كتاب “الإيزيدية ديانة عراقية-شرق أوسطية قديمة”

كما دوما فإنّ موقع ألواح سومرية معاصرة يستقبل أبرز المنجزات الفكرية السياسية التي تحمل خطاباً ثقافياً إنساني الجوهر ليوصله إلى جمهوره المتعطش للجديد وللموضوعي الإيجابي البناء.. تستضيف الألواح اليوم، عرضاً إعلانياً عن كتاب جديد يدرس موضوعاً مهماً في فضاء الشرق الأوسط وصراعاته وقضاياه؛ إنه: كتاب “الإيزيدية ديانة عراقية-شرق أوسطية قديمة” لمؤلفه الأستاذ الدكتور كاظم حبيب.. برجاء الالتفات إلى عنوان الحصول على الكتاب وبالتوفيق في منجزات ثرة تُغني مكتبتنا في مسيرة البحث التي يواصلها بمثابرة حيوية خبير وعقل علمي موسوعي كما هذي الشخصية الوطنية الأممية والقامة الأكاديمية الكبيرة

كتاب “الإيزيدية ديانة عراقية-شرق أوسطية قديمة”

صدر في نهاية صيف عام 2017 كتاب “الإيزيدية ديانة عراقية ـ شرق أوسطية قديمة” عن دار نينوى بدمشق للكاتب العراقي د. كاظم حبيب والكتاب يقع في 450 صفحة ومجموعة من الوثائق والصور عن العراقيين الإيزيديين.

(من يرغب اقتناء الكتاب يمكنه الاتصال بالدكتور غالب العاني في مدينة هامبورغ أو بالمؤلف في برلين)

كتب الدكتور خليل جندي في مقدمة هذا الكتاب ما يلي:

ان هذا الأثر الكبير “انسكلوبيديا دكتور كاظم حبيب حول الإيزيدية” ليس فقط يحتل مكانة مهمة ومتميزة في المكتبة العربية والاسلامية، وانما هو نداء الى بنات وأبناء العراق الجديد والى مشرعي الدستور والقوانين العراقية لإنصاف أتباع هذه الديانة، وحيث “إن لكل إنسان الحق الكامل في اعتناق أو الاعتقاد والإيمان بأي دين كان، وله الحق في ممارسة طقوسه وتقاليده دون قيد أو شرط..”، ونداء للمتعصبين والمتطرفين الاسلاميين أن يراجعوا أنفسهم ويعترفوا بوجود الأديان والمعتقدات الأخرى ويحترموا أتباعهم. وهي صرخة لضمير العالم والانسانية أن يقفوا مع أتباع الديانة الإيزيدية وغيرهم من أجل ايقاف حملة الإبادة والتطهير ضدهم من قبل عصابات (داعش). وأخيرا وليس آخراً فأن هذا الأثر هو انتصار للنهج العلمي في البحث وتقصي الحقائق والتجرد من التعصب القومي والديني أو أي موقف فكري متزمت.”

وكتب صباح كنجي في مقدمة ثانية لهذا الكتاب ما يلي:

في هذه الكتاب يورد الدكتور كاظم حبيب لتقصي المزيد من الحقائق عنهم في كتابه الجديد.. (الإيزيدية ديانة عراقية ـ شرق أوسطية قديمة).. لتشمل ما ورد في متن كتابه الأول الذي تشكل مادته ما يقارب ثلث كتابه بعد التدقيق والتمحيص بما يخص تاريخ الديانة والفرضيات التي تتمحور حول نشأة الدين الإيزيدي وما حلّ بأتباعه من ممارسات وفرمانات كانت تروى شفاهاً أو شوهت من قبل بعض الكتاب الذين افتقدوا إلى الحيادية في تناولهم للتاريخ الحقيقي لشعوب ومكونات بلدان الشرق الأوسط وطبيعة الصراعات التي دخل الدين في قوامها وخاصة في المرحلة المرافقة ظهور الإسلام.. وما تلاها من بدايات رافقت ما عرف في المصطلحات الدينية / التاريخية بـ (الفتوحات والغزوات)، وما أعقبها في العهدين الأموي والعباسي ومن ثم الحقبة العثمانية لغاية القرن العشرين وتكوين المملكة العراقية ومن ثم العهد الجمهوري الذي بدأ مع 14 من تموز عام1958.. ومشاركة الإيزيديين في الكفاح الوطني ومواجهتهم للاستبداد والقمع وتواجدهم في صفوف الأنصار والپیشمرگة لغاية جريمة الأنفال وما لحق بهم من أضرار وخسائر في جرائم الإبادة الجماعية عام 1988 .. التي كرس لها المؤلف المزيد من البحث والجهد القانوني في مبحثين.. عن مفهوم جرائم الإبادة الجماعية وضد الإنسانية في اللوائح الدولية وموقع عمليات الأنفال في القوانين الدولية.”

وجاء في كلمة الإهداء ما يلي:

“ إلى الإنسان الإيزيدي الذي يحترم كل شيء على هذه الأرض الطيبة باعتبارها نعمة من نعم الطبيعة على الإنسان، ويحترم كل الأديان والمذاهب والأنبياء والمصلحين في كل الأزمان، إلى أولئك الذين رافقتهم في المسيرة النضالية الطويلة وغير سهلة في جبال وسهول كُردستان الشماء من أجل أن تسود في ربوع كُردستان والبلاد عموماً مبادئ الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وحقوق القوميات، ومنها حق تقرير المصير للشعب الكُردي والفيدرالية في عراق ديمقراطي متحرر من الاستبداد والعنصرية والإرهاب وخال من منظمي حملات الأنفال الدموية وجرائم الكيماوي في حلبچة وفي بقية أنحاء كُردستان والعراق، وفي سبيل العدالة الاجتماعية …، إلى كل الذين يشاركون الإيزيدي عشقه للحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والحياة الكريمة ويدافعون عنه وعن تلك المبادئ كما يدافعون عن حدقات عيونهم،.. أهدي هذا الكتاب”.

وفي مقدمة الكتاب كتب المؤلف ما يلي:

لقد صدر العديد من الدراسات القيمة، سواء باللغة العربية أم الإنجليزية، التي أصبحت تشكل مصدراً مهماً للبحث في الديانة الإيزيدية، خاصة الكتاب الصادر في ألمانيا وباللغة الإنجليزية، للأستاذين الدكتور فيليب گرينبروك والدكتور خليل جندي رشو الموسوم “الكمال لله وللشيخ آدي ” في العام 2005 بألمانيا. كما أن كتاب “الإيزيدية” للأستاذ زهير كاظم عبود، الذي جمع فيه اغلب كتبه عن الإيزيدية، وصدر في العام 2011، وكتابات صباح كنجي ومقالات وكتب أخرى عديدة تشير إلى تقدم ملموس في الدراسات الخاصة بالإيزيدية. ومع ذلك فهناك الكثير من الناس بالعراق والدول العربية الذين حشيت أدمغتهم بمعلومات مزيفة ومشوهة، بل وكاذبة 100%. ويلعب الكثير من شيوخ الدين المسلمين دوراً سلبياً بل سيئاً في حشو رؤوس البسطاء من الناس ضد أتباع الديانات الأخرى، وخاصة ضد الإيزيديين الذين يسمونهم بالمرتدين عن الإسلام وهم من هذه التهمة الكاذبة براء، أو اعتبارهم كفاراً كما في عرف الإسلام والمسلمين المتخلفين الذين حرثوا وزرعوا الأرضية الصالحة للمزيد من الكراهية والحقد الموجهين ضد الإيزيديين بشكل خاص ولكن ضد الديانات الأخرى وأتباعها كالصابئة المندائيين والمسيحيين واليهود والبهائيين والزرادشتيين والهندوس والبوذيين …الخ. إنها الغلظة المفرطة والتكبر والتجبر والتعصب وعدم الاعتراف بالآخر وحق الآخر بالإيمان بدين آخر أو مذهب أخر أو فكر آخر، إنها الشمولية الدينية المستبدة التي لا يمكن أن تعيش في القرن الحادي والعشرين!

إن الدراسة التي أضعها بين يدي القارئة والقارئ هي محاولة للتيقن من صحة الفرضية أو الموضوعة التي طرحتها في هذه الدراسة حول أصل الديانة الإيزيدية. وسيكون مهماً جداً توسيع البحث لاحقاً ليشمل بعض الأديان الأخرى التي كانت وما تزال قائمة بالعراق.

اترك تعليقاً إلغاء الرد