اليوم 85 شمعة تُشعلها العائلة الوطنية العراقية بتنوعات بنيتها، احتفالا بقلبها النابض

كنتُ منذعقود وتوكيداً منذ سنوات وأعوام، قد دعوت إلى أهمية التشاطر في الأتراح والأفراح ومن ذلك تبادل التهاني وبصورة أكيدة بين قوى العائلة الوطنية الواحدة تحتفي وتحتفل بـ((متنوع أطيافها قوميا دينيا فكريا سياسيا)) مشروطا ذلك بمن يتمسك بمبدأ الأنسنة والتعايش سلاما واماناً وبناءً..و ((ركزت وأبرزت النهج بقصد كسر حالات العزلة والحساسية بين أطياف الوجود الوطني الواحد)).. واليوم تكتسي التحية لحزب بعمر الدولة العراقية التي وُلِد تعبيرا عن تطلعات شعبها وتحديدا فيع شغيلة اليد والفكر، اقول تكتسي خصوصية تلك التهنئة لتجمع (الوطني) وتُعلي كلمته وتنتصر له في ظروف يجري تمزيق الوطن وسحق الناس .. ألا فلتنتصر إرادة السلام فضل نضالات الوطنيين يتحدون ويتمسكون باستقلاليتهم عن كل الألاعيب لينتصروا للوحدة في التنوع حرية وسعادة في أجواء سلام

اليوم 85 شمعة تُشعلها العائلة الوطنية العراقية بتنوعات بنيتها، احتفالا بقلبها النابض

اليوم تحتفل باليسار قلب الحركة الديموقراطية العلمانية، اليسار الذي لن يحيد عن تمسكه بوطنيته

لتمضي قوى الشعب الحرة اليوم، بفضل (وحدتها واستقلاليتها) وسلامة منهجها مستشرفة آفاق الانتصار بيقين وثبات

اليوم، بظروف الوطن والناس أجد أن رفيقاتي ورفاقي هنّ وهم من كل الأحزاب والمنظمات والجمعيات والروابط التي تحمل لواء أنسنة وجودنا والسعي لتبني أفضل برامج تطمين الحاجات والتطلعات وإقرار مسيرة السلام باتجاه الانعتاق والتحرر وتلبية سعادة الجميع بمبادئ العدل والمساواة وحظر التمييز.. وإنه لمن دواعي الشرف أن نحتفل جميعاً بالعيد الـ(85) لحزب شهد تاريخه تمسكا وثباتا بالروح الوطني الديموقراطي .. أرسل تحياتي إلى رفيقات ورفاق الحزب الشيوعي العراقي متمنيا لهنّ ولهم النجاح بإطار مبدأ (الوحدة في التنوع) الوطني العراقي حيث النقاء والسلامة وصواب الخيار ورائع البرامج مستقلة زكية نقية لا خلط فيها كما نقاء تاريخ النضال والتضحية

باقات ورود حمراء وانحناءة بشموخ قامات من ضحى

ومن يواصل التمسك بمبادئ حرية الوطن وسعادة الشعب

 فلتزْهُ قوى اليسار محتفلةً برائع انطلاقتها وتاريخها وتجاريبه؛ فذاك الغنى والثراء يمنح درسا باتجاه وحدة حركة وطنية نقية وتمسُّكاً بمبادئ إنسانية ذات مصداقية وسلامة.. وتلكم ثقة الشعب حيث وحدة متنوع الأطياف مع تمسك وثبات على استقلالية بنقاء مبادئ وعمق برامج ناضجة يمكنها بتفردها وصابها تلبية تطلعات التحرر ودمقرطة الحياة.

تحية لذياك التاريخ الوطني الديموقراطي المشهود.. وانحناءة لتلك التضحيات الجسام التي كانت الدماء الزكية حناءها .

إن احتفالات مسيرةٍ تتمسك بالوطن والناس، هي تلك التي لم ولن تنسى قيم الأنسنة واحترام ما يمر به الناس مؤكدة الانتماء والهوية والسعي الحثيث لصنع المسرة، حيث تلبية ما يفرضه الواقع والتطلعات وصولا الى السلام والتقدم…. 
فتحايا لكنَّ ولكم، رفيقات ورفاق حزب الشغيلة، حزب اليسار والروح الوطني، تحايا بمدى خمسة وثمانين عاما من العطاء، بمدى خمس وثمانين سنة من التضحيات والنضالات،  تحايا بحجم البهاء وشموخ القامة تتمسك بينابيع الولادة والمسار

تيسير الآلوسي

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *