نوافذ وإطلالات تنويرية   \\ نافذة  (03): التعليم وآفاق متغيراته   \\  إطلالة(10): الدور المؤمل لتحديث تشريعات التعليم وأنظمته، تفعيلاً لمهامه التنويرية

مقتبس من المعالجة: “إن تحديث نظم التعليم وشرعنتها يزيح من جهة فرص الثغرات الأخطر لما يأتي به الإفساد والتخريب ومن جهة أخرى ينقل التعليم من حرفية اجترار كتاتيبي إلى قدرات بناء وتنوير نوعية للإنسان والارتقاء به”.

في وقت يتطلب التعليم ومنظومته التغيير كلياً وجوهرياً، تحاول هذه المعالجة التركيز على إشكالية (نُظُم) التعليم والأداء الفعلي للمهام وأية وسائل توظفها العملية التعليمية لإنجاز اشتغالاتها. وإذا كان النظام الملائي الكتاتيبي قد استجاب لمهمة انسجمت مع النظام العام فإنه بات نظاماً ماضوياً تخريبياً في مخرجاته وفي قذفها بعيداً عن حاجات العصر البنائية! وعليه لابد من البحث في أي النُظُم أكثر نجاعة وتوفيقاً في أداء مهام التعلييم بعصرنا وبما يتفق وحاجات مجتمعاتنا للتغيير وإعادة الإعمار وبناء الشخصية الجمعية الفاعلة المنشودة.

الدور المؤمل لتحديث تشريعات التعليم وأنظمته، تفعيلا لمهامه التنويرية

موجز في المعالجة:

نعاني من منطق التخلف وتبلّد العقل العام في متاهات مفروضة علينا بنُظُم تعليمية تجتر الماضويات وسوداويات الزمن الغابر وخرافته وخزعبلاتها.. بينما مطلوب منّا أن نحيا عصرنا وفروض منطق العقل العلمي فيه. ولن نستطيع مهما كابر البعض وتكابر الآخر وحاول جاهداً قسط ثالث من وجودنا، طالما قبلنا بمنظومة تعليمية متهالكة البنى ووسائل الاشتغال…

يجب أن ننطلق بدءاً من تحديث (النُظُم التعليمية) وتوظيف أحدثها، مثل نظام التعليم عن بُعد لتجسّده بأحدث منجزات العقل وأدواته ووسائله، ما سيمنحنا فرص اللحاق بالعالم وما وصل إليه وإلا فإنّ مجمل محاولاتنا ستبقى عبثا وتضييع وقت ومزيد ضياع وتوهان وضلال يخدم قوى الاستغلال وقمع الوجود الإنساني حقوقاً وحرياتٍ..

لنكسب (أنسنة) وجودنا علينا البدء بتحديث التعليم تشريعاتٍ ونُظًم وبرامج اشتغال.. أفلا تنبهنا بدل حصر مطالبنا بتسطيحها وتفريغها من عمقها ومن الاستراتيجيات التي تنقذنا!؟

هذه مجرد افتتاحية للمعالجة ربما تضيفون إليها وتنضجونها أكثر بالاطلاع والتفاعل فشكراً لكنَّ وشكرا لكم جميعا

تيسير الآلوسي

يوصف التعليم في الغالب بموضوعية تقرّ له مكانه ومكانته في محاور العيش والوظائف المجتمعية الأشمل. ولكن التقاطعات والكبوات تبدأ بمنطقة الحوار والمناقشة بشأن (نُظم) التعليم واتجاهاته. إذ عادة ما نجد في المجتمعات المتخلفة وتلك التي تعاني من سلطة الاستبداد والاستغلال حالات اختلاق المشكلات والعقبات التي تقف بوجه أي شكل للتقدم والتنمية..

إن طابع النظم الاستغلالية المتخلفة يظل مدافعا عما نهبه ووضعه تحت وصايته وملكيته ومنها الوصاية الفكرية المؤدلجة. وهنا سنجد كل ما يكرس رؤى التخلف المجتمعي قيميا أخلاقيا بالمعنى الأوسع للمصطلح وأخذ أدنى مستويات المعارف التي تجتر الماضوي من جهة وتتمكن من تمشية بعض مفاصل عمل في مؤسسات الحياة بطريقة لا توفر أية أرضية لمتغيرات واجبة…

بالمقابل هناك نواتات في المجتمع امتاحت أفضل المتقدم علميا مما وصلته البشرية ، ونجدها لهذا السبب تحمل مشروعات مراجعة النظم السائدة ومنها ما يخص موضوع معالجتنا، نظم التعليم، دفعا وتنمية للموجود وبحثا عما يستقطبونه من جديد يتماشى وعالمهم ومرحلة التقدم فيه…

والمشكلة ليست في الحوار ولا الصراع بين القديم والجديد من نظم التعليم حسب ولكنها في وجود حالات تشدد، بالتحديد ببلدان التخلف (النامية)، حيث يكون الأمر بصيغة فرض قوانين ماضوية تستجيب للمصطنع من العراقيل والمشكلات بوجه الجديد وتُبعد ولو مؤقتا فرص التحديث..

ولعل مما يساعد التقليديين في فرض سطوتهم هو وجود عناصر مشوشة تجاه الجديد، بسبب حداثة عهد اشتغاله وما ربما يكتنفه من نواقص فضلا عن عدم تمكن نظام التحديث من عرض رؤاه بالصورة المثلى في الحيز الزمني الضيق لولادنه وظهوره، ولكن وجود (نظم التحديث) عالميا بالمقابل يساعد على توجيه النظر للتعريف الأفضل وإزاحة المشكلات من طريق تطبيقه وتبني قوانينه..

إننا نجد ظروفاً قاسية تعانيها مهام تحديث نظم التعليم وتعاني من هشاشة البداية بالإشارة إلى بلدان (عربية أو شرق أوسطية). ونحن نجد نظام التعليم عن بعد \ التعليم الألكتروني يجابه على سبيل المثال، الميل الإنساني السائد للركون إلى الموجود والقبول بالمعروف بدل ولوج طرائق جديدة لم يجرِ تجريبها أو اختبارها بشكل نهائي وحاسم… بشكل مباشر في هذا البلد أو ذاك مستبعدين النظر إلى التجاريب العالمية بحجج أخرى ليس موضع البحث فيها هنا…

إن منظومة التعليم التقليدي يمكنها بالتأكيد تغيير محدداتها وشرعنة التحديث على وفق منطق التجاريب العالمية وما توصلت إليه وما منحته من دروس وعبر فضلا عما تتطلبه المجتمعات ببلدان النمو من حاجات يمكن التخطيط لسدّها بإيجاد النظام الأحدث تعليميا..

وما نتحدث عنه من نموذج التعليم الألكتروني، مازال في النموذج العراقي مجرد تجاريب تكافح في المهاجر القصية بأوروبا وغيرها فيما يُضرب حوله أعتى القيود وأشكال التسلط البائسة الكارثية.. ولربما كان ذلك (أحد) أسباب ظهور قيم الفساد والتخريب بالنظام التعليمي الجديد ووقوعه بدائرة فعل فيه من السلبية ما يقتضي بالتأكيد المراجعة ولكنه لا ينفرد باللعبة السلبية.. فكل وجود حي يتعرض لفيروسات مرضية على وفق طابع الحياة نفسها..

وبين تلك الفيروسات المرضية ومؤشراتها وبين ظاهرة النمو المتباطئ لمشروعات التعليم الألكتروني حوصر دوره في دائرة ضيقة بوزارة التعليم العراقية من جهة وبتلك المشروعات التي تجد حربا شعواء  ضدها فأما تنسجم مع التوجه السياسي المرضي السائد أو تجد الحصار والحرب العبثية.

وبخلاف هذا النهج نريد أن نصل إلى أوسع جمهور يهمه إشادة صرح تعليمي يليق بدولة تنتمي لعصرنا كي تتضح الصورة بدقة وموضوعية تساعد على جمع أكبر الطاقات لتبني نظام التحديث وبالذات نظام التعليم الألكتروني الذي سنتحدث بموضع آخر عن أهميته وفوائده على البلاد في ظروفها الحالية وعن سلامة وجوده بين نظم التعليم التي تظل بحاجة للتحديث جميعا..

نُظُم التعليم كافة تكتنفها حالات السلبية وربما تصل حد الانهيار والتخريب الأشمل والفساسد المطلق في النماذج التقليدية وغيرها؛ ولهذا لا يجوز ترحيل بعض مظاهر الخلل وربطها حصراً بنظام التعليم الأحدث (التعليم عن بُعد) بقصصد الرفض وحجب الإقرار والشرعنة! وإنما يجب التعاطي مع التحديث انطلاقا من سلامة الاتجاه فكريا فلسفيا ومنهجيا الأمر الذي سيمنحنا فرص مكافحة أي شكل للفساد والثغرات غذا ما صادف ظهورها باي من نُظم التعليم.. فلنتجه للتحديث بعيداً عن مبررات غير موضوعية لا تنتج سوى مزيد خذلان وتخريب….!

وسيكون من بين أفضل المعالجات لما يكتنف أنظمة التعليم جميعها، هي أن تعترف وزارات التعليم العالي بهذا النمط المعاصر من التعليم كيما تتعزز فرص مكافحة الانهيار بتفاصيل ألاعيبه، وظواهر أمراضه، مثل الغش والمتاجرة وهزال المخرجات.. تلك المعالجات التي تتأتى بفضل إيجاد الحاضن الطبيعي لنمط التعليم الحديث (الألكتروني) والإشراف على مؤسساته عبر صلات مباشرة معه على النقيض مما يجري اليوم من إقصاء واستبعاد بل ومحاصرة غير مبررة إلا بما يخدم لعبة النظام العام ومن يتحكم به لمآرب لا علاقة لها بالتعليم وأسس عمله..

غير أن الإبقاء على مؤسسات التعليم الألكتروني ونظامها خارج دائرة العمل (المشرعن) على الرغم من وجوده الفعلي، لا يقف عند ممارسة إنكار أو سياسة الإلغاء والإقصاء المتعمدة لهذا الوجود المادي الملموس بل أيضا يمثل ممارسة فعلية ميدانية أخرى لإخراج البلد ولجمهور طلبة العلم فيه، من دائرة تحصيل المعارف والعلوم بأحدث طرق التعليم المعاصرة التي أقرتها تجاريب الدول الأكثر تقدما وتطورا علميا والتي التي تتصدر جامعاتها قائمة التعليم العالي عالميا…

إنّ معالجة إشكالات نظم التعليم لا تقع في التطرف الذي ينزع لإلغاء (كل) أو مطلق النظم التعليمية وإحلال نظام التعليم الألكتروني على سبيل المثال! ولكنها، أي معالجتنا هنا تبحث في وسائل تحديث نُظم التعليم المناسبة لعصرنا كافة وإدخال أحدث الوسائل والآليات في اشتغالاتها وخلق التفاعل البنيوي بينها من جهة الأمر الذي يقتضي إقرار النظم الحديثة ومنحها استقلاليتها وفرص الإنجاز وعبر التجربة الفعلية نتعمق في مفاعلة النظم واستيلاد الأنجع والأفضل

إنّ جامعات هارفارد ويال وأكسفورد وكامبرج وأمستردام ونايميخن وغيرها بالعشرات والمئات، هي جامعات تقليدية منتظمة تمثل القمة في التسلسل العالمي ومع ذلك فهي تستخدم بنسبة مميزة وواضحة أساليب التعليم الألكتروني في أداءاتها وتعقد أشكالا من التعاون مباشرة أو غير مباشرة بمؤسسات أو طرائق التعليم الألكتروني…

ونذكر هنا بأن حوالي نصف بلدان شرق الأوسطية صارت تقر هذا النظام (الألكتروني) وتتعامل به كونه نظام التعليم الأحدث ولادة ودورا ومهاما نوعية مهمة… غير أننا مازلنا في العراق نراوح  بعيدا عن دخول عالم التعليم الألكتروني وعلى الرغم من أن كاتب الأسطر هذه دفع بصياغات قانونية لشرعنة النظام التعليم إلى اللجان البرلمانية والشخصيات المهمة في إدارة المنظومة والدولة إلا أن اللعبة بقيت بعيدا عن إقرار القانون الذي تم إقرار نظيرات له في بلدان مجاورة وشرق أوسطية وخليجية بما يمثل كسبا للنظام الأحدث ولصالح جمهور التعلّم والتقدم والتنمية…

لقد باتت صياغة مقترحات قوانين التعليم الألكتروني أوضح وأسهل، بفضل وجود التجاريب الفعلية السابقة.. ومن غير الممكن استمرار تجاهل ذلك وسيكون موقفا غير مسؤول وأداء سلبيا خطيرا، مزيد تأخير لشرعنة النظام التعليمي الأحدث ..! فلنتنبّه!

وهكذا سيبقى إهمال وزارات التعليم ولجان الإشراف البرلماني التشريعي عليها سببا في قيود مرضية على مشروعات التعليم الألكتروني عرَّضها وسيعرّضها لمزيد تضاغطات العلاقة مع إدارات التعليم التقليدي المنتظم من جهة ولضغوط شديدة من جهات تشوّه حقيقة أو طبيعة التعليم الألكتروني وتلصق به تهما تحاصره وتقطع طريق صلاته مع جمهور التعليم من طلبة العلوم والمعارف بما يفضي لإفشال مشروع التحديث ليس في نظام التعليم عن بُعد وحده وإنما مشروع التحديث برمته بمختلف نظم التعليم عندنا…

إن تشريع منظومة التعليم الألكتروني لا تقف بحدود اشتغالها عند التعليم مجردا بآليات محددة محدودة بل تشمل بمنجزها كوكبة العلم الخبراء الأجلاء الذين هاجروا في ظروف قمعية قاهرة وعانوا من التهميش والإقصاء حتى في بلدان المهاجر الأوروبية وعانوا من التعطل والتبطل ومن خسارة طاقاتهم بشكل مركب مضاعف ما يتطلب توجها جديا نحو شرعنة تلك التجاريب بروح موضوعي سليم!!

وفي ضوء ذلك ينبغي ألا تستمر حال قبول وضع رؤوسنا في الرمال منعا لنا من النظر للحقائق الجارية حولنا. ولا ينبغي أن تكون الضغوط النفسية والقانونية التي تصطنعها تصريحات أو مقالات مغرضة تتهم مشروعات التحديث  بأمور ليست هي القانون ولا الحقيقة، ولابد بديلا عن ذلك من متابعة الجهود لشرعنة نظم التعليم بتحديثاتها كافة والاعتراف الرسمي القانوني بما يدخلنا في مرحلة تعيشها الإنسانية بكل تطوراتها ودرجات تقدمها…

سيكون إذن موقنا منصبا على مزيد تعريف بمعنى التحديث وبمعاني وصور النظم التعليمية وأدوارها وكيفية تشغيلها وسلامته إلى جانب السعي الحثيث لاستعادة مكانة مشروعاتنا ودفع الضرر عن إنضاج مهامها وتنقيتها مما وقع لها وبها..

إنَّ عدم فسح المجال لنظام التعليم عن بعد أن يعمل بحرية واستقلالية هو مصادرة تقيّد فرص تحديث مجمل النظام التعليم وطرائق أدائه ما يساعد على اختلاق العقبات وفرص نمو الماضويات البليدة مثل التعليم الكتاتيبي.. ومن هنا اقتضى الموقف الموضوعي أن يجري إقرار قانون النظام التعليمي (الألكتروني) وشرعنته بقصد متابعته رسمياً بما يضمن السلامة ومنع نمو الأعشاب الضارة وسطه أي في مسار اشتغاله…فهلا تنبهنا للمطروح علينا من مهام؟؟؟

وليس غير الانتصار لشرعنة النظم التعليمية بقوانين جديدة تنفتح على عالمنا المعاصر وما وصل غليه من نماذج متقدمة غادرت منذ زمن المنظومة التقليدية العتيقة وستجد البلدان التي ترفض شرعنة النظم الأحدث ((أمية)) منفصلة عن محيطها وتلفظها الأوضاع العلمية بما يوقع شعوبها بمصائب جديدة من نوع مختلف!!

ألا فلنعد إلى حيث سلامة الاتجاه ونضمن إقرار قوانين وتشريعات التحديث التي حتما ستلج بنا طريق (التنوير) وصحة العقل وعلميته.. ويمها ستكف أمراض وأوبئة من ظواهر الفساد والتخريب عن فرص الظهور وأي فرص لتخريب العقل الجمعي والفردي وترتقي بهما إلى ذرى التقدم المنشود والحياة الإنسانية الكريمة الحرة…

 

التعليقات

Khairia Al-Mansour الكاتب أ.د. تيسير الآلوسي من زاويته نوافذ واطلالات تنويرية يكتب … الدور المؤمل لتحديث تشريعات التعليم وتفعيل مهامه التنويرية ..

Tayseer A. Al-Alousi DrAmer Salih Adham Ibraheem رائد الهاشميHusham Kamil Muna Shabo AtHir HaDdad Ali Khan عبد الحفيظ محبوب Ferdaous Kechida 
Koussay Mlayeh

١

 

عبد الحفيظ محبوب

Khairia Al-Mansour صدقت اخي الدكتور تيسير ليس كل قديم سئ وليس كل حديث سليم بالفعل هناك جامعات عريقة حافظات على عراقتها لانها تواكب التطورات بل تتحول الى مصدر لهذه التحولات وهذه التطورات الموضوع الذي تكتب فيه شائك جدا لكن اختصر الحديث لي مقال سينشر حول هذا الموضوع وجدت ان الجامعات الصينية اتجهت الى مشاركة الجامعات الأجنبية لتطوير انظمتها التعليمية أصبحت اليوم مقصدا لطلاب العالم سلم قلمك دكتور تيسير
٢
Tayseer A. Al-Alousi عبد الحفيظ محبوب شكري وتقديري كبيران لمرورك المميز وإذ نتبادل الرؤى اتفاقا في مهام التنوير وضبط منظومة التعليم القيمية فإنني أؤكد كما تفضلت بأن نُظُم التعليم تظل قادرة على التحديث والتغيير شريطة انسجامها مع قيم العصر ومتغيراته وبناء الإنسان بأفضل الأدوات المتسقة مع جديد وجوده… طبعا أتطلع باستمرار لقراءة ملاحظاتك وكذلك بالتأكيد معالجاتك المهمة والمميزة بتنويرها.. دمت رائعا صديقي
Aziz Alqenaei لا شك أن التعليم مهمة عظيمة وآلية رئيسية في تنمية الذات والمجتمع. لذا فإن التنوير ومناهجه الفكرية والفلسفية والأخلاقية هو الرافعة لهذا البناء الذي أثبت نجاحه إذا ما أصبح نافذة على المعارف والعالم والإبداع.. تحياتي لك دكتور وشكرا على المقال
١

 

Tayseer A. Al-Alousi ممتن لهذا المرور المميز وثقتي أننا نشترك معا في الرؤى المتعلقة بضرورة تحديث نظم التعليم ببلداننا التي استرخت طويلا في بركة جامدة بلا متغير يتماشى وعصرنا .. أتطلع لمزيد تفعيل باتجاه تحديث نُظُم التعليم من طرف التنويريين جميعا بخاصة يوم ينبهون الجمهور الأوسع على تلكم الإشكالية المهمة.. دمت رائعا
رائد الهاشمي أحسنت أخي واستاذي الغالي دكتور تيسير الآلوسي في تناولك لهذا الموضوع الهام جداً لأن معظم بلادنا وخاصة العربية تعاني من سلبيات وضعف في المنظومة التعليمية والتي يفترض أن تكون في قمة اهتمامات الحكومات لما للتعليم من أهمية في بناء البلد ونموه وتطوره وفي العراق خصوصاً نحتاج الى ثورة في المنظومة التعليمية برمّتها وبكافة مستوياتها ونحتاج الى وضع أسس علمية صحيحة وتبديل المناهج وتنقيتها من الألغام الطائفية والعرقية واعادة النظر بكافة التشريعات والقوانين الخاصة بتلك المنظومة … تحياتي واعتزازي بشخصك الكريم
١

 

Tayseer A. Al-Alousi ممتن للمرور المميز وثقتي أن اتفاقنا على ضرورة التغيير في منظومة التعليم بمفاصلها كافة تقتضي تغييرا في نُظُم اشتغالها وأدائها المهمة حيث يتطلب الأمر إدخال نظم تعليمية جديدة اختبرتها الشعوب والأمم في مسيرة التحديث الشاملة لبلدانها.. دمت رائعا
١

DrAmer Salih تحياتي دكتور بالتأكيد ان الأستثمار في التعليم له مردود طويل الأمد يتجسد في القيم والمهارات والتخصصات المختلفة وجميعها رهينة بفلسفة محددة تضع قطاع التربية والتعليم في مكانه الصحيح في سلم الأولويات ويلعب هنا الفكر التنويري دور المناعة في التأكد من سلامة الأهداف والبرامج. شكرا دكتور
١

 

Tayseer A. Al-Alousi صديقي الدكتور عامر صالح مجددا ودائما اشكر تفاعلاتك البهية المهمة وأتفق في الاتجاه والتحليل مؤكدا أن إطلالة معالجتي إذ تستقبل طروحاتك والضديقات والأصدقاء تغتني وتتسع تعمقا.. إنها تركز على فلسفة التحديث في نُظُم التعليم من جهة استجابتها للمهام التنويرية من جهة وللاشتغال العلمي البحت ومتطلبات المخرجات المتساوقة وحاجة المجتمع .. دمت رائعا بكل اشتغالاتك المشرقة

 

 

Ismail Jassim تحياتي لك دكتور ولأهماماتك الجميلة في موضوعة التعليم ومشكلات تخلفه المستعصية الحلول التي تكمن في تخلف وفساد المنظومة السياسية المسؤولة على مؤسسة التعليم برمته . كما ان المناهج التربوية والتعليمية تشكو من فقر طروحاتها العلمية . البنى التحتية لهذه المنظومة تعتبر بنى متهالكة بدءاً بالابنية وازدحام التلاميذ والطلبة في دوام ثلاثي وثنائي وقلة عدد ساعات التدريس والتسيب الذي يعانيه التعليم للطلبة وانشغالهم في أنشطة بعيدة عن التعليم وتغرس في نفوسهم العدوانية والكراهية إضافة الى ادمانهم على تناول ” الناركيلة ” وعدم احترامهم للدرس والمدرسة والدرس وهذا ناتج بسبب الفقر والبؤس لأغلب العوائل العراقية . ومن مشاكل التخلف العلمي هو اعتماد الطالب بالنجاح على ثلاث امتحانات أي ثلاثة أدوار امتحانية .انعدام الاشراف التربوي الحازم ومراقبة سير التدريس ومدى ثقافة المدرس . ومن بديهيات التعليم هو توفر وسائل ترفيهية للطالب التي تشجعه وتصنع فيه الرغب والحرص منها دروس الرسم والموسيقى والخطابة والكتابة والشعر إضافة الى المختبرات العلمية الحديثة . فقد زرت تركيا في الشهر الماضي ولامست سير التعليم من خلال أبناء ابنتي وكنت اسألهم عن المدرسة وما فيها إضافة الى مشاهدتي اليومية للساحة الواسعة والممتدة طولا وعرضا وطوابق البناية الخمسة وما في داخلها من ساحة ومسبح والمدرسين لن يجلسوا في صالة المعلمين وانما بعضهم في حالة تناوب اثناء الفرص يتجول المدرسون بين الطلاب بملابس انيقة وملابس الطلبة موحدا طبعا هنا الحديث عن التعليم الأهلي لكنه ناجحا بعدد ساعاته الثمان بحيث الطالب لا يشكو من الملل بوجود وجبات تغذية مقارنة بمدارسنا الاهلية البائيسة مدارس من الكرفانات وهي بيوت قديمة مضافا أيها صفوفا جديدة من “السندويج بنل ” كارفان هكذا يدار التعليم في العراق . تعليم لا يستند على مناهج رصينة ومشوقة وفيها اثراء في المعرفة والعلم والمعلومات وهي تلامس ما يعشقه الطالب لكي يلتصق بالدراسة . هناك يأس وضجر عن الامل الغائب الذي يكتنف مستقبل من تخرج وهو التسكع والبطالة والفقر وقتل لطموح الخريجين . الافة الكبيرة التي تفتك بالتعليم الفساد وهيمنته
  • Tayseer A. Al-Alousi صديقي الرائع إشراقا وتنويرا الأستاذ Ismail Jassim ممتن لمرورك المميز البهي بغنى ما تفضلت به بما يشكل محاور عمل وبحث في قضايا التعليم مفردة فأخرى .. وبالضبط أتفق مع كل ما مر من تشخيص ولهذا أضع حلقات المعالجات بشؤون التعليم الذي كتبتُ وأكتبُ فيه وهذه المرة بربطه بمهمة (التنوير) التي نحتاجها في مجتمعنا ودولتنا.. وبفضل ما تكتبه ويكتبه آخرون سننضج منطلقات معالجة تنهض بمهامها في تنوير مجتمعنا إلى مقتضيات الهدف الأسمى دمت رائعا وشكرا جزيلا لهذه المادخلة الثرة الغنية
Ismail Jassim استاذي وصديقي العزيز كذلك انا ممتن لك جدا لاشادتك القيمة بما كتبته .موضوعة التعليم في العراق ذات مشاكل عويصة ولا يمكن حلها الا بواسطة من يؤمن بالتعليم بأنه مفتاح العلوم الأخرى .تحياتي
دقائق

 

 

 

 

زاوية نوافذ وإطلالات تنويرية 3 – 10 الروابط في أدناه

زاوية نوافذ وإطلالات تنويرية \ د. تيسير عبدالجبار الآلوسي

sedahnet11111111111111111111111

موقع الصدى.نت

توطئة: اخترتُ تسمية نوافذ، لأنّ كل معالجة تتجسد بموضوع بعينه يمثل (نافذة) من النوافذ ليمر إلى جمهوره عبر تلك النافذة؛ في حلقات.. وتمثل كل حلقة (إطلالة) من الإطلالات التنويرية. ومن هنا جاء اختيار اسم الزاوية كونها (نوافذ) تمر عبرها (إطلالات) تنويرية الدلالة والقصد. بمعنى أنّها تجسد محاولة لـ تلخيص التجاريب الإنسانية بجهد لمحرر الزاوية؛ متطلعاً لتفاعلات تجسد إطلالات المتلقين بتداخلات ورؤى ومعالجات مقابلة، يمكنها تنضيج المشترك بين مقترح النوافذ وإطلالاتها التنويرية وبين توصيات المتخصصين والجمهور وما يروه حاسماً في تقديم المعالجة الأنجع.

مرحبا بكنّ، مرحباً بكم في زاوية ((نوافذ وإطلالات تنويرية))، إنها محاولة لتفتيح النوافذ ومن ثمّ تفتيح البوابات وجعلها مشرعة للحوار الأنجع والأكثر تنضيجاً لمعطيات تجاريبنا الخاصة والعامة، تجاريبنا الجمعية التي نتبادل فيها الخبرات ونستقطب منها وبوساطتها المتاح من القيم السامية لمنجزنا المشترك

 

نافذة (1) بعنوان: منطق  العقل العلمي ومنهجه

نافذة (2)  بعنوان:  المسرح والحياة

 إطلالات جديدة في نافذة (3)  بعنوان:    التعليم وآفاق متغيراته

 سلسلة إطلالات تنويرية للنافذة الثالثة؛ كل إطلالة هي حلقة من سلسلة حلقات المعالجة التي تصب بتناول  العمق الفلسفي الفكري لخطاب التعليم وعلاقته بالواقع ومتغيراته في حركة التقدم اللولبية بإطار يتحدد بمنطق العقل العلمي ومنهجه:

 

 

نوافذ وإطلالات تنويرية   \\ نافذة  (03): التعليم وآفاق متغيراته   \\  إطلالة(10): الدور المؤمل لتحديث تشريعات التعليم وتفعيل مهامه التنويرية

نوافذ وإطلالات تنويرية   \\ نافذة  (03): التعليم وآفاق متغيراته  \\ إطلالة(09): العلوم الإنسانية بين خرفنتها وعلمنتها وقيم التنوير

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة   (03): التعليم وآفاق متغيراته  \\ إطلالة (08): تنويرية التعليم بين سلامة التخصص والعمق الموسوعي

نوافذ وإطلالات تنويرية \\ نافذة   (03): التعليم وآفاق متغيراته \\ إطلالة (07): التنوير وأدوار الطلبة بين التعليمي والوطني

نوافذ وإطلالات تنويرية \\ نافذة   (03): التعليم وآفاق متغيراته \\ إطلالة (06): محددات مباني الكليات والمعاهد العليا وحكم الحرم الجامعي فيها؟

نوافذ وإطلالات تنويرية     \\ نافذة   (03): التعليم وآفاق متغيراته \\ إطلالة (05): التنوير وبيوت العلم من المدرسة حتى الجامعة

نوافذ وإطلالات تنويرية   \\ نافذة  (03):  التعليم وآفاق متغيراته  \\ إطلالة(04):  التنوير ومناهج التعليم وتأثيرات الظلامي النقيضة

نوافذ وإطلالات تنويرية  \ نافذة  (03):  التعليم وآفاق متغيراته  \  إطلالة(03):  التنوير يقتضي اهتماماً بالمعلم وإعداده وحمايته

نوافذ وإطلالات تنويرية  \ نافذة  (03):  التعليم وآفاق متغيراته  \  إطلالة(02): مكانة التعليم بين الاهتمام والتهميش ونتائجهما

نوافذ وإطلالات تنويرية \ نافذة  (03):  التعليم وآفاق متغيراته  \  إطلالة(01): التعليم وحفظ المنجز العقلي للإنسان قديماً وحديثاً

 

*** ***** ***

إلى إطلالات النوافذ التنويرية السابقة

*** ***** ***

إطلالات النافذة (2) وكانت بعنوان: المسرح والحياة

زاوية: نوافذ وإطلالات تنويرية  \\  نافذة  02: المسرح والحياة  \\ إطلالة 20: المسرح المدرسي ونظام التعليم

يمكنكنّ ويمكنكم  الاطلاع على حلقات النافذة الثانية في أسفل الحلقة الأخيرة الموجودة  في الرابط أعلاه

*** ***** ***

إطلالات النافذة (1) وكانت بعنوان: منطق  العقل العلمي ومنهجه

نوافذ وإطلالات تنويرية منهج العقل العلمي \\ نافذة 1ج منهج العقل العلمي وقدرات الفعل  \\  إطلالة 30: منهج العقل العلمي وجوهر التجربة التاريخية لحركة التنوير

يمكنكنّ ويمكنكم  الاطلاع على حلقات النافذة الأولى في أسفل الحلقة الأخيرة الموجودة  في الرابط أعلاه

****************************************************************************

اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته

********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************

تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/

للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي
https://www.somerian-slates.com/2016/10/19/3752/

 

 

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *