رسالة تحية وتضامن مع  حزب التيار الاجتماعي الديموقراطي في العراق

  بمناسبة العام الجديد والإعلان عن التسجيل الرسمي للحزب بعث د. تيسير الآلوسي برسالة تحية ومتضامن مع  حزب التيار الاجتماعي الديموقراطي .. وفيها توكيد على منطق البديل لنهج نظام طائفي كليبتوقراطي وتوجه إلى توسيع الانتساب الشعبي واهتمام بالشبيبة والنساء وبمسحوقين من أبناء الوطن

 

العزيزات الفاضلات والأعزاء الأفاضل أعضاء الهيأة المؤسسة لحزب التيار الاجتماعي الديموقراطي

تحايا متجددة أرسلها إليكم مع مطلع العام الجديد

ويسعدني أن أتقدم منكم كافة بالتهنئة القلبية والمباركة بمناسبة مصادقة المفوضية العليا للانتخابات على إجازة تأسيس حزب التيار الاجتماعي الديموقراطي، وهو ما أعدّه تحصيل حاصل لموقف شعبي جماهيري تجاه تشكيل أحزاب البديل العلماني الديموقراطي في العراق، وليس منّة أو تزكية من طرف يبقى بحاجة إلى التعديل على وفق نهج الشعب وقوى التنوير في تطهير المؤسسات وتنزيهها من مفاهيم المحاصصة وأمراض النظام الطائفي الكليبتوقراطي القائم.

ان تأسيس حزب يقوم على مبادئ الديموقراطية الاجتماعية ليمثل خطوة إيجابية في تبني مسيرة نوعية بديلة لما يتم تكريسه اليوم في البلاد؛ كما يمثل خطوة أخرى باتجاه توفير خيار سليم يجمع المواطنات والمواطنين ويساهم في توحيد جهود القوى الوطنية، العلمانية الديموقراطية، وفي تنسيق الخطى بينها من أجل إنقاذ العراق من منهج الطائفية والفساد الذي هيمن  على السلطة وتفشى بأمراضه في المجتمع. عبر البلطجة والتضليل السياسي الذي ادعى غطاء القدسية الدينية المزيفة.

وإذ أشد على أياديكم في خطى تنضيج نواة التنسيق وتوحيد الجهود لجميع المخلصين لمسيرة البناء والتنمية، فإنني على يقين بأنكم ستمضون في تبني مهام الدفاع عن  أبناء الوطن المبتلى وانتشال الوطن والناس من جرائم الطائفية السياسية وطبقة الكربتوقراط المتشكلة في ظلال منطق الفساد ونهجه المافيوي، وتخليص البلاد وتحرير العباد من الجهل والتخلف ومن حالات التشظي والتمزق تحت شعار نوعي جامع مانع للحراك الوطني الديموقراطي ذلك الشعار الذي يتجسد بمقولة: “التغيير من أجل بناء الدولة العلمانية الديموقراطية الاتحادية لتحقيق العدالة الاجتماعية”؛ ومن ثم لتلبية مبدأ المساواة والمواطنة الحرة وقيم التسامح والسلام وإطلاق مهام التنمية والتقدم من بوابة إعادة الإعمار وبناء الركائز الأساس وبنية تحتية متينة.

أشد على أياديكم وأتمنى لكم مزيدا من خطى التقدم والاتساع الشعبي الجماهيري لتحقيق تلك الأهداف السامية التي تحملون، ومعا وسويا في طريق تلبية الحقوق والحريات وخطاب التنوير والسلم الأهلي.

د. تيسير عبدالجبار الآلوسي

01/01/2018

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *