نداء لعودة سفن الإخاء والوحدة والالتحام بجيش الوطن والشعب

هذا النداء يثق بأن الليبيات والليبيين أكثر وعياً ونضجاً بما يؤكد أنهم سيلتحمون بجيشهم بجميع المدن والأقاليم؛ وبأنّ من وقع لبرهة في خديعة قوى ميليشياوية او كتائب العسكرة بات يدرك أنها اللحظة الحاسمة اليوم ليعيد الأمرة للوطن وحراسه وحماته ليقطع الطريق على جماعات التمزيق وإثارة الاحتراب.. إن العدل والمساواة وتحقيق الحريات والحقوق والكرامة لا تأتي من الانحياز لزعيم ميليشياوي او لقوة ظلامية تدعي تمثيلها الدين أو سليم الاشتغال وهي تضمر كل الشر حيث ما تقدمه من أموال السحت الحرام إن هي إلا دماء أخوة الوطن.. فانتفضوا للحرية والكرامة وكونوا مع جيش يطبق القانون لتمضوا في طريق السلامة والكرامة ، طريق التنمية والبناء

نداء لعودة سفن الإخاء والوحدة والالتحام بجيش الوطن والشعب          

                                                صديقاتي، أصدقائي بطرابلس وعموم ليبيا

ليس أسوأ من أن يجد المرء في بلد نفسه تابعا لجهة أجنبية تدفع له لقمة عيشه من ثروته المنهوبة والكارثة أنها تدفع له من دماء أخوته في الوطن التي تمتصها في ظلال حروب التخندقات بين شرقي وغربي من برقة وبنغازي أو من طرابلس! لا تقولوا هذا زعيمي وذاك زعيمهم ولا تبحثوا في اتهامات هي تشويهات أوقعت كثيرا منكم في مطب ما يُحفر له! فبهذا تكون الأمور كارثة الكوارث.. إذن، التحموا أخوة في الوطن وابنوه ولا تكرروا التجاريب العربية كما العراقية واليمنية والسورية فإن ذلكم ماساته حتماً عليكم..

صحيح العقل يقول أن دولة تحكمها الميليشيات هي دولة تمزق وجودها وتفني شعبها وإن تدريجا وتسلم الكرامة والعرض والثروة والأنكى أنها تسلم الوجود مقابل بقايا طعام فاسد لا يغني ولا يسمن وبالتأكيد لا يبقي من كرامة ووجود!

 إنني أثق بأن الليبيين يستطيعون استعادة وحدة البلاد وتأمين سلامتهم وحرياتهم وحقوقهم كافة بظل نظام يجمعهم ويسير بهم في طريق التنمية والبناء من دون أوباش النخاسة والبيع والشراء فلا تصدقوا نخاسا أتاكم بحقائب أموال فلا هي من جيبه ولا هي بمعطية أحدا إنسانيته إن تلك الأموال من دومائكم لأن دماء أخوة الوطن تظل واحدة..        

ضعوا اياديكم بأيادي الجيش الوطني واختاروا طريق السلام فضاء للتنمية والبناء فإنما وُجِدتم على الأرض لتعمروها لا لتهدموها وإنما وُجِدتم قبائل وشعوبا لتعارفوا لا للتتحاربوا وإنما سليم العقل ألا يركب أحدكم الرأس ويوقول في أخيه إنه عدوه!! كلا أخوة الوطن أولا ثم ليكن بعدها ما يكون فرحبوا بجيشكم الوطني حامي الكرامة   وانهوا زمن الميليشيات والتمزق والختدقات أما الرزق فليس من دماء الأحبة أخوتكم وأما الكرامة فليست بإهانة أخوتكم وتكريم نخاس آت بحقائب السحت الحرام وأما الحياة الحرة الكريمة وأنسنة الوجود فليست من التخندقات والاحتراب ومن يريد فوز برامج بناء يريدها بفكره فتكون بديموقراطية وسلام ولا بناء في ظل التمزق والوهن بل دروب الفناء بل البناء في ظل الوحدة والانعتاق من التبعية

انظروا بعيداً إلى وجودكم بدولة آمنة لا دويلات تفترسها مرجعيات من وراء حدود وطنكم..!!!

ٍليست القضية مجريات اللحظة الراهنة ولكن كيف تديرونها من أجل الغد وما بعده، من أجل مستقبل أفضل؛ لا ينبني من دون وحدة وفضاء سلامٍ، يحميه جيش وطني موحد يخدم السيادتين الداخلية والخارجية.. ولا نصير لشعبٍ إلا وحدته وقيادة وطنية تحترمه وذلك أتٍ اليوم مع جيش وطني برهن على خدمة الليبيين بعدل ومساواة وبلا تمييز؛ عبر كل ما قدمه من تضحيات ومواقف وإجراءات هي شواهد على خياركنّ وخياركم لعهد جديد ترسمونه معاً وسوياً بتنوعات رؤاكم ومعالجاتكم

رسالتي إليكم أحبتي، أنْ خذوها من التجاريب القائمة ولتعد سفائنكم من مواني لا تخدم أحداً منكم بل تخدم النخاسين بدول أخرى، فعودوا بسفائنكم  إلى مواني ليبيا الحرة الكريمة القوية بجيشها يتحد بشعبه  

وتحايا لشعبٍ يتمسك باستقلاليته ووحدته وبجيشه الوطني مؤسسة لحماية وجوده كرامةً وحريةً ومسيرة بناء 

 د. تيسير الآلوسي

ومضات وتداخلات ورسائل

 

Jallal Alzubaidi المليشيات الاسلامية في ليبيا موغلة في عمليات الفساد وغسيل الاموال واصبحت مؤسسات الدولة الليبية رهينة لسلطة السلاح والمال(مصرف ليبيا المركزي..ديوان المحاسبة..المجلس الرئاسي..مجلس الوزراء المفوض..مجلس الدولة الاستشاري)هذه مؤسسات تخضع بشكل مباشر لاذرع الاسلام السياسي المليشياوي ..ورؤؤساء هذه الاجهزة من قادة الاخوان المسلمين والمتحالفين معهم..الشارع الليبي بعمومه يتعاطف مع الجيش والشرطة ولكن قيام المليشيات بالاغتيالات والاعتقالات والتصفيات الجسدية .تشكل سياط مرعبة لهذا التغول المليشياوي..تصور دكتور كنت انا اقوم بالتدريس بقسم القانون ..وجائتني مكالمة بالهاتف من شخص تهددني بالتصفية (برصاص) اذا لم اقوم بانجاح احد الاشخاص المتنفذين بهذه المليشيات..مما اضطرني في حينها الى تقديم استقالتي وتغيير مكان عملي ومكان سكني..ولا زلت احتفظ بتلفون واسم الطالب الذي قاموا بابتزازي وتهديدي بالقتل…؟انهم جماعات اسلامية مؤدلجة محترفة للخطف والاغتيالات…؟
  • تيسير عبدالجبار الآلوسي أتغق تماما معك صديقي وزميلي فيما تفضلت به والشعب الليبي أدرى بما يجري بأموال النخاسة الأجنبية وكيف تتاجر بالكرامة، الحقوق، الحريات، وتنتهك القيم والأعراف والقوانين… وكيف تمارس البلطجة وترتكب الجرائم.. لهذا فإننا نتمنى للجيش الوطني بتحالف الشعب معه أن يحسم الموقف سريعا وبسلام … لقد طالت سطوة السوقة البلطجية الظلاميين الذين يحتمون برصاص الأجنبي وبالحقيقة سنرى اليوم كثيرا من المواقف الدولية التي تحاول تمييع الموقف وتمرير محاولة الحسم لكن وعيا ليبيا وتضامنا أمميا سيظلان مصدر ثقة مهما امتد الزمن وبالنهاية سينتصر الشعب لدولة مدنية ديموقراطية تعيد للشعب الحقوق والحريات.. أدرك تجربتك الثرة وأنت الخبير في قراءة الواقع الذي عشتَه ربع قرن هناك .. آمل أن تصل رسائلك لأهلنا في ليبيا وتحديدا طرابلس لتنتهي الجريمة وتبدأ رحلة البناء

 

 

تحية لكل الليبيين يعملون بقلب واحد لأجل ليبيا أولا ومصالحهم الليبيين فوق مصالح الأصابع والتدخلات التي تريد تمزيقهم واستغلالهم .. سينتصر الليبيون لوحدتهم ولحريتهم بعيدا عن أموال نخاسي الجرائم المافيوية المتسترة بدين أو المتسترة بجهوية… وعي الليبيين أعلى من تمزيقهم بتشويهات لأطرافهم ومحاولات الإيقاع بينهم.. وحدتكم بجيشكم الوطني لا بالمجموعات المافيوية المفسدة المسلحة ولا دين لمافيا سلاح ليس هدفا لها سوى الإفساد وامتهان الكرامة الوطنية

 

ليبيا اليوم، ليست ليبيا الأمس.. ليبيا اليوم على الرغم من حال التشرذوم بوجود ميليشيات تفرض إرادتها بالعنف والبلطجة وبأموال مافيوية منهوبة من دماء الليبيين وكرامة الشعب إلا أنها تلتحكم بجيشها الوطني… وبغض النظر عن النتائج المباشرة للعملية العسكرية القاضية بتحرير طرابلس وما تبقى من مدن ليبيا من سطوة الميليشيات فإنّ ليبيا تظل تكافح ضد الانشطار ومحاولات إثارة الشقاق بين الليبين وتناضل من أجل فضاء السلم الأهلي وطرد نخاسي الحروب والمس بكرامة الشعب.. وستنتصر إن آجلا أم عاجلا وهذا العاجل يكمن بوحدة الشعب والجيش وبترك سلاح الميليشيا والالتحاق بالجيش الوطني قوة وحيدة لدولة حرة مستقلة موحدة تخدم شعبها لا أي اختراق أو تدخل خارجي ولطالما برهن الليبيون على رائع مواقفهم المشهودة ضد التدخلات ومن أجل الحياة الحرة الكريمة

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *