لا احباط ولا انكسار بل مثابرة من أجل أنسنة وجودنا ومن أجل غد أفضل

أخشى ما أخشاه في ظروف تعصف بها أعاصير وزوابع وانفلاش الأمور بقهر المستغلين من الطائفيين ومن يستغلهم حصان طروادة لاختراق أوضاع المنطقة وشعوبها ودولها.. أن ينكفئ بعضنا متقهقرا ليعتزل الفعل المؤمل فيه.. لا اعتكاف ولا انكسار ولا اعتزال بل متابعة بإرادة وحكمة واستفادة من التجاريب لأنسنة وجودنا .. فهلا تنبهنا على المقصد من هذه المعالجة؟ شكرا لمزيد التفاعل والتنضيج وتصويب التعبير بما يفعِّل الاشتغال

بقدر تعلق الأمر بحق الفعل والمشاركة في رسم مسيرة الإنسان الفرد والجماعة لابد من تعزيز معاني الفعل العام ومفهوم المشاركة والبحث في أسباب الانكفاء والسلبية مقابل البحث في وسائل التفعيل فهلا قرأنا هنا وأضفنا أو استبدلنا بما يصل بنا إلى صحيح القرار والأداء

 

 

لا احباط ولا انكسار بل مثابرة من أجل أنسنة وجودنا ومن أجل غد أفضل

ونحن نشارك برؤانا في الشأنين العام والخاص، لا نمارس جهودنا بوصفنا موظفي مؤسسة حكومية أو غير حكومية ولكننا نمارس اشتغالاتنا في إطار وجودنا الإنساني وما يفرضه من علاقات وتفاعلات في ضوء كل حدث وخطوة وما يتحكم بهما من جسور ارتباط بالآخر.. وإذا كان العمل بمؤسسة يفرض (الاستقالة) على خلفية الفشل في تلبية متطلبات تنفيذ برامجها؛ فإن مواصلة وجودنا وسط معمان تفاصيل اليوم العادي للإنسان خارج تلك المؤسسات، تفرض العكس.. حيث ضرورة تحدي حالات الاخفاق ورفض الاحباط والتمسك بمواصلة مشاركتنا ببدائل تتناسب والمستجدات وما يتراكم عند كلّ منا من خبرات نكتسبها من التجاريب والانكسارات التي قد تجابهنا. وبين الاستقالة وإدامة ممارسة تفاصيل وجودنا الإنساني تتأكد سلامة حقيقة رفض الانقطاع عن الحياة والتقوقع والعزلة والاعتكاف لأي سبب كان.. فالأصل حق العيش ومواصلة كل أنشطة الحياة التي تزكيها التجاريب والقيم السليمة.

فهلا أبقينا على قرار مبدئي ثابت يقوم على تعزيز أدوارنا وتنمية اشتغالاتنا وتفعيل تأثير وجودنا ومشاركتنا في تحديد الخيارات بكل مرحلة وما تفرضه من متطلبات؟

تساؤل يتضمن نداءً وحثاً وحضاً على التمسك برفض الاحباط ودحض الانكسار وتمكين الذات الإنسانية الفردية والجمعية من متابعة العمل والحركة فالبركة في الحركة ولا انقطاع لمسارٍ ولا سلامة لاعتكافٍ واعتزال…

إنه نداء إلى جميعنا لنكون معاً وسويا باستقلالية عما يمور ويفور حولنا ويحاول فرض قيم استغلالية علينا قهرا أو تضليلا.. إنه نداء لمتابعة اشتغالاتنا فاعلين مؤثرين بالاتجاه الصائب وإن تطلب المرور بمنحنيات بسبب العاصفة..

فهبوا إلى حراك يبدأ بالشخصي من تفاصيل وجودنا ويتجمع حيث الاجتهاد الموضوعي الأوسع والأعمق في وجودنا وحراكنا الإنساني…

ولا تخشوا أضاليل تريد تمييع مواقفنا وحرفها وتشويهها، ولا تسمحوا بأن تعلو أصوات التضليل على أصواتكم الحرة النزيهة بل تمسكوا بصحيح ما كنتم فيه حتى ننتصر لأنسنة صحيحة صائبة في مسارها ومفردات النهج ووسائل الوصول…

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *