الشخصية الوطنية الديموقراطية الدكتور كاظم حبيب يوجه أسئلة مباشرة إلى رئيس وزراء العراق

حملة: أتبنى كل ما ورد هنا في هذا المقال سواء من إشارات إلى قضايا ملتهبة يحترق بها عراق اليوم، أم من أسئلة مباشرة بشأن جريمة اغتيال نكراء أخرى يرتكبونها بوضح النهار ومن دون أن يطرف لأحد جفن.. إن كل اغتيال هو قرع متكرر لأجراس تهديد وابتزاز للأقلام الحرة والأنفس البهية التي ترفض الضيم والذل.. أضع مقال الشخصية الوطنية الديموقراطية الدكتور كاظم حبيب بألواح سومرية معاصرة وأعدّه حملة وطنية تفرضها كل قطرة دم أُريقت بلا سبب ولا ضمير ولكن بروح الغدر بالأصوات الشريفة المدافعة عن الكرامة والحقوق والحريات.. ضعوا اصواتكم هنا ضد مسلسل الاغتيالات والتصفيات الأبشع وفظاعاتها.. ولنكن معا وسويا قوة هادرة يوم نجتمع بصوت واحد وانحناءة قدسية للدماء الطاهرة ولكل الشرفاء يلتحمون بنهر التصدي للجريمة واستعادة أمن العراقيين وأمانهم، قبل فناء أو استعباد بدهاليز ظلمة لا يرى فيها المرء في وجوده حتى اصابع كفيه.  تيسيرالآلوسي

الدكتور كاظم حبيب

أسئلة مباشرة إلى رئيس وزراء العراق

لن أكتب في هذه المقالة عن الدولة العراقية الطائفية الفاسدة بسلطاتها الثلاث، ولن أكتب عن حياة المجتمع التي حولتها الطغمة الحاكمة الفاسدة إلى بؤس وفاقة وحرمان ومرارة مستمرة، ولا عن الأطفال المشردين من بنات وأولاد في شوارع العراق، ولن أكتب عن الأرامل من النساء اللواتي فقدن أزواجهن عبر الحروب والإرهاب والسياسات المجحفة بحق النساء ويعانين من شظف العيش ومرارة الاستجداء، ولن أكتب عن أحوال عائلات الشهداء وجرحى والمعوقين وآلامهم، ولن أكتب عن المستشفيات البائسة وغياب العناية الصحية ونقص الأدوية والمعدات وكثرة النفايات المتجمعة في المستشفيات أو قربها، ولا عن أنهار البصرة المطمورة بالقاذورات، ولن أكتب عن مآسي التربية والتعليم التي وصلت إلى حد لا يطاق أُجبرت معها نقابة المعلمين على إعلان الإضراب العام ليومين يمكن أن يتكررا، ولن أكتب عن الرؤوس الفاسدة والمفسدة التي تحتل حتى يومنا هذا مواقع سيادية في سلطات الدولة العراقية ومؤسساتها وأجهزتها، ولن أكتب عن غياب التنمية الاقتصادية، ولاسيما التنمية الصناعية والزراعية وتفاقم الطابع الريعي للدولة واقتصادها، ولن أكتب عن التدخل الفظ في شؤون العراق الداخلية وانتهاك الاستقلال والسيادة الوطنية يومياً وفي كل لحظة، لا لن أكتب عن هذا وغيره كثير في هذا المقال، بل سأطرح مجموعة من الأسئلة المباشرة على رئيس وزراء العراق، باعتباره المسؤول الأول عن أمن وسلامة وحياة المواطنة والمواطن في العراق وأقسم على أداء واجباته لصالح الشعب والمواطِن والمواطِنة أولاً، وباعتباره القائد العام للقوات المسلحة ثانياً، شئنا ذلك أم أبينا، فهذا هو العراق حتى اليوم، إذ لا صوت يعلو غير صوت الفاسدين والميليشيات المسلحة في بلد يعتبر واحداً من أقدم وأشهر مهود الحضارة البشرية.

السؤال الأول: هل سمعت باغتيال المثقف والكاتب والروائي العراقي الدكتور علاء المشذوب في مدينة كربلاء، وقيل قد تم الاغتيال أثناء وجودك في هذه المدينة؟ فهل جاء ذلك صدفة أم توقيتاً هادفاً؟  

السؤال الثاني: لم أسمع عنك أنك تحدثت عن هذه الجريمة البشعة التي أغتيل فيها مثقف صوبت إلى رأسه وجسده 13 إطلاقة من رشاش، ولم تشجبها أو تدينها، لماذا؟

السؤال الثالث: هل أنت مع اغتيال هذه الشخصية الثقافية من مدينة الثقافة الإنسانية لأنه انتقد المليشيات المسلحة وانتقد سياسات الخميني والخامنئي في العراق، وإلا فما معنى السكوت حتى الآن؟

السؤال الرابع: وإذا كنت غير موافق على هذا الاغتيال، فماذا فعلت لملاحقة القتلة ومن يقف وراءهم؟

السؤال الخامس: إن السكوت على الجريمة يعني، دون أدنى ريب، الرضى عنها من جهة، والمشاركة في ارتكابها من جهة ثانية، فهل تقبل لنفسك ذلك؟

السؤال السادس: هل هناك سيف مسلط على رقبتك تخشى الحديث عن الجريمة وعن القتلة وعن ملاحقتهم لأنهم يشكلون جزءاً من هذا النظام السياسي القائم؟

السؤال السابع: وهل شكلت لجنة لكي تمحو آثار الجريمة ويختفي تشخيص القتلة ليقوموا باغتيالات جديدة ضد من يملك الشجاعة ويدين أوضاع العراق والتدخل الإيراني فيه، فعلاء المشذوب لم يكن وحده المقصود بالقتل، بل المقصود كل من يفتح فمه ويمسك بقلمه ليكتب بضمير حي عن الأوضاع البائسة في العراق وعمن يقف خلفها وما المقصود منها؟ 

لست وحدي من يوجه هذه الأسئلة وغيرها، بل هناك الآلاف المؤلفة التي ادمت الجريمة البشعة قلوبها وأدمعت عيونها وتعاظم غضبها على نظام سياسي فاسد غير قادر على حماية أبناء وبنات الوطن الجريح والمستباح بالطائفية والفساد والإرهاب والاختطاف والاغتيال والموت…

انتظر الجواب من رئيس وزراء العراق عادل عبد المهدي وليس من غيره، فهو المسؤول الأول عن امن وسلامة وحياة المواطنة والمواطن في العراق. 

 

 

 

مواد ذات صلة

من هم قتلة الروائي والكاتب علاء المشذوب؟ كاظم حبيب

كاظم حبيب وماذا بعد الانتصار والتحرير بالعراق….؟

ماذا يريد المتظاهرون، وماذا يريد المناهضون لهم؟ بقلم الدكتور هابيل كاظم حبيب

هل الدولة العراقية فاسدة بمسؤوليها الكبار؟ بقلم البروفيسور الدكتور كاظم حبيب

 كاظم حبيب هل يمكن للدولة الطائفية بناء دولة ديمقراطية مستقلة ومجتمع مدني مزدهر؟

حملة وطنية من أجل تقديم نوري المالكي للقضاء

 

 

كاظم حبيب : الإنسان، الأكاديمي، المفكر\ في يوبيله الماسي\عقود العطاء وسنوات التحدي 75

جريمة اغتيال المثقف والثقافة في العراق هذه المرة اغتالوا الروائي الدكتور علاء مشذوب 

 

      

*******************************************************************

اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته

********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************

تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/

للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي
https://www.somerian-slates.com/2016/10/19/3752/

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *