تحية للتيارالديموقراطي العراقي بهولندا وبعض رؤى تمثل نداء لخيار الطاقة الإيجابية

انعقد مؤتمر ديموقراطيي هولندا العراقيين وانتخب تنسيقية جديدة للتيار وهنا تحية وعهد من أجل جمع شمل كل أبناء الجالية معا وسويا باختلاف الرؤى والتوجهات التنويرية الملتزمة منطق العصر والحداثة فكرا وفلسفة.. إننا ينبغي أن نتنادى لتعزيز أولوية جدية مسؤولة وأن يكون كل منا إيجابا وطاقة تتقدم خطوة غلى أمام وترفض التعثر والتوقف أو الالتفات إلى وراء أو تضخيم الأخطاء واختلاق الصراعات فنحن معا وسويا نكون ومن دون ذلك  نتعذب ونفنى و\أو نضيع.. فلنكن وجودا مهجريا ينتمي لعصره وتنوير العقل العلمي فاعلا مؤثرا.. في أدناه نص التحية التي أرسلها أحد مؤسسي التيار 

 

العزيزات والأعزاء في تنسيقية التيار الديموقراطي بهولندا

الصديقات والأصدقاء

تحايا متجددة أرسلها إليكنّ وإليكم بمناسبة الانتخاب للتنسيقية العامة بهولندا تمثلون درة العمل تنسيقا وتنظيما ورسم برامج عمل وخطى تتقدم بالأوضاع بما يليق بالجالية وأعمدتها..

إن وجودكنّ ووجودكم يجسد نوعيا وبصورة مباشرة تيار الديموقراطيين وسط الجالية العراقية فنحن معاً ديموقراطيي المهجر الهولندي ننتمي لهذا الوجود بكل معانيه ومعطيات اشتغاله مندمجاً بحياة راقية تتفتح لقيم الأنسنة ودمقرطة الحياة وتنويريتها..

هذه الرؤية وأولويتها إن تجاوزناها نسقط في امتحان فلسفة التعامل مع الذات والآخر.. إننا لسنا ضيوفا طارئين عابرين.. وإنما نحن أبناء مجتمع بهوية مهجرية بمختلف أجيالنا الأول والثاني والثالث وما سيليه.. والمطلب الذي يجابهنا يتجسد في التأسيس المبكر لمعنى جالية تنتسب لمجتمع أوروبي وتندمج فيه بما يخلق الاستقرار السايكوسوسيولوجي بصحيح الخيار..

ومن هنا فإن المنعزلات والغيتوات التي يدفع باتجاهها بعض المتوهمين والمخطئين في فهم كفية صياغة التفاعل بين منظومتي القيم المستضيفة والقادمة مع المهجريين، لا يمكن أن تكون سليمة باي وجه من الأوجه كما لا يمكن أن تكون برنامج عمل وسلوك لوجودنا المهجري..

إن التنويري الديموقراطي يتفاعل غيجابا مع هذه الحقيقة وينطلق في رسم منهجه ليس من أولوية مقلوبة بل من أولوية تفرضها هوية العيش الراهن والمستقبلي بكل معاني الأنسنة واحترام التنوع مع الاحتفاظ بقدرات التأثير إيجابا المجسدة بولادة مجتمعنا المهجري ومعانيه الثرة..

إنني بمناسبة انتخاب تنسيقية تيار ديموقراطيي هولندا العراقيين أشد على ايدي جميع الأعضاء وأطلق نداء لتتعاضد الجهود لتجاوز كل ما تم تشخيه من عثرات وعقبات ومن أخطاء في المسيرة السابقة لا نضع عواقبها على أكتاف طرف أو آخر بل نتحمل مسؤولية معالجتها وتقديم عنصر الطاقة الإيجابية كيما نتخطى ما يمكن تخطيه ونفعّل البدائل النبيلة السامية..

ونحن نستطيع ونتمكن ونقدر على فعل ما يزيل ما وضعه بعض عناصر أثارت شقاقا يوما أو تمزقا أو التباسا فيما تركيزنا اليوم على بديل سيكون فرصة لمنع تكرار ما جرى وتطوير العمل جديا بمشاركة جمعية لأن التيار معناه الوجود الجمعي وليس التراتبية الحزبية المنظماتية الضيقة..

أجدد التحية والثقة ومثلما كنت يوم التأسيس وإطلاق هيكلية التيار سأبقى من داخل العمل وفي سياق أنشطته لنصنع وجودا قادرا على تفعيل التضامن والمؤازرة واستقطاب كل ما يدعم مهام التنوير والتغيير في الوطن الأم العراق…

تحياتي صديقاتي أصدقائي وثقتي وطيدة بكن وبكم ونلتقي بمشوار عمل أؤكد أنكن وأنكم لن تكنّ ولن تكونوا إلا وسط أهلكم نجتمع بطريق التنوير والعيش الحر الكريم نحقق الحلم ونرتقي برائع العلاقات المجتمعية النضاجة السليمة..

لننطلق ببداية عام جديد ببرامج عارمة بالحيوية وبفرص التطبيق وبكامل وتمام الطاقة افيجابية التي تختزنونها وأنتن وأنتم الأجدر والأقدر..

تيسير عبدالجبار الآلوسي

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *