أتضامن مع زميلي الكاتب التنويري الأستاذ عبدالعزيز القناعي

أطلق موقع الصدى نت حملة تضامنية مع الكاتب الكويتي الأستاذ عبدالعزيز القناعي وكنتُ أرسلتُ هذه الكلمات التضامنية كما كتبتُ مقالا موسعا في الدفاع عن حرية التعبير أضع هذا الموجز في التضامن مع التنوير ومع حرية التعبير مبداً ساميا لا نقر التهجم عليه ولا نسمح بالانتقاص منه تحديدا من طرف  التكفيريين المتشددين المتطرفين الإسلامويين.. فلنكتب كلمة تضامن كي لا نسمح بتمرير ما يأتي خلف التكفير من جرائم بشعة همجية متوحشة.. نطالب الادعاء العام يسرعة التفاعل وكبح أفاعي التخلف والمغالاة والتشدد من تنفيذ مآربها.. ونطالب جمهورنا الواعي للتضامن وعلى رأسهم قوى التنوير والتقدم والتمدن وحضارة عصرنا والروح الإنساني فيها

حرية التعبير بين احترام تعددية بصمات الإنسان وهوياته وبين قمعها

خطاب تكفير الآخر؛ إدانة تكفير الكاتب عبدالعزيز القناعي وكل التنويريين لنطلق حركة تضامن شاملة مع حرية التعبير وضمانها وكفالتها للجميع

منذ بدء مسيرة المدنية والتحضر، عمد المجتمع الإنساني لاختيار ضمانات التعبير للإنسان فرداً و\أو جماعة. وفي عصرنا حيث التنوير وجسور التعايش سلمياً لم تبق الأمور بحدود القيم السلوكية التي تحكمها بل تم صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمعاهدات والعهود الأممية التي تم تضمينها بشكل مستقل واضح ومباشر موضوع حرية التعبير..وفي بلداننا بات يشيع اليوم يوتفشى فيها منطق الخرافة وآلياتها إعدادا لأرضية فرض خطاب التكفير المستند للتأويلات والتحريفات ومن ثم المخادعة والتضليل.. إن تكفير الكاتب التنويري الأستاذ عبدالعزيز القناعي ليس الأول ولا الأخير عند أولئك الظلاميين المتشددين المتطرفين وأضاليلهم ولكننا أمام واجب التصدي الحازم والحاسم لهم ولآلياتهم.. بدءا من مهمة التنوير والتوعية من مختلف الأطراف حيث لا الشرائع ونصوصها تقبل بالابتزاز والتهديد وجرائم التصفية الوحشية ولا القوانين المدنية وقيم التحضر الإنساني تقر الجريمة الهمجية التي يرتكبونها ببلطجيتهم وعنفهم المنفلت.. كل التضامن مع كاتبنا ويقينا لن نقف عند حراك تضامني أعزل بل نستند إلى حراك شعبي واعي متنور من جهة وغلى نشاط لرجال دين معتدلين ينتمون لشعوبهم ولسلامة المنطق كما نستند إلى سلطة القانون ودور القضاء في مطاردة تلك التأويلات الجهنمية المريضة التي تدعو للجريمة والاعتداء السافر على قيم السلم المجتمعي وحرية التعبير..

معا وسويا من أجل تكريس حرية التعبير واحترام الآخر .. معا وسويا من أجل قبول تنوعنا وتعددية الهوية والرؤى الحياتية لتنضيج الحلول فيما يجابهنا ومعا وسويا لكبح جماح الانفلات واللامنطق والعنف وخطاب التكفير وهمجية الظلاميين..

ثقتنا وطيدة بمجتمعاتنا تعي المجريات وأن يعلو صوتها كفى للجريمة والمجرمين والمضللين وغلواء انفلاتهم من العقل وستفرض سلطة القانون والعقل وأنواره حتما

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *