فك الارتباط بين الظلامي والتنويري كما يقتضيه المنهج الجدلي الأنجع والمنطق العلمي

وقف التشويش والتضليل واستعادة استقلالية موقف التنويريين الموحد وإنهاء التضارب والتشوش لدى أقسام واسعة على خلفية الصمت حبا بحركة أو حزب واحتراما لتاريخ مشرف ولكن عندما تصل الأمور مستوى استقطاب بين من يصر على موقف كشفت الظروف والمستجدات بل فضحت وعرت سلامته وصحته وبرهنت على العكس وبين من يدافع عن سلامة الطريق، عندما تصل الأمور هنا ستنتفض القوى الشعبية التي سُحِقت حد الفناء (والحبل على الجرار!) وحينها لن يقبل تبرير ولا ذريعة.. يلزمنا شجاعة المراجعة والتراجع عن الخطيئة قبل تقديم قرابين هي الأغلى في وجودنا لصالح فذلكات لا ترقى لترهات

مع أهمية الكشف عن المنابع الخارجية التي تشتغل على عقد تحالفات تخدمها فإن الأساس في الموضوع العراقي الجاري اليوم، هو عدم نسيان الأطراف التي تعود للتحكّم بمصائر الشعب، من قبيل: ما هي هويتها؟؟؟؟ وماذا ارتكبت طوال 15 سنة؟؟؟ ثم ما معنى أن تعود سواء بصيغة ثنائي شكلي لحكومة ومعارضة أم بوحدة تجتمع بأبوية المرجعية الخارجية ومطامعها…؟ وغير هذا: ما دور أي تنويري في اتخاذ القرار بتلك التحالفات التي عادة ما يتخذها زعماء الطائفية وليس ما يسمونه أحزابهم، بمعنى من يحرك الأمور هم زعماء الحرب بوجودهم على رأس أعتى ميليشيات دموية؟؟

من جهة أخرى فإن ألاختلاف النسبي في تمظهرات أجنحة الطائفية لا يعني تعارض تلك الأجنحة.. ولا يؤسس لمعارضة تخدم الشعب ضد نظام استبد بالشعب بل ضامه وظلمه. والأنكى تلك العناصر التي خلطت الأوراق قد منحت جهات طائفية الاستفادة من تفريغ الحراك الاحتجاجي وأطالت مرة أخرى من أمد انخداع قطاع بعينه بوعود الطائفيين…

لهذا صديقاتي أصدقائي، اقول: إن ما يتفضل به بعضنا من اقتراح حلول تبدو وسطية تمسك العصا من المنتصف هي وقوع بفخ لا يمثل سوى أوهام وأضغاث أحلام، ومن ثمّ هي تخدم التبرير للمجريات التي أعادت وتعيد إنتاج النظام أو على الأقل وقوف على الرصيف بعيدا عن تشخيص مناسب مؤمل منا بوصفنا تنويريين علينا واجبات تنوير أبناء الشعب. وقد تكون هناك حلول أخرى بجوهرها لا علاقة لها بحقيقة ما يدور  لا تحت الطاولة ولا فوقها إنها مخرجات دونكيشوتية لاستعراض بعض مصطلحات خارج سياقها النظري الجدلي الصحيح باستعارتها في سياق يجسد خطل المراهفة السياسية مثلما يقابلها بضفة الطائفيين مصطلحات زعران  السياسة المجترة من معاجم الهوامش وإفرازاتها.. 

كيف نشخص ميليشيات وقادتها بأنهم سبب الخراب وهو الصحيح الصائب ثم نعود لتبرير التحالف معها؟؟ كيف ندرك منهجيا منطقيا همجية قوى ظلامية ونقول إنها عادت واقتنعت ببرامج حتى هذه البرامج لم نساهم بصياغتها؟ كيف لعاقل يدرك أن نظام الطائفية الكليبتوقراطي المفسد سبب الخراب ويركز مهامه ((للتغيير)) على وجود أفراد أو اشخاص ويشاغل الناس بلعبة عبثية أن هذا قد انصلح وتغير وذاك قد أقر بأن الله حق وجاء صاغرا لهذه العمامة وتلك العباءة!!!؟

هنا نقولها مجددا لينصلحوا وليقل من يقول عفا الله عما سلف ويعفو عن كل الميليشيات وقادتها وجرائمهم ولكن هل سيكون ذلك فرصة لتمرير لعبة جديدة أخطر أم سيكون (وهم حل) يستجيب لحلم أو وهم بديل؟؟؟

إن التدرج والمسار السلمي لا ينهض به طائفي ومن يمرر وجوده على أكتاف الوهم لا يرتجى منه إلا إعادة إنتاج نظامه ومزيد تمسكه بمنظومته القمية وبمرجعياتها الخارجية

أما دول المنطقة والعالم الحائرة بإيجاد حل لأوضاع البلاد والعباد فستقف مع حراك نقي معبر عن المتغير المرتجى ولن تتمسك بفرض اسم أو آخر إلا تلك التي لها مصلحة بإدامة خراب البلد وهلاك الشعب..

ثقتي أن حركة التنوير ستنتفض على اللعبة غير بعيد وستؤزارها قوى شعبية وأممية واسعة تدفع بالقوى الدولية لحكمة الدعم والمساندة بدل التعويل على مداولة قوى الطائفية ةظلامياتها وقشمريات خطاب الخرافة ومنطقه…

 

ملاحظة: لا شخصنة في كلمتي ومعالجتي المطروحة بهذه الومضة ولكن الأمر يتطلع لتفاعل إيجابي وعودة إلى مطالب حركة التنوير بكل أطرافها.. ولنعد لنداء مؤتمر الوحدة والاستقلالية وعسى نتنبه قبل لات ساعة مندم وأجدد ندائي بألا ننجر لبعض اصوات منفعلة حيث الشد وربما الشتيمة تتبدى في خطابها وبوقت نحيي الحرص نأمل منها التأني وتجنب الوقوع بخطابات تشخصن وتسيء للآخر

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *