التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية يدين الهجوم على عفرين  

التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية يدين الهجوم على عفرين

دان التجمع العربي العدوات التركي على عفرين الكوردستانية السورية وما يختفي وراءه من احتمالات التوسع به ليشمل عدوانا أوسع سواء في سوريا أم في بلدان جوار أخرى كما تنبئ الأخبار والمؤشرات الآتية من كوردستان العراق والقصف الجوي هناك.. نعول على موقف دولي وإقليمي ضد مثل هذه العنجهية بغرض تجنيب شعوب المنطقة ويلات حروب أخرى أكثر دمارا ومشاركة من أطراف جديدة تجر إليها العمليات الحربية الجارية اليوم.. ونداء إلى أنصار السلام وحقوق الشعوب أن يتفاعلوا من أجل تفعيل خطى التوجه إلى حوارات السلام لا إلى تمرير عبث المجرمين وإعادة قوى إرهابية إلى الميدان

مع مسيرة دولية وإقليمية لحل القضية السورية، حلاً سلمياً يُبعد جرائم قوى الإرهاب التي اختطفت الثورة السلمية للشعب السوري وقواه ومكوناته الحية، تواصل قوى إقليمية الإطلال علينا بتدخلات سافرة سواء بدفع ميليشيات مسلحة تصب الزيت على نار العنف أو بعدوان مباشر حيث تطل مجدداً قوات السيد أردوغان بهجوم جديد آخر يحمل بطياته مزيد تعقيد وإشعال لفتيل الحرب وإذكاء سعيرها…

ومنذ أيام، تتواصل الأنباء عن هجوم عسكري، لا يميز بين مدني وعسكري ولا بين قوى تدافع عن الشعب وتأمين السلم له وبين قوى عنفية أحرقت الأخضر بسعر اليابس.. وهكذا جاء عبور القوات التركية باتجاه عفرين الكوردستانية السورية، ليشكل عدواناً سافراً أوقع أبلغ الفواجع بضحايا من المدنيين فضلا عن انتهاك خطير يُنذر بحرائق بلا منتهى تقف بوجه الحل الذي تسعى إليه الأمم المتحدة وحراك الحلول السلمية الدولية الأخرى.

إننا في التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية إذ ندين الهجوم التركي على عفرين التي شهدت استبسالا بطولياً ضد الإرهابيين الدواعش، فإننا نرى في هذا العدوان استهدافاً لكل أبناء المنطقة وليس قوات وحدات حماية الشعب الكوردية فقط، ومحاولة كسر شوكة هذه القوات هو جزء من وهم كسر إرادة الشعب الكوردستاني ومجمل الشعب السوري ، لإخضاعه لمآرب وأوهام السلطان وأحلامه التوسعية  التي تحاول تمرير فرض سلطة الأخوان وإعادة إنتاجهم بعد أن بدأ ذاك الوهم يضمحل ويزول…

إن إدانتنا الجريمة تتضمن نداءً لكل قوى الحرية والسلام بالوقوف ضد ما تختلقه الدولة التركية وحكومتها من أساليب عنفية تمثل إرهاب الدولة من جهة وعدوانيتها، وتخدم من جهة أخرى تكرار المآسي وجرائم الفتك بالمدنيين واستهدافهم على خلفية الانتماء القومي الكوردي وعلى خلفية وهمٍ يحاول يائساً إلغاء مطالبهم العادلة في تمثيل ينصف وجودهم ومشاركتهم في بناء شرق أوسط جديد وفي تبني علاقات إيجابية سامية بين شعوبه تقوم على أسس السلام والتآخي…

إن جريمة التوغل العسكري المتلفعة بما يسمونه الجيش الحر بمحاولة لتمرير العدوان، وكسب تأييد قوى دولية بعينها، تخفي تحت غطاء جيش السيد أردوغان، فصائل إرهابية على وفق رؤى المجتمع الدولي وما يجري ميدانياً على الأرض؛ فيمرر بذلك أبعد مخاطر إشعال حرب أخرى في المنطقة، هي أوسع وأشمل ومن ثم الفتك بمصائر المدنيين ومنع سيادة الاستقرار وتهديد السلم والأمن الإقليمي والدولي.. مثلما يبرر لوجود ميليشيات إرهابية في عموم الأرض السورية، مما يعود لأطراف إقليمية تركية وأخرى غير تركية..

ندعو لمزيد التضامن مع كل من يتعرض اليوم لمآسي ذاك العدوان السافر كما ندعو مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والجامعة العربية والجهات المعنية بالقضية وبتحقيق الأمن للعب الدور المؤمل فيهم ومنع تمادي السلطات التركية بخاصة في احتمال إيغالها بالاعتداء كما أطلق من تصريحات بالخصوص تجاه سوريا والعراق وحتى في داخل تركيا بالاعتبارات التي تقوم على جرائم الإبادة التي يمارسونها ضد الكورد بمختلف أقسام كوردستان..

ونثق بأن إرادة البطولة والتضحية دفاعا عن الشعب في عفرين ومدن الإقليم والبلاد، ستدحر تلك الجريمة بفضل صوت التضامن وقوة إرادة الشعب ودربة وخبرة قوات وحدات حماية الشعب وحلفائها من قسد ومن القوى الدولية الموجودة..

ونؤكد حرصنا على منطق التوجه للحل البديل سلميا ورفض كل عنتريات العنجهية للعسكرتارية التركية ومن يأتمر بأمرها…

لتنتصر إرادة السلام والحرية وإطلاق مسيرة البناء والتقدم بدلا من فرض خطاب العنف الدموي وبشاعات الحرب

الأمانة العامة

التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية

 

*****************************************

نداء من الأمانة العامة للتجمع العربي لنصرة القضية الكوردية لتعزيز الانتساب لحركة التضامن العربي الكوردي وتبني مشروع ثقافة التعايش السلمي واحترام الآخر على أساس حق تقرير المصير لجميع الشعوب والأمم وفي ضوء الاتحاد وفتح جسور الحوار بما يعزز الوحدة في التنوع بأسسها الإنسانية السامية برجاء الاتصال للانتساب التطوعي التعاوني ومرحى بكل أصوات الحرية والسلام والتفاهم بين شعوبنا وقواها التنويرية: 

aaski@somerian-slates.com 

*****************************************

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *