إدانة الجريمة الوحشية في مانشستر ونداء لمزيد من وسائل التصدي للإرهاب وخطاب العنف الهمجي

في بيان المرصد السومري لحقوق الإنسان: إدانة الجريمة الوحشية في مانشستر ونداء لمزيد من وسائل التصدي للإرهاب وخطاب العنف الهمجي. إن نشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي وقبول الآخر وتجنب خطاب الاحتكاك وما يثير الخلافات ورفض التمترس بخنادق التمييز بين أطياف البشرية، هو خطاب نتطلع إليه ونعمل من أجل تلبية محدداته كي ننتصر لتنوعنا وللحقوق والحريات وانسنة وجودنا وندحر قوى الإرهاب والعنف ووحشيتهما وهمجيتهما وكل من يقف وراءهما من أصحاب الفكر الظلامي المتخلف.. لنحررمن قد يقع فريسة أي التباس أو تشوش أو تضليل ولننتصر لقضايا السلام وأمن الجميع وأمانهم ولمنطق احترام الآخر ورفض خطابات التشدد التكفيرية بأي مرجعية كانت…

نص بيان المرصد السومري:

نعرب في المرصد السومري لحقوق الإنسان عن أشد إداناتنا لما يرتكبه مرضى قيم التوحش والهمجية من جرائم تحاول ترهيب الناس وإيقاع أقسى المواجع في الأبرياء.. فلقد شهدت بالأمس مدينة مانشستر البريطانية هجوماً انتحارياً؛ أدى حتى اللحظة، لما أحصته الأخبار إلى 22 ضحية بريئة.

لقد استهدف الهجوم الإجرامي الأرعن حفلاً غنائياً، كانت تحييه المغنية الأميركية أريانا غراندي في مانشستر شمال إنجلترا وكان بين الضحايا أطفال وشباب ممن حضر الحفل.

إنّنا إذ نواسي أهالي الضحايا ونتمنى سرعة الشفاء للجرحى متضامنين مع حقوق مجتمعاتنا الإنسانية في العيش الحر الكريم الآمن، نجدد توكيدنا على مواصلة مشوار التنوير ضد فكر التشدد والتطرف ، بوصفهما الأرضية التي يستند إليها الإرهاب وقوى العنف المرضية.. ونحن نتشارك في مهمة حماية مسيرة التمدن وأنسنة وجودنا ومسيرتنا والتصدي للإرهابيين وكل قوى الجريمة والعنف وكبح وحشية ما يُرتكب وهمجيته…

فلنقل كفى حازمة حاسمة لهذي الجرائم وما نجم وينجم عنها من الفواجع والآلام.. ولنعزز من أنشطتنا التوعوية التنويرية التي توحد مجتمعات التمدن والحضارة بضمنها تحديداً جاليات الهجرة المتطلعة لقيم السلام والتمدن، ضد خطاب الهمجية ووحشيته وضد العنف وإرهابه..

ولتتحد قوى الإنسانية دولياً أمميا لإنهاء ظاهرة الإرهاب والجريمة بما ينقذ البشرية بجميع شعوبنا وأممنا ومكوناتها من أية جراحات على خلفية ذاك التغوّل الإرهابي..

النصر لأنسنة وجودنا ولتمدننا وللعقل العلمي ولثقافة التنوير والاندحار لخطاب الظلام والتشدد والإرهاب…

المرصد السومري لحقوق الإنسان

لاهاي هولندا 23 مايو آيار 2017

 

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *