لماذا التركيز على من شق تحالف التنويريين ودمره؟

قبل اكتمال المعالجة أنشر المادة وأتركها للاستكمال أيضا من طرف القراء الأفاضل

إنّ الثقة بأطراف الحركة التنويرية راسخة لا تتزعزع حتى يومنا. ولهذا فإن كل طرف في تلك الحركة يبقى له مكانه الثابت فيها ويبقى الأمل بضرورة ضمه لمسار الحراك وخطاه في إطار وحدتها واستقلاليتها.

ففي المعركة بين الظلاميين والتنويريين استطاع الظلاميون كسب أحد قوى التنوير وتحييده بإيقاعه في فخ تحالف بلا ثمار للشعب بل بثمار لتكريس نظام الطائفية الكليبتوقراطي الظلامي.

والمطلوب مع استمرار تلك المعركة بين طرفيها الظلامي والتنويري أن تنهض قوى التنوير الساعية لاستعادة وحدتها واستقلاليتها أن تستعيد القوة المحيَّدة مثلما البحث عن أوسع بنى للحراك. وهذا تطلب ويتطلب السعي لأجل تغيير موقف تلك القوى وتوفير فرص عودتها لصحيح الخيار ونحن هنا نقول: ينبغي لأعضاء تلك القوة التنويرية أن ينعتقوا مما قادهم إليه عدد محدود من قادتهم ممن أخطا البوصلة لأي ظرف أو سبب.

لقد كانت قوى التنوير بأفضل حالاتها يوم أعلنت (وحدتها) وأكدت (استقلالية) برامجها الأمر الذي منح الحراك الشعبي أنفاسا زكية وانتعاشا لم يسبق حدوثه طوال الـ16 سنة العجاف.. لكن الطعنة التي تم توجيهها جاءت من أبرز قوى التنوير التي ذهبت (بقرارها المعروف إلى حيث تكريس النظام وتزكيته بالتحالف مع أحد أجنحته بتبرير ثم مع الأجنحة الأخرى على التوالي بتبريرات إذا كان التبرير الأول لم يقو على الصمود وتقديم إجابة فأي قبول للتبريرات التالية!!؟  إذ كيف تتحالف مع قوى، كانت ترفض التحالف معها جميعا حتى لحظة انحرفت البوصلة وطعنت أبرز منجز للقوى التنويرية بتفكيك تحالف (تقدم) الذي كان الأساس لتحالف أوسع كان قاب قوسين أو أدنى من الإعلان…

إنّ استمرار جهود توحيد التنويريين لن تتوقف في كفاحها وإن ظهرت أمامها تنويعات جديدة من المهام بل من العقبات ولكن سيبقى المطلوب أولا استنفاد الجهد من أجل سحب الأطراف التي وقعت في فخاخ الطائفيين وجيرت وجودها بتحالفها الكارثي لصالح تكريس نظام الطائفية الكليبتوقراطي ومن بعد يكون الخيار في محددات العلاقة معها..

بخلاف مهمة إنهاء  نظام الطائفية الكليبتوقراطي وواجب رديف لهذي المهمة، يتركز على تطهير مجمل العملية السياسية من رؤوس الأفاعي..

بعد ذلك وبالترافق معه يجب أن تتم مواصلة إعداد قوى التنوير الذاتية وبنائها بمتانة بوقف جريمة تمزيق وحدة التنويريين وبيع استقلاليتهم حيث يلزم هنا التحرر والانعتاق ممن وضعهم أسرى الابتزاز والتبعية لقرارات الظلاميين بل لقرارات (قرد) في إطار تلك القوى الظلامية عادة ما يطلق تصريحاته بمزاجية لا تعترف بمنطق سوى أهواء ذاك الفرد…!!

إن سلسلة التركيز على تنوير الموقف بالضد من انحراف البوصلة،  ليس تركيزاً على شخوص أوقعوا مجمل الحراك بتلك الأزمة الأكثر سوءا ونكبة وكارثية ولا انشغالا بمنطقة قد تبدو ثانوية لكن استطلاع الحقيقة فيمن قام بوضع بضع تنويريين  في الفخ إياه.. لكن الأمر بحقيقته يمثل كما ذكرنا تركيزا وتنويرا للحراك لحسم أمره مع من ترك الميدان كي يأتي تيار التنويريين ببديله اليوم ويتجنب انتظار غودو الذي خرج ولن يعود إلا بعد خراب البصرة.. ويومها لا يكون أحد بحاجة لغودو ولا لعودته…

لأن الحراك (الميداني) سينتخب البديل وسينتصر لوحدة قواه وستكون الجماهير باتجاه يقع في مهمة تلخصها عبارة الشعب يريد تغيير النظام

متى تصل هذي الرسالة وبريد بعض أصحابنا معطل مقفل لخدمة السيد وخرافاته وخزعبلاته وأباطيل دجله؟

سلمت العراقيات وسلم العراقيون ينهضون بانتفاضتهم لتحرير أنفسهم بعد أن خلا بهم حتى أقرب من وضعوا الثقة به..

وحتما الانتصار للناس لا يأتي بإطلاق ألفاظ ليست سوى اصوات بلا أصداء وليست سوى ظاهرة صوتية مفرغة كقرع طبول أو نفخ بقرب مقطوعة هي إعلانات لتكريس نظام ولاية سفيه من فتى هو زعر من زعران السياسة نفخوا فيه بتسميته بطلا قومياً عفوا أقصد قولها لكنهم أسموه بطلا أو زعيما وطنيا!!!!!!؟ فأي درك؟

أيها السادة من يريد للشعب خيرا فطريقه الانعتاق من نظام أنتم مضطرون للاعترافبما يصفه علم السياسة والمعايير الدولية بكونه الأكثر فشلا بما يضع البلاد على حافة الانهيار والتفكك وتحويلها لكانتونات تحتكم لزعماء الطائفية  من قوى الظلام ممن تتحالفون معهم اليوم !!!!

ايها الساسدة طريق بغداد السلام والحرية هو الناس الفقراء مباشرة لا عبر غربال السيد الزعر السياسي الذي تنفخون به وغذا كانت الأمور تؤخذ بالطريقة غياه فإننا بحق ذاهبون إلى حيث درب الصد ما رد وقد أعذر من أنذر 

ايها السادة أزف الموعد أما مع الشعب يريد تفيير النظام أو اتركوا مهرجان التصريحات التي لا ترقى لحوار أفلام متحركة للأطفال.. شبع الشعب فالمالكي والعبادي واللعامري والحكيم والصدر بمختلف أحجامهم ومقاساتهم هم ايضا يطلقون خطابات والوعود وإن هي إلا مواعيد عرقوب ومداهنات مرة للتخدير ومرة لتمرير العاصفة واخرى دجلا وتضليلا ومن يقبع خانعا تحت خيمتهم وعباءة السيد لا يختلف عنه بل أسوأ منه في كونه ظاهرة صوتية باهتة سرعان ما تلُرفس حين انتهاء اللعبة

تداركوا الموقف وإذا كانت الأحزاب المعنية من القوة والعمق التنويري العقلي العلمي الجدلي بكل ضخامة الأوصاف فليبرهنوا على التحدي وينزلوا مع الشعب وإليه وليس مع الذين يضحكون عليه ويمررون ألاعيبهم بكل لحظة بطريقة

 

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *