نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة(05): فضاءات التنوير يقارع الظلام \\ إطلالة (03):  الوطنية والمشهد العراقي بين الحاكم والمحكوم

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة(05): فضاءات التنوير يقارع الظلام \\ إطلالة (03):  الوطنية والمشهد العراقي بين الحاكم والمحكوم

د. تيسير عبدالجبار الآلوسي

مقتبس من المعالجة: “الوطنية ليست قيمة رياضية جامدة، ناجمة عن العلاقة بجغرافيا الأرض ولكنها قيمة سامية تنفعل وتتعمد بثوابت قانونية تقدمية المنحى، فكيف نعالجها ونتناولها؟”.

وطنية بين نقيضين..صراع بقاء وتنزيه من التشوهات والعبث

لقد بات الوضع بحاجة لتنوير بشأن (الوطنية)، في وقت أضاع الطائفيون سلامة المعجم الإنساني ومصطلحاته الحاضنة للأنسنة وإشراقاتها، بإطار الوطن والوطنية.. ولقد بات مَن هبَّ ودبَّ، مِن سقط متاع الجهل يدعي الوطنية، طبعاً غطاءً لأفاعيلِهِ الإجرامية، في طعن الضمير الوطني وجذب الشلل التائهة، إلى لعبة تصيرهم ضحايا التشوّش والتضليل المتعمَّد.. كما وقع بعض وطنيين في مداهنة خدمت الادعاءات والمزاعم وحفرت مطبات مضافة باتجاهات إضاعة الطريق، طريق الوطن والوطنية!

هذه معالجة أولية ببعض أركان الموضوع، عساها تفتح خطى تنوير في طريق استعادة المسار الوطني ودحر التخريب الطائفي وإفرازاته ومعالجة ما ظهر من هفوات ومطبات لدى بعض الوطنيين… فشكرا مجددا لكل التفاعلات.. ومرحى برؤى التنضيج وتفعيل الأثر الإيجابي المؤمل.

إنَّ شكل (الارتباط) بالأرض يحدِّدُ افتراض العلاقة بالوطن بوصفه البيت، كما ذاك المكان الذي يمتلك ألفته وعلاقته الروحية بالفرد.. وقراءتي تحاول التوكيد على العلاقة الشعورية الضميرية بين المرء والبيت، فتلك العلاقة هي غيرها حتماً عن العلاقة بالفندق وأشكال أماكن السكن والمأوى التي يذهب إليها المرء.. ومهما وجد من مسرات وملذات بمختلف جولاته، ستختلف العلاقة بين الفرد وبيته وتتمظهر جلية عندما يعود ليسترخي وكأنّ كلَّ الأماكن التي زارها غيرها بيته ومشاعره تجاه عودته إليه ومثله الوطن..الوطنية اصطلاح كغيره من المصطلحات، يتضمن محمولات تجسد وجوداً إنسانياً ملموساً، ومن ثمّ تتبدى بفكر يمكن القول: إنه ممكن الرصد عبر منظورين: أخلاقي وقانوني.. ومن الطبيعي أنْ نرصدَهُ قيمياً سلوكياً، عبر ما يحمله المتمسك بالوطنية من مشاعر وفروض سلوكية، معيارها مبادئ وتمظهرات ضميرية. لكنها أيّ الوطنية بيست حالاً انفعالية عابرة أو قيمة جامدة، فهي من المنظور القانوني ستتجه لمشتملات تخضع لسلطة القانون وتتحدد به وباشتراطاته من جهة أداء الدولة والعلاقة الحيوية بالأرض وما ينجم عنها.. وبعامة سيكون علينا أيضاً أن نتحدث عن الوطنية من بوابات الانتماء والارتباط والممارسة الجمعية القائمة على قوة التضامن بين أبناء الوطن..

لكنَّ العلاقة بـ(البيت \ الوطن) تتطلب الحرية كما يقول روسو، إذ من غير الممكن الإحساس بالانتماء وسلامة العلاقة بالوطن أو الإحساس بالوطنية بظلال العبودية. إنّ حرية الإرادة تظل تأسيساً وأرضيةً جوهرية للمرء كي يمارسَ روحاً وطنيا أو سلوكاً قيمياً، يعبر عن ارتباط (حر) بالوطن لنشخصه على أنه سمة (وطنية) وموقا وارتباطا نوعياً بهذا المعنى..

ومع ذلك فإنَّنا هنا لا نجد من يتخذ موقفاً سلبيا من الوطنية، أو كوزموبوليتية  بقصد ربما يُدَّعى بها الانتماء الكوني الذي يلغي الوطنية ولكن تلك الكوزموبوليتية إنما يعبر بها صاحبها عن سلبيته وعدميته ومن ثمَّ عن عدم انتماء لأيّ وجود إنساني بضمنه وجوده المستلب.. وهذا بخلاف أولئك الذين يحملون الانتماء للأممية فإنَّهم يرون أنَّ تعمُّقَ الوطنيّ يعمّق الأممي والعكس صحيح تماماً عندهم. حيث أنَّ ذلك يقوم على مبدأ أنسنة المحلي.. وكلما أغرق المرء في المحلي تعمَّق في الإبحار في فضاء الإنساني الأشمل.. هناك تتكامل ظاهرة التنوع في الانتماء..

إنَّ من يحب الوطن ويحمل الوطنية عقيدة ويخضع لقوانين وجوده في إطارها، سيُحب بالضرورة الآخر ووطنيته.. ويبادله علاقات تحترم التعددية والتنوع، سواء وطنياً أم إنسانياً عالميا.

الحاكم والمحكوم والوطنية بين الزيف والمصداقية؟

الحاكم اليوم يريد الوطنية خرقة يتم التمسّح بها أو التستر وراءها بعد افتضاح فلسفة الطائفية وانهيار ما قادت إليه من مشروع أضار عموم الشعب، فيما المحكوم يريد جوهرها ينتصر لقضاياه المكبلة بقيود التشوّهات والادعاءات من بين جملة الفساد الذي خرب حياته المصادرة لمآرب أعداء الوطن والناس.. وبهذا تولد مشكلة من يمثل الوطنية بحق ومن يدرك جوهرها ويعمل بمقتضياته؟ وكيف السبيل للفصل بين الحقيقي والمزيف؟

وهكذا فالوطنية قيمة سامية لا تقرّ المركزية المقيتة التي تنتهك التعددية وغنى التنوع، إذ الوطنية احتواء إنساني للتنوع القومي والديني القائم على تبني: الحرية، المساواة، التضامن؛ حيث من دون ذلك لا شعور جدي مسؤول بالانتماء والارتباط الروحي بل بعكس ذلك هناك مشاعر دفينة من العداء لكنه ربما المكبوت لأي سبب بل لسبب معلوم لستُ هنا بصدد التفصيل فيه..

وبهذه التداعيات نجد تعارضاً بين الوطني بحق وبين الـ(جينغوي) والجينغوية. فالوطني لا يسمح بالعدوان على الآخر وإنَّما يفرض واجباً ضميرياً باحترام ذاك الآخر، تعبيراً عن احترام الذات والدفاع عنها بخلاف الجينغوية التي تنحرف في فهم الوطني، وتتطرف فتتخذ سلبياً، موقفاً تتضخم فيه الذات الوطنية، لترى نفسها أفضل، فقط بحال كونها على حساب الآخر أو بتعبير آخر: بانتصارها على الآخر وكسر شوكته ووجوده!

ومن الجينغوية مما يُلحق بمصطلح الوطنية، معيارٌ آخر للانحياز والانحراف، يكشفُ ظواهرَ متعارضة مع جوهرها الإنساني السليم، مثلما (الاستيطان) الذي يكرس استعماراً، بصورة بشعة؛ لعلَّ نموذج المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الشاهد الذي يفضح بدقة مقتضيات التعارض بين الوطني والاستيطاني.. لنقل بين قبول الآخر والتعايش معه بسلام في صحيح القيم وبين الشوفينية والفاشية في التعامل مع الآخر وكسر شوكته بمنطق العنف والقوة وإرهاب الدولة..!

إنَّما من بين أكثر الظواهر السلبية في إشكالية الوطني والوطنية، هي تلك الظاهرة الأكثر كارثية، بالإشارة إلى ارتكاب جرائم تتعارض والوطنية ومحمولاتها من مشاعر وقيم وقوانين، تلك هي ظاهرة (التغيير الديموغرافي) التي تعبر عن عدوان صارخ في التعاطي مع الآخر في الإطار الوطني..  وخير نماذج هي التغييرات الديموغرافية المرتكبة بالعراق يوم تمَّ تعريض المندائيين والمسيحيين بالمحافظات الجنوبية لحرب تصفوية شعواء وأخرى شوهت الهوية بجرائم ضد الإنسانية ومثلهما ما اُرتُكب في الموصل وسهل نينوى وليس بعيداً ما جرى في ديالى… وليست جرائم التقتيل والاغتيال والإبادة وحدها هي الأداة دائما، فهناك أدوات أخرى من قبيل: طمس الهوية والإكراه على تغيير الدين أو المذهب وإلا فالبلطجة تتولى أمر تلك التغييرات الممنهجة بالضد من القيم الوطنية وما تقتضيه!

فكيف يمكن تهجير ملايين المواطنين من بيوتهم ويراد منهم أن يرتبطوا بالوطن وأنْ ينتموا للوطنية؟ وحتى إنْ تمَّ إعادتهم قسراً لأطلال يكرهونهم على تسميتها بيوتهم! فلن يكون ذلك من الوطنية بشيء؛ إذ الوطنية تقر وتعمل بمبدإِ حماية اللاجئ والمهاجر وتتفاعل معه بقيم الإيجاب والعيش المشترك بخلاف عبثية ما يرتكبه أعداء الوطنية، بأضاليل الدفاع عن مقدس متوهَّمٍ بتحريفات ومخادعات ودجلٍ…

عندما يحصر الحاكم الوطنية بمركزيته وبالخضوع لسطوته المختزلة بفرد يُسقَط عليه هالة الكلية والمطلق سواء بتمثيل المقدس الديني \ الإله! أم بتمثيل الرمز البطولي الأسطوري بتضخيم وجوده والنفخ في هالته! هنا تضيع القيمة المنطقية الموضوعية للوطنية وربطها النوعي بين المواطن والوطن البيت.. يجب التنبه على اللعبة والقراءة الحقة للوطنية في هذا المشهد

وتاريخياً وُلِد الروحُ الوطني عند القوى النزيهة (المعارضة) ووقفت يومها ضد المحسوبية وفساد السلطة ورفضت حصر الوطني للسلطة وقصرها على الأوليغاركي… ولأنَّ الوطنية بهذا تمتلك محمولات متنوعة تشتبك بقوة مع مختلف المصطلحات وأحداث العيش ووقائعه، فإنَّها تتطلب وعياً وتعليما ناضجين، سليمين؛ مثلما تتطلب موقفا ضميرياً ملتزماً.. إنَّ مثلث ((التعليم، الوعي، الالتزام)) لا غنى عنها في نشر الوطنية وتفعيل ممارستها والتمسك بها.

ولعله بخلاف ذلك تكون الأمية فرصة لتشويه الوطنية ولمنعها من الظهور ولإحلال بدائل من قبيل الطائفية وتغليب ما لا يصح عليها، يساعد في ذلك ضعف الوعي واهتزاز الالتزام واضمحلاله ضميرياً لصالح منطق ثقافة استهلاكية أو ماذا سيدخل في جيبي إن كنتُ وطنياً أو تمسكت بالوطنية! ومثل هذا الحساب يطفو على السطح في ظروف شبيهة بالواقع العراقي حيث اتساع مساحة الأمية والتجهيل وتنحي الوعي لصالح البدائل المرضية، بصيغة أخرى أو بتعبير يمر في محور آخر أقول: إن الوطنية تقتضي هوية تنويرية فيما تفرض الهوية الظلامية ومنطقها المتخلف الأهوج واقعاً يتعارض والوطني ويخربه ويمحو هويته بما يهيئ لهويات نقيضة لاوطنية…

إنَّ المتمسك بمكان عيشه من بوابة الألفة والاتحاد والانتماء القائم على منطق تنويري واعٍ هو الوطني في انتمائه للوطن وارتباطه به حدَّ الدفاع عنه، بخلاف ((الكوزموبوليتي الطائفي)) في النموذج العراقي يحيا في الأرض منعدم الارتباط، كما زائر الفندق، لا يعنيه منه سوى الخدمة وهو ما يشيع ثقافة استهلاكية بل ثقافة السوق بأسوأ تمظهراتها حيث البيع والشراء في كلِّ شيءٍ ولا التزام سوى بأجور بالمقابل وحتى بلا مقابل وكأن امتلاكَ شيءٍ هو قدر يلغي الوطن وفرص بنائه الحقة.

من جهةٍ أخرى سأشير إلى الوطني في ضوء مرجعياته، إذ الوطني مرجعيته الوطن ودولة بخدمة بناء الوطن، بخلاف الآخر وتحديداً الطائفي فمرجعيته أيّ وجودٍ يتمظهر بالسياسي الفاسد و\أو الديني زوراً… إذ هو بلا إيمان بأيِّ مبدأ واعتقاد سليمين.. إنَّ مرجعيته، بالإشارة إلى النموذج الطائفي، تقع خارج السيادة الوطنية وهويتها.

الكارثةُ في مرجعية الطائفي، ليس مجرد كونها لقوى خارجية ولكن لكونه أيّ الطائفي يرى الوطنية بمرجعية الطغاة والحكام أولئك الذين يجيِّرون الدولة لمآربهم ويفرِّغون مؤسساتِها من أيِّ معنى للوطني.. وهو ما يفضح دجل الادعاء بالوطنية ذاك الادعاء الذي نجابهه ونسمعه بصريخهم ليل نهار وبتمظهراتهم بتسميات وتجمعات تتناسل بلا منتهى بمسميات الوطني والوطنية طبعا مخادعةً ودجلاً، كما مرَّ بوضوح معنا. فبوقت يخضع الطائفي لمرجعيتين معاديتين للوطنية: الأولى في مرجعية خارج الوطن بأيّ تبرير كان وعادة ما رأيناه بخيمة أو جلباب التدين والمذهبية والمرجعية الأخرى تتحكم بالوطن وكالة عن المرجع الخارجي بأدوات تنهب السلطة بالبلطجة والابتزاز وأشكال التفنن في السطو على المشهد…

إنَّ إقران هذا التحليل الفكري السياسي والقانوني بالتطبيقي العملي، سيورد  فوراً إلى الذهن حال طائفيي العراق المتحكمين بالمشهد وتفضح دجلهم وادعاءاتهم بشأن الوطنية. وهي ادعاءات للتضليل والتستر على جرائم تدمير الوطن وتخريب الوطنية ليضخوا في تشكيلاتهم المسلحة أكبر عدد من الضحايا يسوقونهم لخدمة مآرب من يستعبد الناس ويذلهم باسم المقدس المزيف لأنّه من قدسية إلا وأكدت الحرية من جهة أي رفض العبودية والدفاع عن الوطن من جهة أخرى أي التمسك بالوطنية..

من هنا فإنَّ أخشى من أخشاه هو ظاهرة المراوغة والمخادعة تلك التي تطلق صراخاً باسم الوطنية والوطن! فيما جوهرها وحقيقتها يتقاطع بالتضاد والتناقض مع الوطنية ويخدم جرائم الطائفية التي خرَّبت الوطن وبهذا لا يمكن لطائفي أنْ يكون يوماً وطنياً مهما زوَّق وجوده وتفنن بألاعيبه ومسمياته واسماء منظماته وأنشطته…

وما على المواطن المؤمن بانتمائه وبروحه الوطني ومبادئه الوطنية إلا أنْ يتخلى اليوم قبل الغد، عن كل المرجعيات المتحكمة به اليوم، إلا مرجعية الوطن والوطنية؛ فتلك المرجعيات وأولوياتها لا تعني سوى الانتحار وتسليم المرء وجودَهُ لخدمة أعداءِ حقوقِهِ في وطن وهوية وطنية، هي الوحيدة الكفيلة بعيشه الإنساني الحر الكريم..

فهل من يقرأ ويعي؟ وهل وعينا معنى (تنويري) الهوية  والفحوى والاشتغال؟ وهل أدركنا أهمية تنوير العقول وإنهاء إظلامها وأسرِها خلف أسوار الدجل والظلمة؟ هل من يتخذ قراره بمغادرة كلِّ التشوهات والأضاليل اليوم، ليعود إلى جوهر الوطنية ومعانيها الأنجع والأكثر صواباً وصحة؟؟؟   تفاعلاتكم هي ما ينضِّجُ الرؤية ويجلوها ويضيء الطريق

 
تعليقات
 

Khairia Al-Mansour الكاتب أ.د. تيسير الآلوسي من زاويته نوافذ واطلالات تنوريرية يكتب … الوطنية والمشهد العراقي بين الحاكم والمحكوم ..

Tayseer A. Al-Alousiحسن متعبعبد الحفيظ محبوبAtHir HaDdadAdham IbraheemHusham Kamilرائد الهاشميMohanad SabahHameed Younis

٢
 

Tayseer A. Al-Alousi

Khairia Al-Mansour شكرا للنشر والوصول بالمعالجة لأوسع جمهور.. لقد بات الوضع بحاجة لتنوير بشأن الوطنية في وقت أضاع الطائفيون سلامة المعجم الإنساني ومصطلحاته الحاضنة للأنسنة وإشراقاتها بإطار الوطن والوطنية.. لقد بات من هب ودب من سقط متاع الجهل يدعي الوطنية غطاء لأفاعيله الإجرامية في طعن الضمير الوطني وجذب الشلل التائهة للعبة ضحايا التشوش والتضليل.. هذه معالجة أولية عساها تفتح خطى تنوير في طريق استعادة المسار الوطني ودحر التخريب الطائفي وإفرازاته فشكرا مجددا للصدى وكاتباته وكتابه ومرحى برؤى التنضيج وتفعيل الأثر
١

 

Khairia Al-Mansour ربنا يوفقك والصحة والعافية

 

 
 
حسن متعب مع ان الحاكمين في العراق يعرفون تماما مفهوم الوطنية لانهم باعوه وتنازلوا عنه مسبقا فانهم يريدون تمزيق كل الروابط والثوابت التي تربط الانسان العراقي بارضه ووطنه فهم حولوا الوطن الى جحيم من العنف والارهاب والفقر والجوع والبطالة والفساد والتمييز، في نفس الوقت الذي جعلوا فيه العمالة مفخرة وشرف كبير لاي كان ولاية جهة قريبة او بعيدة.. من المهم ان تقوم النخب بالتوعية والتنوير في هذا الجانب في الاقل من اجل كشف مشروع القوى الضالة المجرمة واحياء الروابط التي تشد الانسان لوطنه وتدفعه للتضحية من اجله ومن اجل مستقبل اجياله.. دمت رائعا
٢

 

Tayseer A. Al-Alousi دمت رائعا، أتفق معك في أن من يبيع عن معرفة هو أحد أدوات العداء مع وجود الناس في زطنهم ومع وطنيتهم التي تحميهم.. والحاكم اليوم في العراق لعبة أو سمسار يشتغل عند جهات سطت على الوطن وشوهت الوطنية بمقاصد بعينها وعن سابق إصرار وتعمد.. من هنا احترامي لدورك البهي في التنوير ومعا وسويا مع الوطنيين الشرفاء لكي نستعيد وجود (وطني) بعمقه (الإنساني).. دمت مشرقا
عبد الحفيظ محبوب دراسة تأصيلية علمية رائعة دكتور تيسير مفهوم الوطنية مفهوم حديث بالنسبة للعرب بعد اتفاقية سايكس بيكو التي قسمت المنطقة واصطدمت بمفاهيم العالمية والاخلافة والإمامة بالطبع متطلبات الوطنية بين الحاكم والمحكوم وهي ما تسمى بالعقد الاجتماعي سلم قلمك دكتور تيسير الموضوع ذو شجون
٢

 

Tayseer A. Al-Alousi آه يا صديقي، محاولات الأكاديميين بعمق علمي أن يشتغلوا ويفعِّلوا الجهد تنويرا مازالت محاصرة ومع فسحة نمت ما بعد 1916 وتلك الاتفاقية لم نجد تقدما جديا مسؤولا لا بالوضع الوطني وعمقه التاريخي ولا باستثمار التكامل القومي المستباح اليوم من جهات طمست كل أركان وجودنا الإنساني لتصيّر كثير من المضللين قطعانا خانعة لتسلسلها بدور الذبح قرابين لمن سطا واحتل باسم التمذهب والتدين وليس من المذهب ولا من الدين ما يقف بالضد من الوطني \ الإنساني سوى الدجل وأضاليله.. وعسانا نصل جمهورنا بحق لننقذ ما يمكن إنقاذه وننوّر العقول بما يحمي وجودها ويحررها من قيود الشر.. دمت رائعا شاكرا لطف تفاعلاتك البهية
Adham Ibraheem مفاهيم انسانية لتعريف الوطنية الحقة . . ولكن اذا كان المذهب هو الوطن حسبما قال لي احد الزملاء من الشيوعيين السابقين . واذا كان من يدعي الثقافة ينتمي لدولة اخرى على حساب الوطن وكذلك الاسلاميون وعلى الاخص الاخوان . فقد تشوهت المفاهيم الوطنية . واختفى المرجع العقلي العلمي لمفهوم الوطنية وقد ذكرت بعضا من تشوهات الوطنية للقائمين على سياسة البلد وهم اساسا بعيدين كل البعد عن الوطنية وتحكمهم مصالح انانية غير انسانية .
ان الوطنية العراقية في محنة حقا . فمن يعيد الصواب الى ماهو من البديهيات . احسنت دكتور تيسير وهذا هو ديدنك الوطني الذي عهدناه فيك تحياتي
١

 

Tayseer A. Al-Alousi كلنا في الوطن (همٌّ)! بعد أن كسروا بوصلة الناس سحتى غزت بعض التنويريين تشوهات ما أنزل (الله) بها من سلطان! وكيما نستعيد المفاهيم صحية صحيحة صائبة المرجعية المعجمية علمنة وأنسنة لابد لنا من حملات تتعاضد بها الجهود للارتقاء باشتغالاتنا كيما نصل من يعنيه الأمر في المسيرة.. وتلكم مهمة معقدة وصعبة ولكنها ليست مستحيلة بحسب من عبر بصدق بقوله إذا الشعب يوما أراد الحياة….وها نحن لن نستكين ومشروعنا العقل العلمي يستعيد الأنسنة وروح الوطنية تستند إلى صحيح المسار والخطى.. دمت رائعا مشرقا
Husham Kamil دكتور تيسير.. الموضوع مهم للغاية وهو لب المشكل وبخاصة في بلد كبلدنا خاصة وعالمنا العربي والإسلامي عموماً . المسؤول في الغالب فاقد لوطنيته والدليل الكل يعمل على أنه رجل أقطاعي يمتلك الوطن والشعب وهو اكبر من كل المسميات وعلاقته تنحسر بمدى الفائده له ولذويه المقربين.. رجل الدين بالعموم دجال وبدون الدجل الديني اول العاطلين عن العمل.. المواطن همه المغادرة لبلد اخر من أجل الاستقرار وضمان مستقبل عائلته وان بقى شبع قهرا وظلما حتى بات الانتماء مصلحة متغيرة حسب الفائدة..
بلداننا بحاجة إلى صحوة مجتمعية وتغيير سياسي فيه شيء من انتماء حقيقي. والا فالواقع المشهد العراقي انفصال تام بين الحاكم والمحكوم..
تحياتي واعتزاز ي دكتور
١
Tayseer A. Al-Alousi ممتن للمرور المواظب تنويرا وإشراقا، وبصدق فإن بديل الطائفية وفسادها هو الوطنية ونزاهتها ولن يطول تغييب العقل والضمير وتشويه جوهره ومهما كان الفيروس فتاكاً فإن دورة الحياة وقوانينها تؤكد انتصار الجسسد المريض وصحوةته وستعود الوطنية العراقية عالية الصوت بجوهرها الأنقى وليس بعبث المرضى وادعاءاتهم ومحاولاتهم تحويل الوطنية لمجرد رداء يتمسحون به تغطية على جرائمهم.. أقلام التنويريين أمتلك الثقة التامة بها سيعلو صوتها بهيا وإني لأشكر كل تفاعل فهو يمثل غضافة سطوع على سطوع الآخرين ومعا تشرق شموسنا.. دمت رائعا صديقي

زاوية نوافذ وإطلالات تنويرية 5 – 03 الروابط في أدناه

للانتقال إلى ((زاوية نوافذ وإطلالات تنويرية)) يرجى الضغط هنا على هذا الرابط \ د. تيسير عبدالجبار الآلوسي

sedahnet11111111111111111111111

موقع الصدى.نت

توطئة: اخترتُ تسمية نوافذ، لأنّ كل معالجة تتجسد بموضوع بعينه يمثل (نافذة) من النوافذ ليمر إلى جمهوره عبر تلك النافذة؛ في حلقات.. وتمثل كل حلقة (إطلالة) من الإطلالات التنويرية. ومن هنا جاء اختيار اسم الزاوية كونها (نوافذ) تمر عبرها (إطلالات) تنويرية الدلالة والقصد. بمعنى أنّها تجسد محاولة لـ تلخيص التجاريب الإنسانية بجهد لمحرر الزاوية؛ متطلعاً لتفاعلات تجسد إطلالات المتلقين بتداخلات ورؤى ومعالجات مقابلة، يمكنها تنضيج المشترك بين مقترح النوافذ وإطلالاتها التنويرية وبين توصيات المتخصصين والجمهور وما يروه حاسماً في تقديم المعالجة الأنجع.

مرحبا بكنّ، مرحباً بكم في زاوية ((نوافذ وإطلالات تنويرية))، إنها محاولة لتفتيح النوافذ ومن ثمّ تفتيح البوابات وجعلها مشرعة للحوار الأنجع والأكثر تنضيجاً لمعطيات تجاريبنا الخاصة والعامة، تجاريبنا الجمعية التي نتبادل فيها الخبرات ونستقطب منها وبوساطتها المتاح من القيم السامية لمنجزنا المشترك

 نافذة(05): فضاءات التنوير يقارع الظلام

بالأساس أكتب إطلالات لكل نافذة من نوافذ التنوير بوصفها حلقات في إطار الخطاب الثقافي جوهرياً، ولكنني هنا بهذه النافذة أشير إلى وجه آخر بقع بإطار ضغوط الخطاب المجتمعي العام ومنه السياسي على حركة التنوير بما يجسد ما يرتكبه الظلاميون وخطابهم وأضاليله ضد التنوير محاولا الإجابة عن أسئلة تحدد مهام التنوير والتنويريين بروح سلمي مكين.. متطلعا لحوار القارئ وإضافاته مقترحاتٍ وتوصياتٍ فأهلا وسهلا

 

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة(05): فضاءات التنوير يقارع الظلام \\ إطلالة (03):  الوطنية والمشهد العراقي بين الحاكم والمحكوم

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة(05): فضاءات التنوير يقارع الظلام \\ إطلالة (02):  هل حقاً لا يمكن التخلي عن الميليشيات في المدى المنظور؟

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة(05): فضاءات التنوير يقارع الظلام \\ إطلالة (01): التنوير بين إرادة السلام وبلطجة الميليشيات

***************************************

نافذة (1) بعنوان: منطق  العقل العلمي ومنهجه

نافذة (2)  بعنوان:  المسرح والحياة

  نافذة (3)  بعنوان:    التعليم وآفاق متغيراته

إطلالات جديدة في نافذة (4) بعنوان: التنوير بين جماليات الأدب ومضامينه

سلسلة إطلالات تنويرية للنافذة الرابعة؛ تقدم حركة التنوير عبر اشتغالات الأدب وجمالياته ومعالجاته موضوعاته واقتراحات مضامين المعالجة تلك.. إنَّ سلسلة الكتابات التنويرية تتطلع إلى تحولها لكتيبات تكون قناديل وسط ظلمة مفروضة قسرا على العقل الفردي والجمعي في العراق بقصد إدامة استعباد الناس وإخضاعهم لنير التخلف ومنطق الخرافة وإفرازات نفاياتها.. فهلا تفاعلنا لمزيد تنضيج وتفعيل لأدوار التنوير تلك !؟؟؟؟

سنتابع إطلالات التنوير والأدب مع ظهور إطلالات ضمن نافذة التنوير يقارع الظلام

 

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة(04): التنوير بين جماليات الأدب ومضامينه \\ إطلالة: (06)   الطباعة والتوزيع وبلطجة المطبوع التنويري

نوافذ وإطلالات تنويرية \\ نافذة(04): التنوير بين جماليات الأدب ومضامينه\\ إطلالة (05): اتحاد الأدباء بين الالتزام في خطاب الأدب وضغوط التشوش والخلط بالسياسي

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة(04): التنوير بين جماليات الأدب ومضامينه \\   إطلالة (04): المحظور في الأدب بين ممارسات التنويري والظلامي

نوافذ وإطلالات تنويرية \\نافذة (04): التنوير بين جماليات الأدب ومضامينه\\   إطلالة (03): بغداد وقد انتصف الليل فيها حكاية المرأة العربية تفتح سرديات شهرزاد مجددا

نوافذ وإطلالات تنويرية \\نافذة (04): التنوير بين جماليات الأدب ومضامينه\\   إطلالة (02):  رواية حسن متعب (شجرة المر) قراءة تمهيدية أولى

نوافذ وإطلالات تنويرية \\ نافذة(04): التنوير بين جماليات الأدب ومضامينه \\ إطلالة (01): الأدب بين التنوير والظلامية بعهد الطائفية ونظامها

*** ***** ***

إلى إطلالات النوافذ التنويرية السابقة

*** ***** ***

 إطلالات النافذة (3)  وكانت بعنوان:    التعليم وآفاق متغيراته

 سلسلة إطلالات تنويرية للنافذة الثالثة؛ كل إطلالة هي حلقة من سلسلة حلقات المعالجة التي تصب بتناول  العمق الفلسفي الفكري لخطاب التعليم وعلاقته بالواقع ومتغيراته في حركة التقدم اللولبية بإطار يتحدد بمنطق العقل العلمي ومنهجه:

نوافذ وإطلالات تنويرية  \\ نافذة (03): التعليم وآفاق متغيراته  \\ إطلالة(15): منظومات إدارة أنشطة التعليم وتوجيهه وجهود التنوير والتغيير

يمكنكنّ ويمكنكم  الاطلاع على حلقات النافذة الثالثة أسفل (تحت) مادة الحلقة الأخيرة الموجودة  في الرابط أعلاه

*** ***** ***

إطلالات النافذة (2) وكانت بعنوان: المسرح والحياة

زاوية: نوافذ وإطلالات تنويرية  \\  نافذة  02: المسرح والحياة  \\ إطلالة 20: المسرح المدرسي ونظام التعليم

يمكنكنّ ويمكنكم  الاطلاع على حلقات النافذة الثانية أسفل (تحت) مادة الحلقة الأخيرة الموجودة  في الرابط أعلاه

*** ***** ***

إطلالات النافذة (1) وكانت بعنوان: منطق  العقل العلمي ومنهجه

نوافذ وإطلالات تنويرية منهج العقل العلمي \\ نافذة 1ج منهج العقل العلمي وقدرات الفعل  \\  إطلالة 30: منهج العقل العلمي وجوهر التجربة التاريخية لحركة التنوير

يمكنكنّ ويمكنكم  الاطلاع على حلقات النافذة الأولى أسفل (تحت) مادة الحلقة الأخيرة الموجودة  في الرابط أعلاه

****************************************************************************

اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته

********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************

تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/

للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي
https://www.somerian-slates.com/2016/10/19/3752/

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *