تطلعات الشعب بين مخاطر وجود الميليشيات وطمأنة تحالف الشعب والجيش الوطني

نشر أحد الناشطين التنويريين الفاعلين عبارة نصها:

جيش العراق يتعب والحشد يحصد النصر

وهو محق في أن التضحيات تقع على كواهل أبطال مؤسسة وطنية تنتمي إلى الدولة وبنيتها الحديثة وقوانينها إن لم نقل إلى الشعب وتطلعاته. وعلينا ألا نطبل كثيرا للحشد بميليشياته التي يتبختر قادتها بأنهم اقوى من الجيش فيما الضحية من يسمونهم (أولاد الخايبة) الذين مكانهم الجيش وبطولاته لتكون عائدية التضحيات للوطن وسيادته والشعب ووحدته حصرا لا إلى جهات سيكون نموها طفيليا وقنبلة موقوتة ليوم تالٍ!؟

 

 

وقد كتبتُ تفاعلا أردت بوساطته إيصال رسالة العبارة القصيرة كما أفهمها إلى جمهور ينبغي أن يلتفت إلى المجريات وتوازناتها وهذا نصها:

الرائع أبو بلال
ليس ردا عليك فلعلي أدرك لماذا هذه الكلمات وما مقاصدها الحقيقية النبيلة إن قُرِأت بدقة وانطلاقا من تطلعات الشعب ودولته التي يسعى إلى استعادتها وبناء أسس وجودها المدني الديموقراطي.. إذن ليس رداً

و
لكن تفاعلا مع ما ورد وايصالا للرسالة المطوية فيها
أقول سائلا مستفهما مضمراً الإجابة في تساؤلي:

هل المنتمون لمؤسسات الدولة ولقوانين بناء وجودنا تحديدا منتسيو الجيش العراقي هل هم مرتزقة أم أبناء العراق المضحون من أجل سيادته وكرامة شعبه؟

فلماذا تصريحات قادة الميليشيات وبياناتهم دائما ما تقف ضد الجيش منتصرة للتشكيلات الخارجة على الدولة وقوانينها؟

واذا كان (أولاد الخايبة: كما يسميهم البعض) أبطالا وبطولاتهم حقيقة وأمر صحيح تماما؛ فلماذا يرسلون إلى قيادات خارج مؤسسات الدولة هنا تحديداً بالضد من الجيش الوطني وبأجندات وبرامج مخفية ليوم تالٍ يتوهمون في مَقْدمهِ تمكنهم من تمزيق الشعب ووضعه بمتاريس وخنادق بعضه ضد بعض!؟

كل الدول تبني ما يوحدها ويعزز التمسك ببنى الدولة الا احزاب الطائفية عندنا فهي لا تستحي من دجلها وتضليلها وتتبختر متفاخرة حيث تبني تشكيلاتها بمنطق ما قبل الدولة الحديثة وحيث تخضع تلك التشكيلات الميليشاوية لامراء حرب بحقيقتهم وصلاتهم وهم لا يخفون إعلان أولوياتهم ومرجعياتهم خارج العراق

هذه الجموع من شبيبتنا وحتى من أطفالنا المجندين لدى الميليشيات بالتضليل القدسي الديني المزيف يُرمَون في أتون حروب عبثية جديدة اختلقتها قوى الطائفية والإرهاب فيما يمكنهم أن يخدموا الوطن وذلك فقط بوجودهم في مؤسسات دولته الحديثة الملتزمة بقوانين العصر وآلياته و يمكن للوطن أن يسجل تضحياتهم يوم توضع وتُسخَّر في سبيل وحدته وسيادته أما الييوم فهم من ضحايا الوطن وخسائره الجسيمة كونهم يوضعون ضد الشعب باني الوطن والتشكيلات الميليشياوية تهدم كل بناء وكل حداثة وقوانينها

اما التفاخر والتبختر بانهم (أي الميليشيات) اقوى من جيش الدولة فذلك هو ما نقصده أنهم وصلوا مرحلة لا يستحون فيها ولا يخشون لتضخم سطوتهم وتفاقم وجودهم وذاك التبختر هو اول علامات خيانة الشعب ومصالحه العليا لمصلحة مخطئين في قراءة الطريق ووسائل قطعه والمضي فيه، إن لم أقل عنهم أفاقبن و\أو مضللين وخونة و……بسبب إصرار على معاداة الجيش الوطني وإضعافه وتقوية مراكز تمزيق الشعب والوطن على كانتونات ماسورة باحتراباتهم ومصالحهم أو مآربهم

كل التسميات التضليلية من قبيل نسبة الحشد وتوصيفه بالشعبي سبقهم إليها طاغية الأمس بإسقاط القدسية القومية بتسمية الجيش الشعبي وكان يسخّر أبناء الشعب لخدمة مآربه ويدفعهم إلى حروب عبثية واليوم الدجل باسم المقدس الديني ولا صلة لأحزاب الطائفية وفاسديها  وزعماء الحرب فيها لا بالدين ولا بالشعب

ومن قبل ومن بعد

فالشعب أوعى وأذكى وأعلم
والعزة والنصر لشعبٍ تحالف وجيشه ودعمه وبناه وقوَّاه ليحمي بساتين الوطن وأعراض أهله

دمت أيها الرائع ودامت كل مساعيك المشرقه النبيلة
بالتوفيق لمشروعات القراءة التنويرية التي تمضي بها

راجيا إدامة تلك الإطلالات التنويرية بما يفيد في خلق فرص فضح التضليل والدجل والقشمريات الجارية

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *