إدانة جرائم الإرهاب التي طاولت مصر والمصريين في تفجيرات ضربت أكثر من كنيسة

موقع ألواح سومرية معاصرة ينشر بيان المرصد السومري لحقوق الإنسان المتضمن “إدانة جرائم الإرهاب التي طاولت مصر والمصريين في تفجيرات ضربت أكثر من كنيسة” لقد وجد البيان أن المستهدف هو وحدة الشعب المصري وإثارة الشقاق وسطه في محاولة لتنشيط فكرة خبيثة توقع بين الأقباط وجموع أخوتهم المصريين في بلادهم التي عاشوا بروح التآخي موحدين عبر تاريخهم.. كما تحاول تلك الجرائم إثارة الهلع وشل مسيرة التقدم ومنع دمقرطة الحياة وتطمين حقوق المصريين.. وحيثما انهزمت قوى الظلام يشتعل أوارها أكثر لتعلن عن آخر رفساتها قبل النهايةي المحتومة للإرهاب نتيجة نضالات المصريين ووحدتهم ودعمهم جهود حكومتهم وبناء دولتهم بأسس سليمة ناضجة..

مرة أخرى يطلق مسعورو الإرهاب ذئابهم في تخطيط مسبق استهدف مجدداً مصر والمصريين بكل فئاتهم ومكونات مجتمعهم. وهو غذ يركز بهجماته الوحشية الهمجية الكنائس القبطية فإنه يريد بذلك دق أسفين بين أبناء مصر المتآخين الموحدين في مسيرة بناء وطنهم ودولتهم المدنية القائمة على روح المواطنة ومبدئها وقيم الحداثة والتقدم.. والشعب المصري يدرك حقيقة استهدافه في وحدته وفي مبادئ بناء دولته التي تخلصت من محاولة الأخونة وتقسيم الشعب بين سادة ودافعي الجزية كما هو منطق قوى الظلام والتخلف وأذرعها الإرهابية..

إننا إذ نربط بين مجمل الجرائم الإرهابية المرتكبة في البلدان الأوروبية وبلدان الشرق الأوسط ومن يقف وراءها، مدبراً مخططا إرهابيا نجدد توكيدنا على أهمية أن تكون محاربة تلك القوى الظلامية الهمجية تبقى مركبة شاملة لا تكمن على الحلول الأمنية وحدها؛ مع أهمية تفعيل تلك الحلول وتطويرها بما يستطيع كبح سعار القوى الانتحارية المهووسة مرضياً بالعنف والدم.. ولكن الحل الأنجع والأكثر فاعلية يتطلب أيضاً خطابا ثقافيا تنويريا ومشروعاً لبناء العقل العلمي بكل عناصر الحداثة وضمان تلبية مبادئ أنسنة وجودنا وتلبية حقوق الإنسان وحرياته وتفعيل أدوار الشعب في التصدي لتلك الجرائم..

وفي وقت نواسي مصر شعباً موحداً وحكومة كفوءة فاعلة بضحايا ما اُرتُكب من جرائم ونشاطر أهالي الضحايا آلامهم وفاجعتهم نجدد تضامننا مع المصريين بكل مكوناتهم وأطيافهم ونشعر بالفخر لتمسكهم بوحدتهم وردهم الواعي لمحاولات إيقاع شرخ في تلك الوحدة.. مؤكدين أن وحدة العمل الأممي الدولي وتبادل المعلومات والخبرات ستبقى ضرورة عليا وأولوية للتصدي الأنضج لذئاب منفردة ولتحديثات في خطط المجرمين السوقة من إرهابيي العصر وظلامييه ولدحر محاولات استغلال الثغرات لخروقات همجية هي آخر رفسات الإرهابيين المندحرين أمام انتصارات وحدة الشعب وحكومته وأمام بطولات نادرة للقوى الأمنية وللجيش المصري وهو الدرس الأروع الذي تأخذ دول المنطقة منه النموذج البهي في المعركة مع شراذم الإرهاب وبقاياه..

إننا بهذه المناسبة الأليمة والطعنة التي تلقاها الشعب المصري، ندين ايضا تلك العناصر المريضة التي تحاول ضخ أخبار كاذبة في مرافقة للجريمة الإرهابية بمحاولة لبث الرعب والهلع مستغلة فاجعة محافظتي الغربية والاسكندرية.. كونوا الأكثر حذراً ووعياً ورصوا الصفوف وليحتفل المصريون جميعاً وكافة بالأعياد المسيحية مؤكدين وحدتهم وردهم دسائس الإرهاب إلى نحور الأعداء الظلاميين..

عاش شعب مصر سلمت دولته وتعمدت مسيرته بوحدته وعلا صوت انتصاره ودحره قوى التخلف والظلام، قوى الإرهاب وديدنها الإجرامي الذي طاول ويطاول المصريين في حقوقهم بالأمن والأمان وبالوحدة والتعايش والإخاء وبمسيرة التقدم الاجتماعي والتنوير..

سلمت الحركة الحقوقية ومنجزها في التصدي لفلسفة العنف واختلاق الاحتقانات ولتنتصر في نشر خطاب السلام وحقوق الناس وحرياتهم في دولتهم المدنية الديموقراطية رغم أنف الإرهاب.

المرصد السومري لحقوق الإنسان

لاهاي هولندا 9 أبريل 2017

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *