تسلسل العراق في التقويمات الأممية ونداء مستحق

لا توجد أرقام إحصائية في العراق إلا لماما أو مخفية أو مشوهة للحقيقة.. ولكن بعض أطراف أممية دولية تحاول قدر المستطاع أن تنفذ غلى ذاك (البعض) من الأرقام وترصد ما يمكن رصده لنصدر بياناتها مثلما يفعل بعض المخلصين ممن يستطيع الوصول إلى الحقيقة من العراقيين… هذه مجرد بعض بعض أرقام وما تثيره من تساؤلات مشروعة في بلد فقدت فيه الشرعية إلا تلك المشوهة المزورة يعقبه نداء إلى من يعنيه النداء عسى ينظر إلى انتفاضات الشعوب وتوجهها إلى التغيير بوسائل وخرائط طرق مخصوصة بكل بلد وشعب .. فهل من أفق لتفعيل مطلب النداء عراقيا؟؟؟؟

تشير التقارير الدولية إلى أنّ العراق مازال بين أسوأ بلدان العالم وأعلاها فساداً إذ احتل المرتبة 13 عالمياً في العام 2018! وقد جاءت الصومال أفضل من العراق في تسلسل تصنيف عام 2018 حول مؤشر السعادة في العالم، ولم يترك العراق الذي احتل المرتبة 160 عالمياً سوى ثلاث دول وراءه هي سوريا وأفغانستان وجنوب السودان…

ومعروف أنّ معهد الاقتصاد والسلام الدولي يعتمد خبراء مستقلين لمؤشر السعادة ويعتمد 23 مؤشرًا نوعيًا وكميًا في ثلاثة مجالات موضوعية تتحدد في ضوء: مستوى السلامة والأمن الاجتماعي، مدى الصراع الداخلي والدولي في البلد، ودرجة العسكرة ومفادها وما تتضمنه من معطيات…

ومع كل تراجياديا البلاد وسوداوية أوضاعها، مازال بعض منافقين وساسة البلد يسوقون لاستقرار الأوضاع وسلامتها بل وروعتها ويرون أن العراقي بخير وسلام وعز وأمن وأمان!

ولكن؟ مئات آلاف يتسممون! وملايين في أصقاع النزوح ومئات آلاف بلا مأوى وثلث البلاد مخربة المدن وتخلف المواصلات والاتصالات وخرابها و19 مليون يحظون بخدمة إنترنت للقال والقيل وتخندقات الدعاية لهذا الحرامي المعمم أو ذاك السارق المجلبب وملايين في الغربة! واخرى تحت خط الفقر وغيرهم يعانون الأمرين من البطالة ومن يشكل منهم سوقاً للنخاسين المتاجرين بكل شيء وليس أقلها المخدرات!! والجريمة باشكالها اختطاف، اغتصاب، اعتداءات، بلطجة وترهيب واغتيالات واشكال ابتزاز وتجنيد إجباري للأطفال في الميليشيات واتجار بأعضاء البشر وبهم وبهن جنسيا بمواخير يحصد ريعها معمم أو مجلبب وإن تحسسن الأمر شكلا يسمون بعض تجارتهم بعض اسماء زواجات (دينية، مذهبية!)!!

الحصة لا تسأل عنها لا غذائيا ولا دوائيا والتشوهات المرضية نتيجة التلوث وانهيار الصحة والتعليم  لا إحصاء ولا أرقام!!

طيب، أيها الطبالون، ماذا بقي للعراقي؟

وأنتم تردحون ليل نهار للمراجع العظام ولكل زيف وفساد بكل مجالات الدولة والحياة!؟

تنبهوا سيأتيكم الدور يوم لا يجد الذئب الإيراني وغير الإيراني ما ينهبه من بلاد تتصحر بكل ميادينها!!!

أما أنت أيها المظلوم فلن يقيك المشي جنب الحيط ألما أو مصابا ولكن أطلق جبروت الثورة تنتفض بها على كل من تسبب ويتسبب بجراحاتك، فلقد كفاك تمريرا للازدراء والتهميش وامتصاص دمك!!!

*****************

اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته

********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************

تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/

للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *