درس عبّارة الموت لا لكبش فداء؛ نعم لتغيير النظام، سبب كلّ الجرائم

رؤية تعالج مطالب العراقيين جميعاً بوصفهم أهالي الضحايا المكلومين بفاجعة جديدة أخرى.. وهي تنظر استراتيجياً بعيداً حيث واجب تغيير النظام الذي بات مفضوح الآليات التي تتستر على المفسدين وجرائمهم ومن ثم إدامة تكرارها بلا رحمة. إنّ ما ينتظرنا إلى جانب المطالب المباشرة في القصاص من الجناة هو عدم التوقف عند قرارات مخادعة تقدم كبش الفداء وتهرّبه حتى من قرار القصاص لتواصل تكرار المآسي! ما يتطلب أن ينتفض الناس جميعا بتوحيد جهودهم حول برامج التغيير ووضع القيادة التي يمكنها إدارة معركة الحرية والكرامة  إذ الهدف هو تحقيق نظام اختاره الشعب ومازال يتطلع لشروع بتفعيل بناه ومؤسساته وآلياته .. فهلا تنبهنا ؟؟؟

المعالجة لا تدعي عصمتها وصوابها المطلق وهي لا تجرّح في أحد ولكنها تنصب على (تغيير) نظام ووضع القوى المناسبة في صدارة مشهد البناء والتقدم

درس عبّارة الموت لا لكبش فداء؛ نعم لتغيير النظام، سبب كلّ الجرائم

ما يسمونه عبارة وهو ليس سوى مسطح من قبيل ما يعرفه العراقيون (الطبكة) إنما هو أداة امتصاص جيوب الغلابة وحتى إن اقتضى الاستغلال امتصاص دماء الضحايا وحيواتهم كما في عبارة الموت بوصفها أحد أدوات الاستغلال حدَّ الوقوع تحت مقصلة التقتيل والاغتيال.. لنتمعن في أداء النظام وأدواته من جهة وبعض قوى سياسية تجاه المجريات..

من أجل التمعن عميقا وكشف ما يجري خلف المشهد المعلن وفضح الجريمة ومن يقف وراءها حقيقة لا زيفا ولا أكباش فداء، نضع هذه المعالجة بين أياديكم كي تكون منطلق حملة لاستعادة مبادرة القوى الحية وتنزيهها مما لحق بها نتيجة سياسات انزلقت بآلياتها حد المداهنة والتجيير وخسارة اتجاه المسار الوطني الديموقراطي العلماني أو باختصار الإنساني بحق…

رسالة أولى:

إلى المسؤولين الذين أعلنوا الحداد ومشوا في جنازة الضحايا

أهالي الضحايا لا ينتظرون منكم تحديداً أي تعازٍ فتلك ليست سوى تعمية وتضليل يُلعد التهمة عن المجرم الحقيقي ممثلا بالنظام الذي تديرونه وهو نظام لن يقدم أكثر من كبوش فداء لاستمراره وإدامة تسلطه ما يعني تكرار الجريمة كما تكررت طوال السنوات العجاف لوجودكم بسدة حكم علامته المسجلة أعلى فساد عالمياً بكل ما يعنيه من ارتكاب الجرائم الوحشية بحق المغلوبين على أمرهم… وإذا كانت بلدان الأنظمة التي تحترم الإنسان تتجه لإقالة أو استقالة مع تحقيق بالسبب فإنّ الوضع عراقياً لا يقبل بتبديل الأوجه الفاسدة وبكبش فداء لن يناله سوى قرار باهت مع وقف التنفيذ، سرعان ما يزول فيما تدور عجلة الآلة الجهنمية للفساد ونظامه لتطحن مزيد ضحايا ما يعني أن المطلوب يكمن بين يدي الشعب (يغير النظام) ويأتي بالبديل النوعي الممثل لمصالحه وتطلعاته وتأمين الحياة الحرة الكريمة التي لا تأمن حتى على جزئيات منها في ظل نظام الفساد القائم… فارعووا وليتنبه أهالي الضحايا، إذ الرد ليس انفعالات بل حكيم القرار بثورة تكنس نفايات الجريمة، والشعوب ليس بعاجزة عن تنفيذ إرادتها وما تقرر فتلبيه وتحسم أمره…

رسالة ثانية:

إلى المنظمات التي توجهت لأهالي الضحايا بمشاطرتهم الحزن والأسى

بين (منظمات) تجمع قوى الفساد والبلطجة تشارك النظام بل تمارس التعمية لتؤكد بتبنيها إياه ما يديم وجوده، آليةَ فسادٍ تخدم اقتسام كل شيء حتى تصل البشر، في تقاسم الغنيمة وبين (منظمات) قبلت العمل وسط بنى (نظام الفساد) وهياكله، بذريعة (إصلاحه) من داخله وبذريعة اختراق قواه والوصول إلى جمهور المضلَّلين المخدوعين عبر رخصة تمنحها لهم قيادة (جناح) طائفي أو آخر!!! وتلك منظمات أحالت تعبيرها عن تطلعات الناس وبياناتها وبعض ما بقي من أنشطتها إلى مجرد ظاهرة صوتية مجيَّرة لصالح النظام!

إنَّ نداءاتها الموجهة إلى سلطة الفساد كي تكشف عن (المجرم) في أفضل أحوالها لا تساهم إلا بالبحث عن كبش فداء للنظام وتمريره حلا وبديلا في حين أن ذلك ليس سوى آلية من آليات إدامة نظام المحاصصة الطائفية وفساده الفاحش حد إغراقه في التهام مزيد ضحايا لوجوده بأدوات البلطجة الميليشياوية التي ترتكب جرائمها عيني عينك وفي وضح النهار من دون حسيب أو رقيب! لنقرأ في بيانات التعازي التي صدرت وكيف انزلقت للمطالبة من قطيع الذئاب أن يقدم كبش فداء حتما ليس من القطيع غياه ولكنه مجرد خدعة أخرى!!!

دروس عبَّارات الموت وسنوات الإبادة ونهب ما أمكن!؟

أيتها السيدات، أيها السادة

إنّ المجرم في فاجعة عبارة الموت هو النظام الذي مرّر فواجع الموت الأخرى بالمئات والعشرات في كل واحدة منها حتى باتت سجلات الإحصاء تشير إلى هول كوارث الشعب، بمئات آلاف وحبل الجريمة على الجرار، إنْ لم نتفق معا وسويا وبوحدة تامة تنهض بمهام حركة التحدي والتصدي بهدف رئيس واحد: إنه ((التغيير)) تغيير نظام  الجريمة ليأتي من يضبط الأوضاع ويُنهي الفوضى، فوضى الفساد بكل جرائمه المأساوية المهولة كوارثها…

انفضوا أياديكم من كل رابط بـ(قوى) النظام، وفي وقت تفرضون مطالب المسحوقين فإنكم حينها تتقدمون إلى أمام باتجاه التغيير حيث دروس العمل الكفاحي النضالي التي تهيئ الجموع لمرحلة البناء والتقدم وتكنس ما أُشيع وسطهم من سلوكيات مرضية وإلا فلنقرأ على وجود البلاد السلام ولنكن على يقين من أننا بدل تحرير العباد سنضضع مزيد قيود عليهم ترسلهم حتماً إلى مطاحن الآلة الجهنمية للنظام…

هلا تنبهنا إلى ما يجري من تحويل الأبناء لقنابل تتفجر في أهاليهم! وغلى إحالتهم إلى جيوش ضد الاستقرار والسلام حيث اختلاق التخندقات والاحتراب!؟

إذن، لماذا التمسك بآليات مداهنة تخدع الناس بـ(ديموقراطية) لا وجود لها إلا بزيف الممارسات وعبثها بحيوات أوئك الناس جميعاً!؟ إن الموجود هو نظام لا يرعى للتعددية والتنوع احتراماً مثلما لا يعتد بإنسانية إنسان.. أليس هو النظام الذي امتص دماء الغلابة وأحالهم إلى فقراء كما أسوأ بلدان الفقر والتخلف!؟؟ أليس هو النظام الذي أوقف كل أدوات يمكن أن تساهم بحركة بناء أو إعمار أو تقدم؟؟

أية ديموقراطية ومهازل كتم الأصوات حد الاغتيال والتصفية الأبشع؟؟ أية ديموقراطية وحرية عمل وفرص (إصلاح) وكل مشعل نور للعقل العلمي هو على قائمة التصفية، سوى أن بعضهم مازال حياً لأنه مجيَّر لتسلسل حلقات الجريمة والتصفية!؟

كفى، كانت منذ سنوات ومازالت تتعاظم صرخاتها في الضمائر الحية التي تعي بعقل نيِّر الحقائق… لا تكونوا أدوات لذبح وجودكم فهذا النظام هو الأبشع في تاريخ البشرية بفظاعاته وما آلت إليه الأوضاع وما سينجم من سحق ومحو كلي لا يبقى بعده من أثر لإنسان وإنسانية في هذا البيت الذي يُهدم أمام أعينكم يومياً..

هل تلك الأصوات الهجينة بلكانتها تصم بزعيقها آذانكم عن صوت الحق!؟ كيف ذلك والحقيقة بشواهدها صارخة بينة واضحة أمامكم!؟

لماذا التخندق مع ميليشيات البلطجة والتخريب والتهديم حارسة المافيا ونهمها لاستنزاف لا آخر قطرة نفط بل آخر قطرة دم!!؟

ألم تكفِ كل مئات الآلاف بل ملايينكم قرابين لتثوروا لوجودكم والكرامة؟ ألم تكفِ دروس سنوات البؤس وما انتهيتم إليه لتكون عبرة وعظة؟؟؟ أم أنّ نظام تسمين العجول وتهيئتها للذبح غير مرئي بما فيه الكفاية للانتفاض والثورة على ما يريدون تحويلكم إليه من استهانة وتحقير وازدراء؟؟؟

بثقة تامة ما يسمونه (عبَّارة!) ليسس عبّارة الموت حسب بل هو رمز وأداة من أدوات إفنائكم وبأحسن الأحوال استغلالكم وابتزازكم وتسمين مستغليكم ومضاعفة أرصدة قتلتكم وتكريس جماعاتهم المسلحة ومفاقمة أجواء (المذبح المقدس)!

نقطة تنوير

لا تقبلوا بأكباش الفداء، فمشاطرة أهالي الضحايا [والأهالي هم العراقيون الغلابة]  المشاطرة ليست بالتعازي اللفظية ولا بقبول أكباش الفداء التي تديم أسباب الجريمة بل بتشكيل قيادة وطنية لقوى التغيير وبالرد عالي الصوت لا لنظام الفساد وفظاعات جرائمه.. لا تقبلوا بالمسكنات وإلا فإنّهم يبيِّتون لكم ما هو أقسى! فاحذروا صمتاً كصمت القبور وحاذروا سكوتا لا يقود ولا يؤدي إلا إلى مزيد بشاعات بحقكم وأبنائكم!

فهل من يرضى بكبش فداء لا يعيد ضحية ولا يعوض أهلها عنها ولا يوقف أو يدرأ عنهم مزيد جرائم!؟ هل من يرضى بذلك فيخنع!؟ أم ينتفض فيتحرر ويوقف الجريمة مرةً وإلى الأبد؟

نقطة تنوير ثانية

هنيئا لعبث تقديم استقالة لا للدولة حتى بتبعيتها لأحزاب الطائفية المفسدة بل للولي المتستر بعباءة التدين والتمذهب!؟ ألا يكرس ذاك استغلال (التدين) لمآرب إجرامية كالتي فجعت العراق والعراقيين جميعاً!؟

متى يصحو العقل ويحدد الخيار واضحاً دقيقاً لا يقبل مداهنة ولا يخضع للعبة وعبثها بمصائر الناس.. فحتى النص الديني يقول بمنح الإنسان عقلا ليعمر الأرض بعقله ذاك لا بانفعالات طقسيات ما أنزل بها كتاب مقدس من سلطان!!!

أوقفوا كل مصادر ازدراء الناس مصدراً لخيارات وجود، وحياة  حرة كريمة.. كفى هي أول طريق التغيير

ماذا نريد؟ وكيف نحقق ما نريد؟   

نريدُ حياةً حرةً كريمةً، كما كلّ شعوب الأرض. أما كيف نحقق ذلك فليس إلا بـ(التغيير) طريقاً وحيداً حاسماً لـ(بناء دولة علمانية ديموقراطية) يمكنها أنْ (تحقق العدالة الاجتماعية) بإعادة إعمار الذات أولا وتنزيه القناعات والفكر بما يهيئ لإعمار الأرض تلبية لأنسنة الوجود

**************

 

هل ستكونوا مجرد ردود فعل انفعالية؟ هل سيكون جواب ما أرسله نظام الفساد في عبَّارة الموت إليكم ردَّ فعل عابر؟؟؟

عشرات المعالجات والنداءات والبيانات أجمعت على إدانة جريمة مهولة بشعة أسفرت عن الوجه القبيح للفساد والمفسدين، وإذا كانت توقفت ببعض الأصوات عند (مناشدة على استحياء!!!) أو طالبت بشدة وأغفلت أن الجريمة سببها النظام وآلياته، فإننا هنا نجدد التوكيد على أن نظاما يمرر الجرائم تلو الأخرى طوال سنوات تسلطه العجاف فإنه لا يستحق البقاء بل يجب محاسبة أركانه وإنهاء آلياته لمنع تكرار تلك المآسي وفظاعاتها .. لنعلن معا وسويا مع مطالب المقاضاة وإيقاع اشد العقوبات بضغط شعبي، لنعلن موقفنا بـ((تغيير النظام)) من أجل نظام لإعادة الإعمار شاملة الإنسان والأرض قبل اندحار ما تبقى من وجودنا وهزيمته يومها لات ساعة مندم لعبودية يعيدونها بأشكال مسخ تتمظهر بالقدسية وتتجوهر بأقذر نفايات البشرية تاريخا وحاضراً…… فكفى، ذلكم شعار الأحرار لأنسنة وجودهم

 

 

AtHir HaDdad عزيزي استاذنا الفاضل تحية عطره لك ولجهودك الكبيره . انا لست ضد تغير النظام فهو غير قادر على التحرك نحو الامام اطلاقا بل يتراجع ولكن ما البديل ؟ حسب فهمي المواضع ان أسباب فشل كل الجمهوريات ومنذ 58 ولحد الان هو غياب طبقة البرجوازية الصناعية و طبعا الطبقة العاملة وما بينهما لانها الحامل للتغير الإيجابي اما البقاء ان يأتي ريفي مرة أخرى فهذا عبث تحياتي وتقديري لك
  • تيسير عبدالجبار الآلوسيشكرا صديقي لتفاعلك المهم الذي ركز على محور حيوي مهم في طروحات أضعها باستمرار تنويرا وتطلعا للوصول غلى مشتركات نوعية ينضجها حوار وطني ديموقراطي علماني يكنس ترهات ما سطا على البلاد واذل العباد واستنزفهم حد التصفية بفظاعات لا تقارن باي عهد! إن (النظام الطائفي الكليبتوقراطي) الذي تم تكريسه لا يتضمن أية تسمة أو فرصة حياة إنسانية كريمة حتى بضمنها وجود شكلي لمقرات قوى (وطنية علمانية) فهي ليست سوى ديكور تمرير الجريمة المحاكة بعناية إلى درجة أن النظام وأزلامه ماعادوا يترددون أو يستحون من تمرير الجرائم! بل جرّوا أرجل بعض (الإيجابيين) غلى منزلقات (تحالفات) مشبوهة شوهت فكرست النظام وفسحت الطريق بصورة أوسع واشمل في استنزاف البلاد وطاقات العباد وتكبيلهما… وطبعا يقع بعضنا بالخشية من بعبع (الريفي) الطاغيية!! بالتأكيد ما يجب التركيز عليه دوما هو إمجابهة الحلقة الأولى من أسباب الكوارث القائمة وليس العيش بهاجس الأمس لأن ترك الأمور سبهللة للمتسلطين سيهيئ للبعبع لا للبديل بينما خوض النضال مستقلين بلا تحالفات مشبوهة بأي تبرير كان هو الطريق لبديل يمنع (الريفي) ويأتي بالحل البديل النوعي الشمل والأعمق والأنجع.. ويُنهي الجريمة والمىسي التي وقعنا بها طوال سنوات ما يراه بعضنا بـ(مقارنة) غير مطلوبة أفضل من سابقه! القضية هنا هي حيوات العراقيين المسترخصة من (النظام) وأزلامه من بلطجية المافيا المتسلطة التي تاجرت بكل شيء بضمنه البشر!!! وعليه فإننا بوقت نطالب بحقوق الضحايا والمحاسبة الجنائية وتسجيل ذلك قانونيا إنسانيا لا ننسى ولا نؤجل ولا نهمل المطلب الأساس في تغيير من ولاية السفيه إلى دولة علمانية ديموقراطية تُنهي خزعبلات رجل الدين المزكى بقدسية عباءة تخفي كل الموبقات والجرائم.. إن مطلبنا الاستراتيجي مقاضاة النظام الذي تسبب بكل هذي الكوارث وتغييره ببديل ينتمي إلى الشعب ومطلبنا المباشر تثبيت حق ثابت في الحياة الحرة الكريمة واسترجاع حق الضحايا وحماية أهاليهم من مسلسل تلك المآسي والكوارث.. أثق بأنك صديقي تدرك كل هذا وأنك جوهرة من جوهر التنوير به وعنوان من عنواناته البهية ولكن واجبابتنا معا وسويا ألا نترك فرصة إلا واستثمرناها للوصول إلى أهلنا توضيحا بحوار موضوعي نستعيد به خيارنا صحيحا صائبا قادرا على إحداث التغيير وعذرا لك وأحبتي لإطالة لكنها جزءية من استحقاق حيوات العراقيات والعراقيين
    • حسن متعب ليس هناك من بديل الا بتغيير النظام، لامجال للاصلاح ولاقيمة لاي اجراء اذ ان ماكنة الفساد نخرت كل جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في العراق، وستاتي اللحظة التي يكتشف فيها العراقيون ان لامجال مطلقا لعودتهم الى الحياة الا بتغيير النظام..على اية حال الصيف قادم وقريب والطوفان معه قادم ايضا وسيرى الذين ظلموا اي منقلب سينقلبون.. تحياتي
    • Saleh Pitani نتمنى التغيير نحو الرقي ،ولكن اين وصل الشعب العراقي اليوم ، كيف تتغير و لا زال قناعة اللكثرية الساحقة الايمان بالخرافات ، وهذه الصور مثالا
      ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏أشخاص يقفون‏‏‏
    • ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

 

 

*************

اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته

********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************

تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/

للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي

...

تعليقان (2) على “درس عبّارة الموت لا لكبش فداء؛ نعم لتغيير النظام، سبب كلّ الجرائم”

  1. صديقاتي، أصدقائي
    يقال عندما يضل الهدف، ويبتعد التشخيص عن دقيق التأشير وصائب القرار: (يخوط بصف الاستكان) أو (عرب وين طنبورة وين):

    فإلى شخصياتٍ بــ(بعض) قوى تنويرية بشأن صياغات بياناتها وخطابها
    أقول:
    وأنت تدري وتعلن أنَّ المجرم المقصود هو هو، الطائفي بالتحديد لا غيره.. فمَن سيضرب مَن أيها السادة عندما تناشدون ضرب المجرم..؟ الكارثة في النظام؛ فإن لم تغيروه، فإنكم تساهمون بتكريسه، عبر تلك المناشدة التائهة عن هدفها أو المنزلقة إلى التضليل!
    دينوا الفساد ومؤسساته وطاردوا من يرتكبه وكل جرائمه، فذلك واجب صحيح صائب÷ أن تطاردوا الفساد بسلطة القانون وبالضغط الشعبي نقياً لا يتوهم حلاً مزيفا بمسمى لجنة تحقيق أو عقوبة يجري تمييعها وتقديم كبش فداء شكلياً وبلا فعل يُنهي وجود مافيات باتت تتحكم بوجودنا وتستعبده!
    امضوا في نضالٍ يطارد الجريمة والمجرم ولكن لأجل أن تستكملوا بسلامة أداءكم، تابعوا مهمة التغيير [التغيير لا ترقيعات مسميات إصلاح] كي لا تقعوا في خديعة تخدم نظام الفساد والمحاصصة الطائفية…!
    إنَّ جريمة عبارة الموت مثل سابقاتها من كل الجرائم وتمظهراتها وأدواتها، ناجمة عن النظام وما مرَّرهُ ويمرره لمآرب (طبقة الكربتوقراط) الفاسدة المفسدة، لهذا لا تحصروا الأمور بأكباش فداء لا يصيبها عقاب بقدر ما تشكل لعباً بالمصائر وعبثاً بالعقول

  2. ضحايا ثقافة لا عبّارة!
    الثلاثاء 26 مارس / أذار 2019 – 07:40
    سالم مشكور
    إعلامي ومحلل سياسي
    الذين فقدوا حياتهم في حادثة العبّارة ليسوا ضحايا للجشع والإهمال.

    الموضوع أكبر من هذا.

    هؤلاء ضحايا ثقافة مترسخة في دولنا، وفي العراق بشكل أوضح، هي ثقافة الاستهانة بالإنسان وحياته وكرامته.

    هو أرخص من كل شيء، وهو الضحية دائما، وهو الموضوع في خدمة كل شيء.

    ثقافتنا جعلت الانسان في خدمة العناوين الكبرى التي وجدت في الأساس لخدمة الانسان.

    هو يموت من أجل الدين، ويموت من أجل الوطن، ويموت من أجل الحزب، ويموت من أجل القائد والزعيم، وما دام الموت هو المشترك الدائم بين كل هذه العناوين فان الموت بسبب الإهمال والتقصير والفساد والجشع يصبح أمراً مستساغاً لا يكلّف سوى بيان نعي وتأبين، وكلمات مواساة وبرامج تلفزيونية وتصريحات سياسية لأطراف تنتظر موتاً كي تستثمره في مناكفاتها وصراعاتها، عبر حفلة بكاء ولطم على الضحايا، تنتهي بإقالة مسؤول والاستحواذ على منصبه الذي يعتبر مغنماً اقتصادياً في ظل تفشي حالة التوحّش والجشع الذي يلغي كل الاعتبارات.

    لقد أنزل الله الدين ليكون في خدمة الانسان، يحفظ كرامته، ويعلي من شأنه، وجعل حياته مقدسة، لدرجة أن قتل نفس واحدة يساوي قتل الناس جميعاً.

    الوطن قيمته في ناسه، فلا قيمة للاوطان دون بشر محفوظة كرامتهم وعيشهم وعزتهم، وإذا لم يتوفر ذلك فان الفطرة تدفع الناس الى الهجرة بحثاً عن وطن حقيقي.

    الحزب الذي يتأسس يكون هدفه هو الانسان وخدمته، ومن يخدم الانسان أكثر يحصل على أصواته في الانتخابات.

    هؤلاء ومثلهم باقي العناوين الكبرى هي من أجل الانسان وليس العكس.

    هذا الوعي يحجبه أصحاب المصالح ليضعوا الانسان وحياته وكرامته في خدمتهم.

    يبقون على الجهل متفشّياً كي لا يقف الانسان مع نفسه متسائلاً: أين حقوقي ولماذا أموت أو أعيش الفقر والذل من أجل هؤلاء؟.

    عندما تغيب ثقافة قدسية الانسان وأولويته، يكون الرادع لانتهاك حياته هو الضمير، وعندما يغيب الأخير يأتي دور القانون والضوابط التي تحمي حياته وتصون كرامته، وإذا ما غابت الأخيرة يعمّ الخراب وينتشر القلق ويصبح الموت المجاني حالة يومية.

    أجزم أن الضمير الحي بات نادراً عندنا، لذلك لا مناص من سلطة مقتدرة تطبق القانون بصرامة لتحمي الانسان، عابرة كل الكوابح والمصدّات وأولها الفساد والمحاصصة، فهل تكون فاجعة العبّارة محركاً لتحقيق ذلك؟.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *