هل نضجت الحركة الاحتجاجية العراقية لتتحول إلى حركة تنوير قادرة على التغيير؟

هل نضجت الحركة الاحتجاجية العراقية لتتحول إلى حركة تنوير قادرة على التغيير؟

مقتبس 2 من المعالجة: “ضربات متعاقبة للحركة الاحتجاجية من طرف السلطة كرَّس مزيداً من سطوتها. ولكنها في الوقت ذاته، باتت تجاريبَ مفيدةً لإنضاج الأداء والتحول لمهمام تنويرية قادرة على تلبية المطالب الجوهرية وتحقيق التغيير المنشود“.

مقتبس 1 من المعالجة: “هل استطاعت الحركة الاحتجاجية الاستفادة من تجاريبها المتعاقبة إلى درجة يمكنها التحول لحركة تنوير وتغيير حقيقي يحمل هوية تعريف لها جوهر متماسك متين وشكل توضيحي مثل ارتداء السترات الحمراء مثلاً؟”.

مع التغيير الراديكالي في العام 2003 استبشر المواطن العراقي خيراً وتبنى محاولات بناء البديل الوطني الديموقراطي، الأمر الذي لم يحدث لعوامل موضوعية وذاتية منها التأثيرات الخارجية وتدخلاتها السافرة المعاكسة لتطلعات الشعب والداخلية الذاتية المتعلقة بالسحق الذي طاول القوى التنويرية تحديداً وبينما حظيت أدوات التدخلات بدعم مادي ملموس منه التسليح ورعاية تشكيلاته المافيوية الميليشياوية لم تجد القوى التنويرية سوى حملات تصفوية هي الأبشع في التاريخ العراقي المعاصر..

ومع التصدي المطلبي الحقوقي للمهام ذلك الذي وُلِد متواضعاً ضعيف الإمكانات والخبرات، كانت الأمور تجري بين عمليات تنفيس محدودة وحالات تحكّم وإدارة المشهد من طرف زعماء تمَّ إسقاط القدسية عليهم إلى درجة تصويرهم فوق الأحزاب والحركات وتحويلهم إلى مرجعيات مطلقة الصلاحيات في توجيه الحراك المجتمعي!

غير أنّ مطالب العيش الكريم، تظل مطروحة من أنين الفقراء ومواجعهم في تفاصيل اليوم العادي. بخاصة مع تفاقم الأزمات الاقتصادية وتذبذب أسعار المصدر الرئيس لموارد البلاد، النفط، فضلا عن ذلك كان إدراك طابع النهب المافيوي المهول غير صعب ولا معقد على البسطاء إذ لا يمكن أن يكون سبب النهب فلكي الأرقام هو الموظف الصغير.. فتنامى وعي الجمهور وباتت الارتدادات الارتجاعية للأزمات أقوى وأكثر اتساعاً، كما تقدمت نسبياً من جهة التنسيق وبرمجة الحركات..

نحن لسنا ضد أحد لشخصه فردياً \ جمعياً بل ضد نظام انتهك وجودنا ولا نريد سوى الإتيان سلميا بنظام بديل يحفظ كرامتنا ويلبي مطالبنا في الحقوق والحريات بلا منقصة ولا اعتداء ولهذا فإننا لا نحشى في حراكنا ولا نخاف فأهدافنا واضحة وتظل سلمية الطابع ديموقراطية النهج حقوقية الهوية والمطلب

 

إلا أنّ ذياك التنسيق والتنظيم ظل بحال من التحدد والتقييد في ضوء جملة عوامل منها:

  1. ضعف القيادات الميدانية وعدم امتلاكها الخبرات الكافية والرؤى الاستراتيجية في المعركة بين ناهبي الثروة المنظمين مقابل نسبة واسعة تنخرط في الاحتجاج عفوياً..
  2. ظاهرة الانفصام بين القيادات الميدانية للحركة الاحتجاجية وقوى التنوير المنظمة وصاحبة الخبرة يضاف إلى ذلك تنظيم ميليشياوي مافيوي صارم الانضباط والطاغة العسكرية..
  3. التعتيم على القيادات الشعبية وتشويه صورتها وتنحية مكانتها مقابل تغطية إعلامية أغرقت المشهد بحركة زعامات ذات تأثير بخلفية استغلال الدين والقدسية ستاراً..
  4. الضرب بالحديد والنار بمعنى الرصاص الحي وكل أشكال الترويع بآليات إرهاب الدولة حيث تم تمرير الجريمة بآلاف الاعتقالات مخفية الأخبار وفتح السجون السرية التي تستغل المادة أربعة إرهاب مع مسلسل من جرائم ضد الإنسانية من اختطاف واغتصاب وانتزاع تعهدات البراءة والابتزاز بمختلف التهديدات..
  5. الاندساس في التنسيقيات ومراقبة الحراك وخططه، وتمرير توصيات رؤوس الفساد على أنها من داخل البيت الاحتجاجي.. والأنكى قبول انخراط قوى سلطوية طائفية بذريعة عجيبة غريبة هي أنها تمثل (فقراء) وأن آباء هذه الفئة كانوا يساريين مدافعين عن الوطنية والعدالة الاجتماعية!!
  6. التعتيم الإعلامي على أنشطة الحركة الاحتجاجية وتشويهه وتحجيمه في القنوات الأخبارية فضلا عن المعركة الميدانية التي حاصرت الحراك وقيدته باشتراطات أشبه بنير الاستعباد وتفاصيل قيوده…
  7. انعدام القراءة الدقيقة لمقاصد الحركة الاحتجاجية سواء محلياً وطنياً أم إقليميا ودوليا ما أفقدها التضامن والمؤازرة المفترضة…
باتت الميليشيات تصادر كل صوت حر وطني وتطارد النشطاء بيني اعتقالات واغتيالات وأشكال ابتزاز فهل سنتركهم يكرسون سطوتهم وبلطجتهم!؟

وإذا انتقلنا إلى حيث التطورات الميدانية من تكرار إخماد الانتفاضات الشعبية بوساطة وعود وهمية بلا متابعة ومتابع مع انهيار مضامين مؤسسات الدولة وتحولها غلى مجرد أدوات مافيوية للنهب والإفساد ومع انجرار قوى (تنويرية) للعبة الفوقية؛ بوهم أنّ اشتغالهم أفضل إذا ما انخرط في سلطة الدولة وهو وهم كان قد تكرس في ضوء التباس فهم الفاصل بين (عملية سياسية) و (سلطة حكومية) وبين عمل وطني ديموقراطي محاصر مكتبياً مُصادَر الإرادة والفعل وتأثيره من جهة وعمل شعبي جماهيري من جهة أخرى.. إذا قرأنا ذاك المشهد فإننا سنجد أن الحركة الاحتجاجية قد لُقنت الدروس القاسية..

مازال وهم الخشية من العودة لنظام دكتاتوري إذا أنهينا وجود حكومة الفساد المافيوي وبلطجتها الميليشياوية يسطو على ذهن بعضنا فنوقف هذا البعبع وإرهابه حركات التغيير السلمية ولنمضِ من أجل تنزيه مسيرتنا ووقف استغلالنا واستعبادنا بتكسير قيود الطائفيين سواء منها دجل الخرافة وأضاليلها المستندة لزيف القدسية الدينية المذهبية المُدَّعاة أم البلطجة والابتزاز أم الإفقار لجرِّ بعضنا وراء لقمة العيش المدنسة المعشوشة.. لا طريق لنا إلا التغيير السلمي حيث استعادة الكرامة والحقوق والحريات.. فلنفعلها مرة واحدة بلا تردد ولا تمييع كما يفعلون ببث الوعود التخديرية الوهمية.. دق الجرس وانتهى الدرس وتعلمناه لم يبق سوى أن نعاود ممارسة حيواتنا حرة كريمة

وطبعاً ضمناً، استفادت بعض عناصرها من تلك الدروس وباتت بدل الانعزال والانكفاء الذي تريده السلطة، تنزل إلى الميدان محملة بوعي آليتين:

  1. أولاهما العمل على وحدة القيادات بتنسيقيات ذات ثبات تنظيمي نسبي ثم محاولات توحيد التنسيقيات وطنياً..
  2. ثانيهما العمل على ضمان استقلالية التنسيقيات بتمام النقاء من عناصر تنتمي للسلطة المافيوية وبرفض حضور أية فئة بمظلة قيادة قوة طائفية تحت أية ذريعة…

إنّ هذا هيَّأ، على الرغم من الاحباط عند بعض عناصر الحركة الاحتجاجية، لتقدم نوعي مختلف بات يتجه لترتيب انتفاضة التغيير بعيداً عن حتى عن قيادات بعض أحزاب أو قوى تنويرية بسبب تحالفها مع أجنحة طائفية تنتمي للسلطة التي يستهدف الشعب وقف جرائمها..

وإذا عدنا إلى سؤال معالجتنا الرئيس: هل نضجت الحركة الاحتجاجية العراقية لتتحول إلى حركة تنوير قادرة على التغيير؟

لقد أدركت جموع الشعب وفئاته العريضة أية كارثة وأي مستنقع عفن يحاولون دفن العراقيات والعراقيين فيه! وما عاد من أمر خافٍ على أحد! ولكن استهتار سلطة طائفية ميليشياوية لا يمكن أن تستمر في غيها ولا حتى في شراء الأصوات عندما يقرر الناس الانعتاق من الاستعباد وأشكال الإذلال وعندما يختار الإنسان حريته وحقوقه بدل المغامرة بحياته بعيدا عن بيته ووطنه..وإن هي إلا لمحة من تاريخه وتندلع حركة التغيير لأن التنوير أشاح عما تخفيه ظلمتهم وظلامهم وظلمهم.. فإلى الحراك لا خيار آخر لنا بعد اليوم 

لربما كان مستعجلاً أن نقول ذلك إلا أننا يمكن أن نزعم رصد أمرين مهمين كمقدمة لهذا النضج هما:

  1. طابع الشمول والكلية للاستغلال ولوحشية السلطة المافيوية الأمر الذي لم يعد ممكنا التستر عليه، وبات وعي البسطاء المضلَّلين أكثر وضوحا في رصد الأمر ما وسّع فرصة المشاركة بالحركة الاحتجاجية..
  2. طابع الحركة الاحتجاجية ومستوى تنسيقها ودخولها مرحلة جديدة من التنظيم المستند لوعي التجربة الجارية..

ما تنتظره الأيام القابلة للسنة الجديدة مع احتمالات كبيرة لأزمة اقتصادية عالمية من جهة وارتدادات تراجيدية لها محليا، هو زلزال عميق بإعصار من أعتى ما يمكن وهنا ستكون النتائج إيجابية إذا ما تحولت الحركة الاحتجاجية إلى خيارات أدواتها ووسائلها بسلامة، من قبيل إطلاق علامة فارقة لها تمنحها وضوحها الذي يتسم بالبساطة وقدرة الوصول إلى اوسع جمهور على سبيل المثال ارتداء السترات الحمراء سيكون ذلك إشارة عالية الأثر في تمييز الحركة الاحتجاجية بطابع ينتمي لتوظيف وسائل الاتصال بعد أن تعقد عليها امتلاك وسائل الإعلام الكبيرة من فضائيات وغيرها…

أخرسوا أصوات الأحرار بحملات ترهيب تتستر بلعبة دولية اخترقت ربيع الشعوب وثوراتها ولكن شعوب المنطقة ردت بقوة كما في مصر وتونس وها هي في لبنان وغيرها.. وليس العراق استثناء من رد كل محافظاته على سطوة بلطجة الميليشيات التي تسترت أولا بشرعنة وجودها وبالالتحاق بمؤسسات الدولة (الدمج) عندما اشتد حراك الشارع ثم عادت تستبيح الأوضاع مع فتور نسبي ولكن سرعان ما يكون صوت الشارع سببا في إزاحتها نهائيا والانهتاق والتفرغ لبناء البيت وطنا وجنة فإلى حركة التنوير والتغيير لا قبول للمناورات والمساومات وقشمريات العبث لقد فضحتم ما أسموه انتخابات وها أنتم بالمرحلة التالية تحسمون الأمر وتستعيدون الدولة دولتكم لا دولة بلطجية الجوار وغير الجوار…

إن بذرة السترات الحمراء تنسيق وتنظيم يستطيع أن يرد على كلاسية التنظيم الذي تحنط على أشكال محدودة ولم يطور تجربته المخصوصة على الرغم من طاقاتها وإمكاناتها.. لهذا ستكون الانطلاقة بهية وواسعة ومؤثرة بسبب طابع الخيار وفعل آليته المناسب لعصرنا..

إنّ مضمون الحركة التي ستستخدم السترات الحمراء لا علامة شكلية عابرة بل آلية اتصال جماهيري واسعة الأثر سيركز على مهام التنوير لاعتمادها العقل النقدي العلمي لا ترهات الخرافة والقدسية المزيفة بكل مرجعياتها وادعاءاتها التمثيل الحصري للإله البريء من تلك الأضاليل والذي لا يُقرأ موضوعيا إلا بالعقل العلمي مسبقاً وتأسيساً وليس بقلب الأمور رأسا على عقب حيث سطوة دجل الخرافة على حساب العقل

ومن المضامين أن يتحرر جميع الفقراء من لعبة تأطيرهم بتنظيمات ماسورة بزعماء التصنيع التجاري الذي سوَّق لتلك الشلة المريضة الهزيلة فكرا وفلسفة وبرامج اشتغال بمنطق الحداثة والعصر.. وهنا يتحدث الشعب عن مطالبه بنفسه فهو ليس بحاجة لا لدجالين ولا لمضلِّلين، إن بحاجة لاسترجاع حرياته وحقوقه التي نهبتها تلك الثلة من السوقيين المافيويين…

إنّ معالجتي ليست سوى واحدة من النداءات الموجهة إلى تنسيقيات الحركة الميدانية ورايات الاحتجاج القائمة على منطق تنوير الناس بقصد تحرير فقرائهم وبهدف إحداث التغيير، بعد أن برهنت اليام والمعارك الميدانية خطل التراخي وقبول الوعود الوهمية المضللة الأمر الذي انتكس بالبلاد لمرحلة جعل أهلها بمستوى بل بوضع العباد.. بلى عبيد السوقية والدونية من رعاع القوم ومرجعياتهم المافيوية الخارجية الإقليمية منها والدولية..

ندائي للفقراء أنْ تحرروا من عقلية الخرافة والسجود لمستغليكم مستعبديكم، أن تحرروا من نير أذلكم وقيد ابتلاكم وتاجر بكم..

ندائي إلى  التنسيقيات أن يشرعوا اليوم، لتوظيف صفحة تواصل اجتماعي تكون موئلهم لحركة اتصال مباشر لا تمرّ بأدعياء هم واجهات السلطة المافيوية التي نهبت الناس.. وسيلة من وسائلكم الجديدة هي: (السترات الحمراء) ترعب أوباش الطائفية وتميط اللثام عن اللعبة وتميز الحركة الاحتجاجية وتجعلها بوحدة شعبية لا تدخلها اية قوة لا طائفية ولا حليفة لها بأي ادعاء أو ذريعة والجميع ينضوي هنا بحركة الوحدة الشعبية التي لا تنتظر سلبيا وحدة تأخرت من القيادات المترددة أو التي ارتكبت أفدح الأخطاء يوم نفضت يدها من وحدة التنويريين والتحقت بمسمى الكتلة الأكبر (نخبويا سلطويا).. ورد الحركة الاحتجاجية يأتي بوحدة الكتلة الأكبر شعبيا تلك التي روحها ورئتها الفقراء القهورين..

هذا ندائي مواصلة لكل أدواري مع ميادين الحرية والانتفاض وحركة استرداد الحقوق طوال السنوات العجاف الماضية ولكنني أضع ثقتي المطلقة هذه المرة بحركة السترات الحمراء تجسيدا لقرار تحويل العام 2019 إلى عام التغيير الأشمل والأعمق جوهرا في عراق اليوم والغد وطريقنا هو التنوير وحركاتنا الاحتجاجية لا تتلكأ ولا تتردد ولا تخلط الأوراق ولا تقبل التباسا ولا مخادعة أو تضليلا باية خرافات وترهاتها جاءت فنحن أحرار أنفسنا نديرها بحرية نعرفها نحن لا تفصل بمقاسات وقوانين دويلة الطائفيين وزعمائها…

هيِّئوا ستراتكم الحمراء انطلاقتنا قريبا لا بمدينة أو قرية أو محافظة أو إقليم بل في العراق بكل جغرافيا الوطن والناس ينعتقون من قيود المافيات والميليشيات ولا قدسية إلا للعراق كل العراق بأهله ومكوناته ولا مرجعية سوى العقل عقل الشرفاء أعضاء حركة السترات الحمراء…

ألا فإن القرار قرار العراقيات والعراقيين، قرار يستعيد الحقوق والحريات ولكم الخيار بين فناء وجهنم وبين عيش حر كريم الجنة فيه بيتنا الوطن \ العراق… وتحايا إليكنَّ، إليكم جميعاً وكافة باختلاف وبتنوع الوجود والانتماء للذات الوطني الحر

التعليقات
Dr-Samir Alshamiri نجد راحة نفسية وعقلية في مطالعة مقالات البروفيسور/تيسير الآلوسي الذي يضع الحافر على الحافر وينور البصائر بدقة تحليلاته التي تضع النقاط على الحروف ويعري أهل الفساد والعقائد المضللة ويكشف الأخطاء التي وقعت فيها الحركة الاحتجاجية على الصعيد الميداني .
فلابد أن (( يتحدث الشعب عن مطالبه فهو ليس بحاجة لا لدجالين ولا لمضللين ، إنه بحاجة لاسترجاع حرياته وحقوقه التي نهبتها تلك الثلة من السوقيين المافيويين )).
سلم يراعك بروفيسور /تيسير الآلوسي الذي يرسل شعاعا من الأنوار ويخترق العتمة بشئ من الحزم وحصافة الرأي .
٢

 

Tayseer A. Al-Alousi إشراقات صديقي لا آخذها مجاملة بقدر ما أنحني لها في إيحاءاتها النقدية الصادقة الصائبة والتقاطها الأولوية الدقيقة التي تنتظرها حركة الميدان الفعلية.. هنا نرتشف من نبع خبير عالم جليل مؤونة حراك ينضج اليوم وغدا ونسير به إلى تطلعات أهلنا يتمسكون برؤى التنويريين ببهاء حلولهم.. ممتن لمرورك متفضلا زكيا بما أبديت وأوصيت.. دمت رائعا صديقا وسننتصر للناس ولأوطاننا أتشرف بالتقاطاتك وإعادة توجيه الرسالة بسياق فاعل مؤثر.. ودت ذخرا
١
AtHir HaDdad مقالة رائعة تشخص النقص في البناء الفوقي للعراق ، السؤال المهم هو هل كان المجتمع العراقي مؤهلا للديموقراطية في 2003 . في داخل العراق( عدا منطقة كوردستان ) هناك غياب هائل للقوى السياسيه او غياب كامل وتفشي الثقافة الريفية . كما تعلم عزيزي ان الدولة العراقعرض المزيد
١

 

Tayseer A. Al-Alousi دائما أستقي من تنويريينا تلك الملاحظات الدقيقة، قراءتك صديقي الدكتور اثير من العمق الفلسفي الفكري ما يفي لاستكناه الأوضاع وكشف حقيقة المجريات.. أتفق معك تماما ومحاولتي كما تفضلت باطلاعك تتجه إلى تلمس البذور الأولى لاستنبات إدارة نوعية مختلفة للمعركة بين التنويري والظلامي ولفرض إرادة السلم الأهلي طريقا لبناء عراق جديد.. هل سننجح؟ ليس هذا هو السؤال فلدي الثقة بالشعب ولكن السؤال ما الأولويات وكيف نمضي بحراكنا؟ اقترحت بضع أمور آمل تنضيجها ميدانيا كي تنطلق حركة التغيير بقوى التنوير هذه المرة مستقلة نقية
١
Khairia Al-Mansour الكاتب ا.د. تسير الآلوسي يكتب … هل نضجت الحركة الاحتجاجية العراقية لتتحول إلى حركة تنوير قادرة على التغيير ؟ ..
Tayseer A. Al-Alousi DrAmer Salih عبد الحفيظ محبوب حسن متعب رائد الهاشمي Hameed Younis Dr-Samir Alshamiri Adham Ibraheem AtHir HaDdad
١

 

Tayseer A. Al-Alousi العزيزة أستاذة خيرية المنصور تستمر إشراقاتك والصدى نت برائع الاشتغال الذي ننحني لما يحتضنه من عوامل دفع وتحريك ونشر التفاؤل تنويرا وتغييرا.. دمت رائعة مشرقة وتحية عبرك للكواكب المشار غليها ولجميع الأحبة يمرون بهذي الاقتراحات التي أعرضها على أحبتي
عبد الحفيظ محبوب قلمك اخي القدير دكتور تيسير ثوري ولكنه ناضج قد لا يصدق العقل ان العراق البلد الحضاري العريق ان يتم استهداف العقل قبل استهداف العراق كدولة بل استهدف المجتمع ونسيجه وقد نجح لكن انا اعتقد ان حضارة العراق ستنتصر مؤخرا
١

 

عبد الحفيظ محبوب ثانيا انا اود ان اوضح من خلال استقرائي المقال ان العراقيين كانوا على امل المستقبل لكن تامر العالم عليهم بدأ من امريكا وسلمتهم الى فك تاريخي مفترس للعرب وهي الحرس الثوري الفارسي ايضا ثورات الربيع العربي التي اخترقت من الاستخبارات العالمية ومكنوا الاخوان من ركوب هذه الموجة لولا يقظة السعودية والجيش المصري والمجتمع الحضاري التونسي
١

 

عبد الحفيظ محبوب لذلك كانت السعودية يقظة في اليمن رغم ذلك كان التدخل الإيراني فاضحا وهو ما كشف الدور الإيراني عالميا وكسبت السعودية قرارا أمميا ٢٢١٦ في مواجهة ايران رغم العراقيل التي واجهتها السعودية اعتقد هناك مرحلة جديدة تدخل فيها المنطقة لكن السؤال كيف نصلح تلك العقول التي تم الهيمنة عليها الإجابة على هذا السؤال صعب لكن دعوة الاحتجاجات انا ارى ان تكون بقمصان خضراء لتؤكد سلمية هذه الاحتجاجات ومن المهم حماية هذه الاحتجاجات من الاختراقات ومن استهدافها من الحشد الشعبي حفظك الله دكتور واشد على يديك لمواصلة الضغط التنويري وهذا اقل واجب يتم تقديمه للعراق الحضاري وفِي نفس الوقت هي دعوة لاستنهاض همم المفكرين والمثقفين داخل وخارج العراق
٢

 

Tayseer A. Al-Alousi مرحى وأهلا صديقي دكتور عبدالحفيظ دائما أستقبل تداخلاتك إشراقات محبة ووفاء وتبادل التضامن بين شعوبنا وأقطاب الفكر التنويري فيها.. بلى كان العراق على بوابة انفتاح لولا تسليمه لنظام طائفي تخريبي بمافيويته وبلجة ميليشياته وضعف قوى التنوير نتيجة السحق السابق وعوامل أخرى أحاطت بتلك القوى… حتى أن القوى الخارجية استطاعت بغير تعب أن تخترق ثورات الشعوب بوساطة الطائفيين بافشارة التي تفضلت بها الأخوان الذين كان التصدي الممنهج لهم طاقة تمكنت من درء تهديد وجودهم الذي كان سيزلزل المنطقة برمتها… قابلهم جناح طائفي ذليل آخر تابع لنظام الشر الساكن قهرا على كواهل شعوب إيران وهنا يكاد العراق يُنحر بأيدي واسياف الطائفيين المرضى ممن باع كل شيء… إلا أن قوى الشعوب جميعا تظل حية وقادرة على إيجاد مسالك الخروج من خوانق استبدادية قاتلة لكنها ليست مستحيلة الإزالة ومعالجة آثار تخريبها.. ولعل استخدامي وآخرين القمصان الحمراء إشارة إلى الدماء التي راحت هدرا وتمكينا للناس من ضبط هوية جمعية ووسيلة اتصال ولربما كانت الألوان الأخضر لأرض السواد والأزرق لأمواه هذي الأرض ورافديها غشارة تأتي بمرحلة وبخيار سيكون ذلك من مخرجات الحوار الراهن فالمهم الانتقال إلى حراك شعبي عراقي يستجيب لمساحة الغليان وحجمه وكفى غضاعة وقت وهدر جهود يكتنز بها المافيويون.. دمت رائعا بهيا وتحايا متجددة
١
Adham Ibraheem دعوة للتحرر والانعتاق من الزيف والدجل المؤطر باطار ديني ومذهبي مقيت . دعوة للحرية ولانسانية العراقي المقهور ماديا ونفسيا واجتماعيا . ونحن بحاجة فعلا لثورة ثقافية وطنية شاملة . تحيات من القلب للاستاذ تيسير ولكل من سار على درب الحرية .
١
Tayseer A. Al-Alousi صديقي الرائع إنها دعوتنا معا وكل أهلنا ينتفضون على ترسبات ماضوية للخرافة والجهل وبؤس البيع والشراء.. وكما تفضلتَ فإننا نمضي في طريق الحرية بوعي وحصافة خطاب ينتمي للتمدن وثقافته التنويرية حيث العقل ومنجزه المعرفي العلمي لا دجل ولا أضاليل.. دمت مشرقا وممتن لمرورك البهي

 

 

مواد ذات صلة

 

طريق التغيير في العراق بين مراحله وأدواته

نداء لتأسيس الجبهة الشعبية والتعبئة لحراك التغيير والانتفاضة الجماهيرية القادرة على تلبية الهدف

نداء في الذكرى الثانية لانتفاضة 31 تموز 2015 وحركة الاحتجاج المدني السلمية

محاولات إعادة إنتاج نظام الطائفية و رد البديل

نداء يتطلع لتفاعلكم مع استفتاء رأي الوطنيين المخلصين من مختلف تيارات المشهد السياسي العراقي

المعارضة بين مدجَّنة تخضع للنظام وأخرى تختار الاصطفاف مع الشعب

التظاهرات السلمية بين المطلبية والتغيير المنشود

أضاليل وأباطيل وأحابيل الإيهام بالديموقراطية في العراق

قراءة حقيقة ما جرى مما أسموه انتخابات وما ينتظر من بديل

 التغيير لا يأتي بالنوايا الحسنة ولا تتحقق خطى طريقه بالأمنيات الطيبة

مشروع السلام والديموقراطية في عراق جديد منشود

الحكومة في بغداد وجبهات معاركها وبدائل الشعب وحراكه

الفرق بين الفوضى والنضال الوطني، بين إشاعة الاضطراب والاحتجاج السلمي

التغيير المرتقب بين خلط الأوراق وتوسيع جبهته الشعبية

 

 

*******************

اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته

*********************************************

صفحتي الرسمية بالفيس بوك:      تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/

للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي
https://www.somerian-slates.com/2016/10/19/3752/

 

...

تعليقان (2) على “هل نضجت الحركة الاحتجاجية العراقية لتتحول إلى حركة تنوير قادرة على التغيير؟”

  1. هل نضجت الحركة الاحتجاجية العراقية لتتحول إلى حركة تنوير قادرة على التغيير؟؟؟

    أشكال الثورة والانتفاضات السلمية كثيرة لكن بجميع الأحوال عندما يجد شعب وجوده مهدد بالفناء فوق ما فيه من عذابات فإن طريقه الوحيد إزاحة السبب .. ولأن ما يسمونها حكومة ودولة تتحكم باللعبة مافيويا أي بأشكال الفساد من جهة والبلطجة التي وصلت حدودها القصوى في عنفها وابتزازها الناس، لأن ذلك هو مشهد البلاد والعباد بات خيار أن يكون الشعب بنفسه صاحب القرار والتنفيذ طريقا لا خيار غيره… أعدوا وهيِّئوا لما يخرج بكم إلى ميادين الحسم والانتهاء من اللعبة التي أفسدت حتى تعفنت… والخيار والقرار في كل منا ومن المؤكد أن لحظة ليست بعيدة ستكون الطاقات الإيجابية سببا لهذا الحراك بسترات تجسد لون التضحيات والآلام والآمال بديلة آتية بإرادة الشعب…

  2. http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=621895
    هل نضجت الحركة الاحتجاجية العراقية لتتحول إلى حركة تنوير قادرة على التغيير؟
    تيسير عبدالجبار الآلوسي

    http://elsada.net/97194/?fbclid=IwAR3qaBqsjoCTg7h0VvbCDV4I6U-KV_xL_rZYxQe8gtjWV8SePVpr7jHvspg
    هل نضجت الحركة الاحتجاجية العراقية لتتحول إلى حركة تنوير قادرة على التغيير ؟ .. للكاتب أ.د. تيسير عبدالجبار الآلوسي
    http://elsada.net/97194/

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *