نداء من أجل ضبط النفس ودرء محاولات إثارة الفتنة لمآرب مرضية

تصريح إعلامي باسم أمين عام التجمع والمرصد

نداء من أجل ضبط النفس ودرء محاولات إثارة الفتنة لمآرب مرضية

تتعرض كوردستان هذه الأيام لضغوط شتى سواء منها سياسية إعلامية أم ميدانية عنفية عسكرية على الأرض وبجميعها تستهدف تجيير الأمور لمصلحة نظام الطائفية عبر إثارة الاضطرابات متذرعة بالتهاب الاحتقانات ومستندة لإشعال الحرائق بقصد تهيئة الأجواء لتدخلات أخرى تطعن بمقتل أحلام التحرر ودمقرطة الحياة…

لقد ساء جهات الطائفية السياسية أن تنبني مؤسسات كوردستان مدنية علمانية، وباتجاه آخر غير توجهاتهم التي تطمع وتتوهم في تكريس سلطة ثيوقراطية.. وأبعد من ذلك تفاقمت الأمور لتصل بأوهامهم إلى مصاف التحول باتجاه ثيوقراطية مطلقة بمركزية السلطة المبتغاة في ظلال قرقعة أسلحة الضغوط الإقليمية الخارجية وما تحمله من أطماع في العراق الفديرالي.

إن الأيام الأخيرة حملت اعتداءات وانتهاكات حقوقية خطيرة طاولت أملاك المواطنين وبيوتهم مارستها قوات ميليشياوية ادعت أنها جاءت مع (قوات اتحادية) لحمايتها! بينما الذي شهدناه ليس غير نهب وحرق وإتلاف وعبث وتقتيل.. وغير مناطق المادة 140 وواجب البحث في السلطة المشتركة تندفع اليوم قوى بعينها نحو خطوات لا تبقي على ما أسماه الدستور الوجود الفديرالي (الاتحادي) من بنية مؤسسية..

ونجد أيضا تفاعلات تلك التدخلات بردود فعل أخرى الأمر الذي يشي بما سينجم عن الفعلين من أعمال فوضى تمثل مؤشرات خطيرة يراد منها تبرير دفع قوات إعادة السلطة المركزية وهذه المرة بجلباب الطائفية الثيوقراطي وما يخفي من جرائم مماثلة لبيع ثلث البلاد للدواعش هذه المرة بتسليم الإقليم لبلطجة قوى الطائفية ومن يقف وراءها ويديرها ميدانيا بلا مواربة أو استحياء وبغطاء رسمي مكشوف.

هذا النداء يتوجه إلى كل الكوردستانيين بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم القومية والدينية والسياسية كي يتمسكوا بضبط النفس تجاه بعضهم البعض وأن يتمسكوا بوحدتهم في هذه الظروف ويبتعدوا عن أفعال التشنجات وما يجري إذكاؤه بتبييت الأمور وأن يعوا بما تخفيه التداعيات..

ونحن جميعا ينبغي أن نقف معا وسويا ضد محاولات فرض مركزية مخالفة للدستور وممهدة لسطوة مركزية ثيوقراطية مطلقة لا تهدد العراقيين بكل مكوناتهم حسب بل تضعهم مجددا في أتون معارك تهز المنطقة استراتيجيا وتهدد السلم والأمن الدوليين..

نناشد الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي الوقوف الفوري العاجل ضد هذا المنحدر والتصدي لما تبيته قوى الطائفية ومن يقف وراءها من خلف الحدود الشرقية والشمالية للبلاد.. مثلما نؤكد أن العمق الحقيقي للعراق هو بيئته التاريخية المعهودة ووحدته وضمان استقلاليته وتفاهم أبنائه ومكوناته..

إن تسليم رقبة كوردستان لسلطة الطائفية هو إعلان رسمي لإخضاع العراق لسلطة ظلامية مطلقة يجب الوقوف بوجهها ضمانا لحقوق العراقيين وحرياتهم…

فانتبهوا أيها السادة

د. تيسير عبدالجبار الآلوسي

عن

التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية    المرصد السومري لحقوق الإنسان

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *