بين التسامح والتعريض، التنويريون دوماً مع العقلنة وتعزيز مبدأ احترام التنوع باقتراح الصواب بما لا يمس الآخر

بلغني بطريق المصادفة ظهور حال احتدام وتوتر أدت لما طفا من موقف ربما لم نجده من قبل في وسطنا التنويري.. وغذا كنتُ أشكر لجميع الأطراف أنها تعدني صديقا وزميلا وإذا كنتُ أدعو دوما للتسامح ولمزيد تعاضد فإن ذلك مما تعلمته من حركتنا التنويرية وجميع أعضائها نساء ورجالا وبالمناسبة فإنني أحتفظ للجميع من دون تمييز او استثناء باحترام وتقدير لقامات إنسانية وفكرية غبداعية ولجهود ساطعة تلخص مسيرة عقود.. وهذا ما يجعلنا نعزز تعاضدنا، وحدتنا، تعاوننا، دعمنا بعضنا بعضا، وتوكيدنا سلوكاً يحمي الجميع ويدافع عنهم ويشذّب بعض ما قد يطفو سهوا ومن دون قصد متقاطعا مع قيمنا.. ومن أجل توكيد هذه المعاني أكتب هذه الأسطر رافضا انجرار أي طرف باتجاه حملات استنكار وإدانة تعود لسبب فيه من الشخصنة الكثير وثقتي بالجميع إدراكهم هذه الحقيقة قبلي راجيا الانتصار للمثل والقيم السامية التي نحملها معا 

لنتسامح ونعزز التعاضد بديلا ولنتصدى لما يفرقنا ويخترقنا
نظراً لتفاعل طرف أو آخر مع فكرة توجيه ((استنكار\إدانة\شجب) أو ما شابه من بيانات ضد أحد نشطاء حركتنا التنويرية الديموقراطية وفي توكيد يدركه الجميع وجب توكيد ضرورة ألا ننجر إلى شخصنة الأمور وغلى الخضوع لمنطق التوتر والانفعال ووجب أن نؤكد معا وسويا احترامنا بعضنا بعضنا بلا استثناء ولا تمييز فجميعنا له دوره في مسيرة تنويرية مشرقة وثقتي وطيدة بتعاضد الجميع وباستيعاب الجميع لمبدأ احترام التنوع، احترام الآخر وتجنب الانجرار لخطاب ليس من مفرداتنا واسلوبنا نحن نتمسكس بالتسامح وفي هضم الأمور واستيعابها وفي سعينا للتصحيح بعضنا لبهعض ننتصر لغاية سامية ندركها معا.. شكرا للتفهم وشكرا لكل حاملي قيم التسامح وتعميد مسيرة نداوي بها جراحاتنا ونحن يستهدفنا الأعداء وليس الأصدقاء
ممتن لمن يعمق الغاية ويزيل أية هفوة ربما وقعت في التعبير فالمهم استعادة قيم نسمو بها وجميعنا جدير بها
صديقاتي أصدقائي جميعا وكافة
نحن في حركة التنوير ومنظماتها وجمعياتها نعاني من مطاردة عنيفة وبلطجة بلا حدود ومحاولات ابتزاز وطمس وجودي متهور…
بالمقابل نعاني من ضعف الوعي وسط جمهورنا بسبب حجم التجهيل وغشاعة قيم التخلف وسلوكيات مرضية مختلفة
ولربما وصل الأمر منطقة خطيرة عندما جوبهنا باختراقات قيمية سلوكية ليست منا ولا من فلسفتنا وعمقنا الفكري
هنا وجب علينا التنادي لمزيد تعاضد وتوحيد للجهود وأن ندرك أدوات اشتغالنا بخاصة هنا أساليب خطاباتنا بين الأعضاء ومجموع الأحبة المنتمين لحركتنا التنويرية….
إننا مطالبون أولا وآخرا بقبول تعدد الرؤى وتنوعها وحتى اختلافها إن اقتضى الموقف فنحن ديموقراطيون في التفاعلات وفي احترام الآخر فما بالنا عندما يتعلق الأمر بصديق أو زميل!؟ ونحن نحمل روح التسامح أساسا بيننا ونستوعب إن أخطأ أحدنا فسنة حياة أننا لسنا معصومين من هفوة أو خطأ وسيكون معيبا أن نعرّض بأحدنا لأننا نراه أخطأ بموقف والصائب في نهجنا نحن التنويريين هو استيعاب الزميل وليس استخدام خطابات الاستنكار والإدانة وما شابه من اشكال التعريض
فنحن التنويريين حتى مع أعدائنا ليس من نهجنا التعريض أو الهبوط لمنطقة الشخصنة وتجيير العمل العام لموقف خاص أو شخصي ولعل روعة قاماتنا واشتغالاتها وسطوع قيمنا هو كونها مجسدة بذياك الموقف الذي يركز على كشف الخطأ وتقويم من أخطأ كيما يعود لطريق الصواب أما فكرة (إصدار بيانات) (إدانة) أو (استنكار) بتوجيهها إلى طرف من أطراف الحركة التنويرية فهي قطعا ونهائيا لن تكون يوما من نهجنا
بورك بروح التسامح والتعاضد والتآخي وبقيم الإيجاب بناءً وتصويبا وتصحيحا ونبقى معا وسويا جميعا بلا استثناء لطاقة من طاقاتنا بطريق واحد هو طريق التنوير يتخلص من الهفوات ويحتفظ بالأعضاء متكاتفين موحدين متعاضدين لا يشقهم ولا يثير خلافا بينهم أي هفوة أو زلل أو مثلبة أو حتى خطأ
 
أحيي صديقاتي أصدقائي جميعا راجيا مجددا مثلما دائما أن نُعنى بإبعاد العمل الجمعي التنظيمي عن الشخصنة وعما قد يتبدى في سياق العمل من احتدام أو انفعال أو غضب واثرة او ما يوقع بهفوة أو خطا وأن نعزز احترام الآخر حتى عندما يحدث سهوا أو لأي سبب من التداعيات القائمة على انجرار خلف توتر ثقتي وطيدة برائع تعاضدنا وتوحدنا معاً وسويا لتقوية حركتنا بدل تمكين قوى الظلام من استغلال هفوات وسطنا
ونحن جميعا بمستوى الوعي والإخلاص لمسيرة نقية بهية بوجود الجميع بلا استثناء
تقبلوا احترامي وتقديري راجيا أن تصل رسالتي من يعنيهم الأمر بالخصوص وجميعهم بلا تمييز موضع احترامي ويبقون قامات تنوير بهية، ونحن معا نمتلك قوة ضد ما يترصدنا من هفوات لن تفرقنا أهواء أو انفعالات أو حال توتر ظهرت بلحظة او أخرى أو حتى عندما نشخص خطأ فإننا لا نشخصه عداءً بل بروح ودي صداقي وعمل تعاضدي جمعي بهي..
قبل تساؤلي الأخير: أؤكد أن هذه الأسطر ليست ضد طرف مطلقا بل هي مع الجميع بقصد روح التنوير وقيمه وسموها تعلو فينا وكلنا معا وسويا نستطيع توكيد الانتصار للسلامة والنضج والموضوعية فمرحى بالجميع ونجاعة ما يتمسكون به من إيجاب
فهل وصلت الرسالة؟؟؟؟

...

تعليقان (2) على “بين التسامح والتعريض، التنويريون دوماً مع العقلنة وتعزيز مبدأ احترام التنوع باقتراح الصواب بما لا يمس الآخر”

  1. شكراً أبو إيڤان على موقفك ، ونحن اتخذنا نفس الموقف لأن الأوضاع لا تحتمل مزيداً من التشنجات والإنفعالات

    1. إنّ موقف التمسك بصداقة الجميع وتجنب الاندفاع نحو مواقف متشنجة أو منفعلة أو على الأقل لا تخدم مسارنا الذي نريد به لملمة أوسع جمهور هو موقف شجاع وحكيم ولا يتقاطع مع طرف على حساب آخر بل ييؤكد سلامة العقلنة والتأني والتسامح… بورك بجميع الأصواات المنصفة الموضوعية وتحية لأحبتنا جميعا بكل الفرقاء بأمل وطيد وثقة بأنهم يريدون السير بطريق الإيجاب وإن ظهرت هفوة هنا أو زلة هناك جميعنا معا وسويا بذات الطريق وإلى ذات الهدف.. احترامي وتقديري أم فره وجميع أحبتنا هم من سيناشدنا بمزيد تجنيب لمنظماتنا أية إشكالات…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *