رسالة تعزية برحيل مام جلال فقيد كوردستان والعراق وحركة التحرر الأممية

توجه أمين عام التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية برسالة تعزية إلى عائلة ورفاق الفقيد الراحل مام جلال في أدناه نص الرسالة

Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2017-07-08 23:56:05Z | |

السيدة الفاضلة هيرو خان إبراهيم أحمد المحترمة
الأعزاء الأفاضل عائلة الفقيد المحترمون

أصحاب السعادة أعضاء المكتب السياسي وقيادة وقواعد الاتحاد الوطني الكوردستاني المحترمين

نتوجه إليكم وعبركم إلى شعب كوردستان بالتعازي في رحيل الشخصية الكوردستانية البارزة مام جلال ونؤكد انطلاقا من العلاقات الاستراتيجية العربية الكوردية أن لا وداع للباقي منجزهم وخلود آثارهم وأدوارهم بل عهد يتجدد لمواصلة النضال الأممي العربي الكوردي المشترك

لقد تلقينا رحيل الفقيد الكبير، ببالغ الحزن والأسى وإننا في التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية لنشاطركم نعي فقيدنا جميعاً، الشخصية الوطنية والأممية الراحل (مام جلال).. لقد خاض الراحل نضالاً وطنياً في المستويين العراقي والكوردستاني ضد الاستبداد ومن أجل التحرر والسير في طريق التقدم والتنمية وتبني قضايا الشعوب وحقها في الحرية وإنهاء أشكال الاستغلال. كما ساهم بروح وطني عميق في القضية العراقية بعامة وفي نضال الكورد من أجل حق تقرير المصير؛ كما شارك في تعزيز الحركة الحقوقية عراقياً وأممياً وتلبية محددات سلطة القانون وقدسية اشتراطاته ومحدداته…

ولقد كان فارساً في حركة التحرر، قدم جهوده المميزة الكبيرة عبر قيادته الاتحاد الوطني الكوردستاني فكان الأستاذ جلال الطالباني رجل مبدأ وعزيمة لأجل الانتصار للحقوق والحريات، مثلما كان أحد أبرز دعاة وحدة الصف الكوردي من جهة وضرورة الشراكة العربية الكوردية عراقيا بما يكفل تلبية كامل الحقوق لجميع الأطراف.. وبرحيله خسر الشعب الكوردي شخصية كانت الشريكة الفاعلة في قيادة الحراك النضالي، فنقلت تطلعات الكورد وكذلك عموم العراقيين إلى محافل دولية أممية مهمة، وكان في رئاسته الجمهورية العراقية، صمام أمان للوحدة الوطنية فاعلا بجهده عالي الصوت لتتحقيق مستلزمات إقامة عراق اتحادي يحترم المساواة والعدل وينعتق أبناؤه من الضيم والظلم ويلبي احترام التعددية والتنوع مما سعى الرجل بنضاله من أجل تحقيقه على الرغم مما جابه القضية من عقبات وعراقيل، إن الذاكرة تحتفظ بكثير من علامات الدرب الشاق.. ومثلما رفاق الطريق صادفت المسيرة عثرات ولكن ما يبقى اليوم هو كل ما هو إيجابي بنّاء يضع الزخم في خانة النضال وخطاه الفاعلة باتجاه تطلعات الشعوب.

إننا بهذه المناسبة الأليمة، نعزي عائلته الكريمة ورفاقه في الاتحاد الوطني الكردستاني وعبركم إلى عموم الشعب الكوردي الشقيق والشعب العراقي.. للفقيد الراحل الذكر الطيب وخلود المنجز الإنساني السامي الذي تركه متمنين لأهله ورفاقه الصبر والسلوان.

د. تيسير عبدالجبار الآلوسي

أمين عام  التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية

 

 

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *