نداء السلام يتجدد .. أوقفوا كل الأعمال العسكرية فوراً وليبدأ الحوار

في ضوء ما يتوارد من أنباء يكتنف بعضها الشوشرة واختلاق مزيد احتقان وإشعال فتيل الحرب.. يتجدد النداء من أجل تلبية مطلب الشعب وقواه الديموقراطية الحية في واجب وقف التصريحات المنفعلة المثيرة للاحتقان ووقف الأعمال العنفية والآن وقف الحركات العسكرية الحربية التي تشير الأنباء إلى بدئها بقرار أرعن لن يفضي إلا إلى مزيد تداعيات لنيران تخدم أعداء الشعب واستمرار تسلطهم وتحكمهم بمصير الشعب.. أوقفوا كل أشكال العنف فورا ونناشد قوانا الشعبية الحرة وقوى المجتمع الدولي الأممي للضغط من أجل ألا تتزايد نيران الاحتراب وأن تبدأ خطى الحوار بطريق التغيير واستعادة الشعب السلطة ومن يضعه فيها لإدارة دولة تستجيب للحقوق والحريات

نداء السلام يتجدد .. أوقفوا كل الأعمال العسكرية فوراً وليبدأ الحوار

في سابقة أخرى لممارسات الانفراد بالسلطة من أطراف طائفية وتحويل الشراكة إلى وجود شكلي لشرعنة الاتجاه الجاري نحو حكم (مركزي) بسطوة أجنحة عنفية مسلحة لقوى الطائفية ولإملاءات قوى خارجية إقليمية وغيرها، تفاقمت كما عشنا في الأيام المنصرمة تصريحات صبت الزيت في نيران حرائق مفتعلة ولم يجرِ لجم العناصر المتشددة المتطرفة عن ارتكاب اعتداءات عديدة بل جرى تلفيق ممارسات بقصد الدفع نحو استعجالٍ، استدرج القوات الرسمية نحو مواجهة غير مبررة بل مرفوضة كونها استخدام للعنف ضد الشعب بذرائع لا تقبل التبرير…

إن ما سُميَّ إعادة انتشار للقوات الرسمية منها، يمكن أن يتم بالتفاهمات التي تتأتى عبر الحوار المعمق وبالاستجابة لنداءات السلام طريقاً وبيئة للعمل في عراق اتحادي؛ لا عراقا يجتر خطاب العنجهية المركزية بذريعة مضللة وإيهام بشعارات الوطنية والتصدي لما يسمونه تمزيق العراق، كما تدعي قوى نعرفها بفكرها الظلامي وبسياستها الطائفية التمزيقية…

إننا نتحدث إلى السلطات (الرسمية) وليس إلى قوى الطائفية والعنف ونؤكد على واجباتها التي يفرضها الدستور؛ مؤكدين هنا أنّ العراق متحد بفضل تآخي أبنائه بكل مكوناته وانتماءاته القومية والدينية وهو متحد بفضل خطاب ممثلي مكوناته من التنويريين ممن تصدى ويتصدى لما اعتراه من الضعف وظواهر تشي بالتمزق تلك التي حدثت على خلفية خطاب الطائفيين والقومجية ممن يجتر الخطاب الشوفيني..

ومرة أخرى نؤكد أننا نخاطب المسؤولين بصفتهم الحكومية الرسمية وعلى وفق ما نصَّ وينص عليه واجبهم الدستوري، ونجدد النداء العاجل والفوري إلى جميع المعنيين في إطار إدارة الحكومة الاتحادية التي باتت تتصرف و\أو تخضع لجناح مهيمن بروح (المركزية والأحادية)، نقول نجدد النداء ليعودوا إلى طاولة الشراكة الوطنية ولـ يستجيبوا لصوت الشعب وقواه الحية للإعداد لمرحلة التغيير والتوجه (الوطني العلماني الديموقراطي الاتحادي) بحق وليس شكليا مما يخترق وينتهك يومياً، وأن يلتزموا بقيم سامية نودي بها على مر الأعوام المنصرمة مما عبّر ويعبر عن تطلعات الشعب بكل مكوناته…

اليوم وبهذه اللحظة، أوقفوا كل أشكال الحركات العسكرية الحربية وأشكال العنف المرافقة وما يُرتكب من إهانات بحق مكونات الشعب ورموزهم وراياتهم.. ذلك أن ارتفاع العلم الوطني العراقي سيكون أعلى وابهى وأكثر عزا وشموخا بوجود الرايات المتحدة بظلاله وليس بإهانة راية من تلك الرايات..

إننا نناشد قوى شعبنا أولا كما نناشد القوى الأممية والدولية للتدخل العاجل بالضغط على القوة المهيمنة اليوم في حكومة بغداد وعلى القوى المنضوية في إطار حركاتها العسكرية من ميليشيات ومجموعات مسلحة لتلتزم بوقف فوري لما يسمى إعادة انتشار وهو ما يعجّل من إيقاد حرائق بمنطقة ملأى بوقود يُلزمنا بالتنبّه والحذر وبتأمين كل شروط العودة لتمكين شروط الأمان ومنع إشعال فتيل أمر لا تُحمد عقباه…

لقد حذرنا في الأيام المنصرمة من أن التحشيد من جميع الأطراف لن يؤدي إلا إلى مواجهة حتمية وليست مجرد مواجهة محتملة ولهذا فإن الوقف العاجل الفوري للعمليات كافة يلزم أن يرافقه وقف التحشيد للقوات بخاصة منها غير الرسمية ويجب فرض القوانين ومنع ما بدا يطفو اليوم من تسليح لقوى جديدة تدخل بوصفها قوى مسلحة فوق تلك المنفلتة التي تنتشر اليوم بذريعة حماية فئة أو مكوّن وإن هي إلا هراوة أخرى تهدد أمن ذاك المكون بل أمن الشعب بكل مكوناته كما برهنت السنوات العجاف التي فرضت سطوة البلطجية من المجاميع المسلحة سلطتها على الشارع.. إن الأمن والأمان لا يأتي إلا عبر سلطة القانون وحصر السلاح بيد الدولة والقوى الرسمية الملتزمة بالدستور حصرا ولا غير…

أيها الوطنيون المخلصون، لا يجرنكم اختلاف مع طرف أو آخر أو مع زعيم  حزبي أو حركي نحو انفعال وتعجل مواقف أو توهّم حل بوساطة القوة المسلحة، فذلكم لن يؤدي إلا إلى أن تُوقِعوا الشعب بجريرة خلافات قوى التشدد والتطرف وتشعلوا حربا أو تشاركوا بها بغير قصد.. اليوم يوم تطمين فرض إرادة السلام بيئةً، لإطلاق حوارٍ، يفرض مطالب الشعب وقواه التنويرية الديموقراطية الحية ويزيح قوى تحكمت بالوطن والناس بالخداع والأضاليل وبفكر ظلامي مزق الشعب شيعا وطوائف محتربة بلا مبرر سوى خدمة ماكنة النهب والإجرام الجهنمية..

إليكم جميعا وإلى كل من يعنيه حاضر الشعب ومستقبله، حاضر الوطن ومستقبله نطلق النداء مجدداً

و

لتبدأ حملة أنصار السلام بيئة للحوار ولا غير الحوار والتعايش السلمي طريقا لحل كل ما يجابهنا..

فليعلو صوت السلام ورفض العنف بأشكاله ورفض الحرب تحت أية ذريعة ولنطلب من كل أصدقائنا في العالم أن يضغطوا لوقف العنف وإعلاء منطق الحوار

تصريح

تيسير عبدالجبار الآلوسي

عن

المرصد السومري لحقوق الإنسان

البرلمان الثقافي العراقي في المهجر

التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *