تحية تقدير إلى رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أردرن وحملة لمنحها وشعبها ما يستحقون تجاه مواقفهم السامية

ما رأيكم بحملة تدعو لمنح رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أردرنجائزة دولية مثل نوبل للسلام أو أي تكريم أممي مساهمة في دعم ما تنهض به وشعبها في جهود نشر الطمأنينة وثقافة التنوع واحترام الآخر وقيم التسامح وسلوك الأنسنة لا التوحش والهمجية ومنطق العنصرية والتمييز العرقي وغيره.. سجلوا دعمكم للحملة توكيدا لقيم الأنسنة ولتلك الشجاعة والجرأة والاستثنائية في التفاعل مع الحدث بسلامة وصواب وحكمة..  نحن بحاجة لهذا الموقف كي نوقف مسلسل بعض من يفرضون وجودهم زعماء بالتسويق الإعلامي فيما كل ما يفعلوه هو مزيد ارتكاب حماقات وتوتير وشحن وإثارة الاحتقانات والتخندقات كما فعل أحد زعماء الأخوان وعديد من أشباهه.. صوتوا هنا بشجاعة وإيجابية لنشر ثقافة احترام الآخر لا التخندقات والتقاتل

 

تحية تقدير إلى رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أردرن

تواصل رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أردرن مواقفها الشجاعة الجريئة والمتضمنة أسمى رسائل أنسنة وجودنا والدفاع عن ثقافة التنوع واحترام الآخر، وتكريس قيم مكافحة العنصرية والتمييز. وهي بذلك تؤكد استحقاقها أعمق شهادات الاحترام والتقدير وأعلى أوسمة حركة نشر قيم التسامح والإخاء الإنساني. إنّ ما ضربته من نموذج وأمثلة عملية في إجراءاتها يدحر خطابات متشنجة على ضفتي التشدد والتطرف بخاصة تلك التي أطلقها زعماء سياسيون أخوانيون وأشياههم دع عنك (بعض) سقطات تنويريين اندفعوا بصياغات لا تتلاءم والمؤمل فيهم حيث واجب إعلاء قيم التسامح والتهدئة وأن يكون الحذر بأعمق ممارسات الأنسنة السامية كما فعلت السيدة رئيسة وزراء نيوزيلندا عن قناعة فكرية فلسفية ومبادئ تحملها لا عن أية دوافع أخرى..

إنني إذ أتوجه بتحيتي وبشهادة تقدير وفخر واعتزاز إلى هذه القائدة فإنني أنحني ايضاً لتلك الفعاليات البهية المشرقة التي نهض بها النيوزيلنديون حتى يومنا تضامنا وتفاعلا وتوكيداً لرفض الجريمة ومنع تكرارها بأي شكل.. أنتم تستحقوقن أوسمة الإنسانية بعصرنا وأنتم اليوم من صنع جائزة جديدة تتشرف بها نوبل للسلام والتعايش بين الشعوب والأمم وينبغي لفنانينا أن ينحتوا لوحاتهم ونصبهم لهذه المواقف لتقديم لمسة مساهمة أمام رائع إشراقات ما أكدتموه من توجه..

أجدد التحية وأضع ما نهضتم به دروساً أضيفها لقائمة تلزمني بواجبات الأنسنة بصورة بهية كالتي فعلتموها.. وأتمنى لبلدكم وعالمنا أن يحظى بتلكم القيم والسلوكيات التي تعتد بالإنسان وتراه الثابت المقدس الأول الذي ينبغي أن نحميه ونحفظه ونقدم له جهودنا تلبية لحقوقه وحرياته ولعلاقات تسمو بأطرافها بمبادئ العدل والمساواة والإخاء.

وأنبه من عالج الحدث الجلل في نيوزيلندا على ضرورة أخذ العظات والعبر والدروس من تلكم السياسة وفلسفتها في كل خطوة وفي كل صياغة خطاب.. إن أسلوب التعبير وطريقة اللبس والطقوس التي مورست تعبيريا جماليا ثقافيا والمشاطرة والمواساة وطريقة التضامن والأداءات بمجملها كلها تستحق وقفات منا ودعما واجبا ملزما إنسانيا

مجدداً عاشت نيوزيلندا جنة سلام زاهرة لأهلها  وبهم

وسلمتِ سيدة (جاسيندا أردرن) أنت أكبر من المنصب السامي رئيسة وزراء، فأنت القائدة المعلمة التي تستحق الموقف الأممي الإنساني التكريمي الذي تأمل أن يرتقي لما نهضت وتنهضين به.

*أ.د. تيسير عبدالجبار الآلوسي

ناشط حقوقي

*

أسماء المنظمات والشخصيات 

 

**********

اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته

 

********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************

تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/

للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *