إلى هيروشيما وناكازاكي.. أنتم الرمز ضد أسلحة الدمار الشامل

عشرات السنوات من نضال عنيد ضد فاجعة القنبلة الذرية وآلامها وغواجعها وكوارثها التي فتحت فاها فاغرا للبشرية من وطأة الجراحات وما أثخنتنا به أسلحة الدمار الشامل من طعنات … عشرات السنوات والبشرية تسعى لوقف التدهور وسباق التسلح وتحديدا منه أسلحة كتلوية للدمار الشامل ولكن الجريمة بهولها مازالت لم تردع كثيراً من تنانين التوحش والهمجية عن تخريب عالمنا وتدميره ما تطلب ويتطلب مواصلة ومثابرة لردع تلك الجرائم وإنهاء أسبابها..

وأكثر من ذلك بتنا بوطأة جرائم جديدة توقع ملايين أخرى من الضحايا البشرية قرابين لأطماع ومآرب دنيئة للوحشية وقوى الظلام والضيم والخراب…
إيكما هيروشيما وناكازاكي نقول عذراً فما زال الطريق وعراً بوجود وحوش وكواسر همجية مقيتة لابد من البحث عن كيفية المعالجة

ولأنكما رمزين باقيين سنحتفظ بكما في القلوب والأفئدة والضمائر حتى نحقق السلم والأمن الدوليين بديلا نهائيا حاسما يزيل آثار التخريب الهمجية

إلى الجموع اللاهثة خلف دعاة الانتقام والثأر والتسابق أكثر تنافسا في تصعيد التسلح بخاصة بأسلحة الدمار نعيد مجددا ودائما نموذجي هيروشيما وناكازاكي ونضعهما ليريا كارثية تلك الأسلحة وأن خير الحلول لا التسابق تسلحا بل التنافس إيجابا لنزع التسلح بكل أنواعه وأوله السلاح الشامل

نعيد التذكير لنطبق مشروعنا لإخلاء الشرق الأوسط من هذه الأسلحة

نعيد التذكير لإخلاء عالمنا منها ووضع الشروط الدولية عليها بشكل مشدد

نعيد التذكير للبحث في أسس توجيه تلك الطاقات المهولة لقضايا السلام أولا وآخرا

نعيد التذكير لنوقف الحروب ونُنهي ىثارها الهمجية

في الذكرى الحادية والسبعين، لنقل معا وسويا كفى تسلحا واختلاقا لتكوينات مسلحة بأدوات الدمار والموت ولنعد لمهام البناء والتنمية واحترام قدسية حياة الإنسان وليس قدسية استعباده وإذلاله وقتله

فمن الخطل وجود من يقبل بتقديم البشر قرابين لأوهامه وقشمرياته

لتبقَ هيروشيما وناغاواغي عناوين لحركة السلام ونزع التسلح والتخلص من أسلحة الدمار الشامل التي ستشكل عملية التخلص منها مع تفاقم وجودها معضلة بلا حلول إلا على حساب وجودنا

فهلا ارعوينا وتوسعنا بوجود حراكنا وحملاتنا للسلام

للتسامح

للتفاعل بين الجميع على اساس الإخاء والتعايش السلمي

هيروشييما وناكازاكي

رمزنا للانتصار على الوحشية والتخلص من العنف بكل أشكاله وللعودة لعالم السلام

وانحناءة لضحايا البشرية في هاتين المدينينتين

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *