في يوم الشهيد الآشوري 1933-2016

يصادف السابع من آب من كل عام الذكرى السنوية لمذابح وحشية ارتكبتها سلطات بحق أبنائها فقتلت ما يقارب الخمسة آلاف  من الذكورنزولا حتى عمر السنوات العشر زشردت وهجّرت من النساء والأطفال عشرات آلاف.. وقد كانت تلك الجريمة بتوصيفها جريمة إبادة جماعية  بكل المقاييس القانونية الإنسانية… إن استذكار الجريمة لا تأتي من منطلق البكائيات بقدر ما تأتي من منطلق استحضار المعاني والتجاريب ودلالاتهما في وجودنا وفي مسيرتنا الإنسانية. وبالتحديد في معاني إنهاء قيم الانتقام والثأر وإسقاطاتها الجرمية وفي العمل على ترصين قيمي السلام والتآخي ومنع استغلال الاحتراب للإيقاع بين أتباع الديانات والمذاهب والانتماءات القومية المتعددة

لسنا نجتر بكائيات سلبية لإضعاف الإرادات بل هي مهمة استذكار واعية للجريمة وهولها بقصد تقوية الإرادة للجم المجرمين وشرورهم ومنع تكرار الفواجع الكارثية بحق أهلنا تحت أي مسمى إجرامي وتبريراته المرضية المستهلكة تحديدا منها البشاعات المرتكبة باسم الدين والإله… نجدد إدانة تلك الجريمة بوصفها واحدة من جرائم الإبادة الجماعية التي تم ارتكابها بعصرنا الحديث بكل ما تضمنت من فظاعات تقتيلا وتشريدا وما تأسس عليها من نتائج مأساوية ووصمة العار بجبين الإنسانية… لا مناحات بكائية سلبية في ضحايا سوميل 1933 ولكنها إرادة صلبة في استعادة الحقوق وتطمين البشرية من شرور كارثة مازالت تلوك ذات الترهات باسم المقدس وهي ليست سسوى عهر السياسة ومآرب الفاسدين المرضى بالجريمة بأحط مستوياتها وأنكى فظائعها.. فهلا كانت الذكرى سببا قويا للتصدي لما جرى ويجري اليوم مرة أخرى بذات العبث الهمجي الدموي!؟
كونوا مع إرادة السلام وتطمين أمن الناس وأمانهم ايا كان الدين والمذهب والمعتقد… كونوا مع منطق يرفض كل أشكال العنف وطبعا وبالتأكيد كل الجرائم وأشكال إرهاب البشرية…
سوميل علامة لرفض الجريمة والتمسك بخيار السلام
وتلك هي معاني الاحتفاء بالذكرى وإحيائها كونها إعلاء كلمة الحق والحقيقة ومنع طمطمة الجريمة ومنع تكرارها مثلما فعلت قوى الإرهاب الداعشي مجددا
قولوا كلماتكم الفعل .. عمِّدوا الجهد بحملات مكينة فاعلة ولا تستكينوا كي لا تكونوا قرابين بلا ثمن
المجد والخلود لشهداء الإنسانية
السسمو والرفعة والبقاء لرايات السلام وأنسنة وجودنا

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *