم في تمكين البدائل والحلول ونصرة بناء جيش وطني قادر على استعادة ما فقده العراق  قبل سنتين في اجتياح قوى الإرهاب الداعشي لمساحة تزيد على ثلث الأرض العراقية. ونحن بمناسبة الذكرى الثانية وبدء معارك استعادة سلطة الدولة نأمل منكم تلبية الآتي:

  1. المساعدة المباشرة في إيجاد استراتيجيات جدية جديدة من أجل بناء الدولة المدنية ومؤسساتها  طبقا لمبدأ المواطنة وتفعيل قيم الديمقراطية السياسية والاجتماعية، وتحقيق مبادئ العدالة والمساواة، وضمان حريةالتعبير والاعتقاد بالاستجابة لحل المشكلات والضغوط الخطيرة التي تتعرض لها المكونات القومية والدينية الصغيرة المهمشة.
  1. دعم جهود البناء الاقتصادي الأنجع عبر استثمارات مرعية من الأطراف الدولية، ذات حجم يتناسب وإطلاق مشروعات الصناعة والزراعة وإنهاء ظواهر البطالة والفقر التي باتت تتفاقم أفقياً عمودياً وتطحن بآثارها ملايين العراقيات والعراقيين مع التوجه لإعادة البنى التحتية للمناطق المحررة من براثن الإرهاب تأمينا لعودة النازحين والمهجرين.
  1. إيجاد معالجات تتناسب وقضايا الطوارئ التي تشمل حاجات النازحين والمهجرين قسراً سواء في داخل العراق أم في دول اللجوء. وسيكون لمعالجة تلك الأزمات الإنسانية الحادة دورها في الحد الكبير من ظاهرة اللجوء وفي دعم فرص إعادة هيكلة البنى المجتمعية ومؤسسات الدولة من دون ضغوط إهمال معالجة الظاهرتين و\أو الدفع بحلول لم تنظر استراتيجيا في القضيتين.
  1. دعم معركة الجيش العراقي ضد الإرهابيين الدواعش بشكل مؤثر بالسلاح والعتاد والتدريب وفي إدارة المعارك.. مع دعم مهمة حظر وجود المؤسسات الموازية بخاصة هنا ظاهرة شرذمة الجيش الوطني والقوات الأمنية وإضعافه بظاهرة التشكيلات المسلحة والميليشيات خارج بنى الدولة وسلطته ومؤسساتها القانونيةا. 
  1. إننا نتطلع للشروع بحملة أممية لمشروع مارشال عراقي برعاية أممية أوروبية ونضع بين أيديكم جملة من منافذ أشكال الدعم ومحاوره التي تنتظر هذا المشروع الأوروبي الأممي ممثلة في الموجز الذي نرفقه مع هذه الرسالة.

نحن نمتلك كامل الثقة بمساعيكم  ودوركم المميز وفرصته في استعادة السلم الأهلي في العراق ودعم مسار بناء الدولة المدنية وتلبيتها قيم العدالة وحقوق الإنسان وطرد قوى الجريمة ومعالجة التشوهات الهيكلية البنيوية التي باتت مكمن خطر على العراق والمنطقة وتهديدا للسلم والأمن الدوليين.

المرصد السومري لحقوق الإنسان

لاهاي هولندا 10 حزيران يونيو 2016

مرفق بالمطالب ومنافذ الدعم المنتظرة:

أ‌.        المساعدة والتدريب في شؤون سنّ التشريعات والقوانين التي تعالج  قضايا النزوح والتهجير القسري بكفاية توفر الحماية للجميع.

ب‌.   دعم إنشاء مؤسسات طوارئ فعالة ومدربة لمعالجة الكوارث التي حلت بالمجتمع والدولة.

ت‌.   دعم مهمة إعادة صياغة المناهج الدراسية والتربوية بما يخدم ثقافة احترام التنوع وتوفير أسس حماية التعددية الثقافية والدينية للمجتمعات المتنوعة في النسيج المجتمعي العراقي

ث‌.   دعم برامج متخصصة في الشؤون التربوية النفسية للنازحين في ضوء فداحة المشكلات التي تجابههم.

ج‌.    دعم مهام توثيق الانتهاكات الحقوقية في المخيمات بالاشارة بشكل خاص إلى ما يرتكب بحق النساء والأطفال من جرائم وتفعيل مهام محاسبة المجرمين وإزالة آثار جرائمهم.

ح‌.    دعم إجراءات تنظيم عودة النازحين والمهجرين إلى مناطقهم المحررة من سيطرة داعش مع المساعدة الملموسة في إيجاد الوسائل الكفيلة بتوفير الخدمات وإعادة تأهيل المؤسسات والبنى التحتية لتلك المناطق.

خ‌.    في ضوء قرارات عدّ ما جرى للمسيحيين والأيزيديين منذ جريمة سميل على الآثوريين عام 1933، هي جريمة إبادة جماعية، ينبغي المساعدة على فرض التعويضات والمعالجات المتناسبة وحجم الجريمة.

د‌.       المساعدة والدعم اللوجستي في إنجاز إحصاءات دقيقة للنازحين والمهجرين بشكل عام وبتفاصيل تكشف طبيعة المعاناة وتفاصيلها بقصد تحديد طابع المعالجة لكل مفردة وحجمها وهويتها.

ذ‌.       دعم إيجاد بناء مؤسسي مستقل لمعالجة أوضاع النازحين بالمستويين الحكومي والشعبي، ومن ضمن ذلك تأسيس مراكز بحثية ومؤسسة تمثل الجسر التضامني لتنسيق مهمة استقطاب الجهود الدولية المتخصصة.

ر‌.     المساعدة الوافية في إزالة آثار جريمة المختطفات والناجيات ومتابعة الاجراءات اللازمة بشأن معالجة هذه القضية بمحاورها وتفاصيلها كافة.

ز‌.     المساعدات القانونية في قراءة وثائق التغيير الديموغرافي من أجل تطبيع الأوضاع وإعادتها إلى ما كانت عليه قبل جرائم التغيير وتوكيد التمسك بالمبادئ والدلالات الأنضج إنسانياً بالخصوص.

س‌.  دعم مهام توفير أجواء المصالحة ونشر ثقافة التسامح والوئام من أجل خلق السلم الأهلي وعودة النازحين والمهجرين قسراً إلى مناطقهم الأصلية.

ش‌.  يعاني مئات من طالبي اللجوء من مخاطر وتهديدات لحيواتهم.. ويتطلب هذا سرعة التدخل سواء في تزويدهم بتسهيلات السكن المؤقت أم بشأن الغذاء والدواء والحماية الأمنية في ظروف العنف الممارس بخاصة على الفئات الهشة من نساء وأطفال وظروف المتاعب التي عانوا منها على امتداد طريق تكبدوا فيه خسائر نفسية وبدنية وتضحيات جسيمة.

ص‌.   وفي إطار القرارات الأوروبية وعلى وفق رغبة عدد من طالبي اللجوء بالعودة، لابد من المساهمة اللازمة في تسهيل أمور تلك العودة بطريقة آمنة وسليمة.

ض‌.   المساعدة في مهام البحث عن المفقودين وضحايا التهريب وزيادة الاهتمام والتنسيق بين الحكومة العراقية مع الجهات الأممية وتحديدا الاتحاد الأوربي بهذا الشأن.

ط‌.    المساعدة المتخصصة ومضاعفة الانتباه على الضحايا الصامتة من الأطفال بين النازحين والمهجرين وحماية حقوقهم وكفالتها بإيجاد الوسائل المناسبة والاستراتيجيات التي تحقق ذلك وتلبي متطلباته.

ظ‌.    دعم مهام فضح ظاهرة المتاجرة بالطفولة من قبل بعض دوائر اللجوء والعناصر المرضية الأخرى.

ع‌.     المساعدة في إيجاد آلية للعمل مع المؤسسات المختصة، بالاستناد إلى الأسس الفكرية للعمل الحقوقي، من أجل التصدي للنفَس العنصري الموجه ضد اللاجئين، وما يُرتكب بحقهم من اعتداءات متفاقمة بعدد من البلدان الأوروبية.

غ‌.     إدانة جرائم تعرضت فيها لاجئات للاعتداء والابتزاز وأخريات تعرضنَّ للاغتصاب في مراكز النزوح واللجوء واتخاذ إجراءات إنهاء الظاهرة ومنع تفاقمها. وبهذا الشأن لابد من انتقاد صريح لحالات عدم توافر الحماية الكافية، وعدم تدخل الشرطة لوقف الاعتداء في ظروف عديدة كان يمكن فيها التصدي للجريمة.

ف‌.  المساعدة في إيجاد الحلول المناسبة لوقف ظاهرة إجبار الفتيات الصغيرات النازحات على الزواج بالإكراه واستغلال أوضاعهن المادية والاجتماعية بغية ارتكاب جريمة التزويج باستغلال تلك الظروف.

ق‌.    تطوير برامج الاندماج وتعزيزفاعليتها بخاصة في مجال تعلم لغة دولة الإقامة لتعزيز العمل على الانخراط في العمل المجتمعي وتوسيعه.

ك‌.    وفي ضوء افتضاح ظاهرة التسلل للعناصر الإرهابية ولتلك التي ارتكبت جرائم قبل رحيلها نؤكد التأييد التام لدول المهجر فيما تقوم به من جهود التدقيق بطلبات اللجوء للكشف عن الخلايا النائمة للإرهابيين والمجرمين ممن يحاول تبييض صفحته والتخفي أو تبييض أموال منهوبة.

ل‌.     مطالبة دول  الاتحاد الأوروبي إعادة النظر ببعض قوانينها التي تعيق محاكمة الإرهابيين من المتسللين مع طالبي االلجوء إلى أراضي تلك البلدان الأوروبية.

م‌.       نتقدم بالشكر والثناء لموقف سلطات مدينة شتوتكاردت لتقديمها المساعدات والإشراف الطبي للنساء الناجيات من أسْر داعش ممن تعرضن للاغتصاب والاعتداءات الوحشية ونطالب بتعزيز هذا التوجه الإيجابي المنتظر دائما بوصفه النموذج الأمثل لاتجاهات الحل الحاسم والنهائي.

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *