نداء إلى قوى العلمانية والديموقراطية في العراق من أجل إطلاق بديل موحد للتغيير

هذا ندائي ينبع من عميق تضامن كل المناضلات والمناضلين في سبيل دولة العدالة والتقدم، في ظل نظام يمكنه تحقيق التنمية والبناء وهو ليس غير نظام الدولة العلمانية الديموقراطية التي تتحقق بفضل قيادة موحدة لقوى التنويرجميعاً ، وحدتها مستقلة عن خلط الأوراق بوجود متسترين بأسماء وجلابيب تسمح باختراق قوى الأسلمة المتحكمة اليوم بالأوضاع.. فلنكن بوعي موحدين حول شعار التغيير.. أتابع وإياكم مبادرة وحدة قوى التنوير مجدداً رفضا للكبوات والثغرات وأبدأ بنداء لينمو بحضور الجميع نسوة ورجالا، شيبا وشبيبة فلنمض معا وسويا  

 

إلى جميع الصديقات والأصدقاء .. الفاضلات والأفاضل كافة
إليكن وإليكم مناضلات ومناضلين من أجل وحدة الحركة الديموقراطية العراقية
تحية طيبة وبعد

يوم أعلنا تشكيل لجنة مبادرة لتوحيد الحركة الوطنية الديموقراطية العراقية بكل تنوعاتها، كنا قد حسمنا الأمر بتأييد مئات الشخصيات الوطنية، ألا نخلط أوراقنا باية تشوهات وأن نحافظ على استقلالية الحراك التنويري (العلماني الديموقراطي) بأن تنصب وحدة القوى على العلمانيين بعيداً عن (حركات الإسلام السياسي) بكل أجنحتها، وقد حظي هذا الخيار تأييد الحراك الشعبي وانتعش بفضله الحراك وارتقى..

لقد جاءت المبادرة من شخصيات خبيرة واعية وقدمت أوراقها بوضوح ودقة تحتكم للعقل العلمي وتجاريب حركتنا الوطنية والفلسفة التي قادت مسيرة نضالية لشعوب العالم وقواها التحررية التقدمية.. ووجد ذلك كما أكدت الوقائع مؤازرة عبر تنظيميا عنه صوت هادر لمئات من نسوة العراق ورجاله من حاملي مشاعل (التنوير) من العلمانيات والعلمانيين الساعين لبناء دولة العدالة الاجتماعية بمسيرة ديموقراطية تستعيد الوطن ظواهر من التمزق وتستعيد وحدة الشعب من ظواهر التشظي والتشرذم؛ وذلك عبر وحدة (قوى التنوير) ودمقرطة النظام وكنس الفساد وقواه المفسدة ومافياتها وعصاباتها المسلحة..

لقد جاءت هذه الصفحة النضالية لتكون صوت الحكمة والعقل العلمي وثقافة التنوير المغيبة في ظل التعتيم والبلطجة وأشكال ابتزاز الناس.. ولتكون صوت الضمير الذي رفض التشوّهات وخلط الأوراق.. ورفض ويرفض خلطة العطار المتأتية أصولها من دجالي منطق الخرافة وأمراضه وأوبئته بألاعيب لن تنطلي على قوى الشعب الواعية..

فلنمضِ معا وسويا.. ولنترك التخندقات وكل أشكال التمترس وتبادل الاتهامات. ولنتخلص من تقديم النقد السلبي على النقد الإيجابي البناء… بلى لنقدم وحدتنا على أي عامل تفريق وتمزيق

حرروا طاقات الحراك من الاعتقال، حرروها من التبلد والسلبية وظواهر الاحباط والياس والانكسار، حرروها من التمزق والتناحر المفتعل، أطلقوا حراك (التغيير) لإنهاء (نظام الطائفية الكليبتوقراطي)… ولنبني بديلنا الديموقراطي ونوفر فرص التنمية والتقدم وخير الشعب

إن كل مساعي تشكيل نواتات قوية صلبة للحركات العلمانية الأكثر تقاربا وتماثلا فكريا، كما بنواة توحيد القوى الليبرالية ونواة توحيد القوى القومية التقدمية ومثلها ينبغي وجود نواة لتوحيد  قوى اليسار الديموقراطي، كلها مقدمة لوحدة أنضج بين تيارات العلمنة والديموقراطية في العراق، ومثل هذه الولادات ومحاولات التأسيس والتشكيل، هي جوهر، هي أساس وحدة الحركة الشعبية الأعمق والأوسع والأشمل والأبلغ التي يتطلع إليها الشعب مستعيداً الأمل وإنعاش حراكه وجعله قوة ضغط فعلية قادرة الحسم

إننا في مكتب عمل لجنة المبادرة لتوحيد الحراك، كنا ومازلنا على العهد في متابعة الطريق وإيجاد وسائل إنقاذ ما يمكن إنقاذه؛ لتعزيز اللقاء والحوار في سبيل توحيد القوى النزيهة المخلصة التي تؤمن حقا وفعلا وبضمير ثابت بالشعب وبتحرره وهي القوى التي لم تشترك في سلطة الطائفية الكليبتوقراطية لا علناً ولا سراً وبالتأكيد هي القوى التي ليس من شعاراتها ولا أيديولوجيتها ما ينتمي لخطاب افسلام السياسي وهو الخطاب الذي يقع بأيديولوجيا الطائفية السياسية بالضرورة ولا مجال لمداهنة أو التباس في تبرير أي خطوة تمد اليد إليه ومعه!!!

وإذا كنتُ أبدأ بندائي هذا بتوجيهه إلى زميلاتي وزملائي وأولهم أصحاب المبادرة، فإنني أثق بأن العهد مازال قائما وبأن اشتغالنا الفعلي سيطلق الصوت هادرا مجددا، لنعاود تفعيل الجهود، شاكرين هنا: كلّ كلمة ومقترح وتوصية تؤازر هذا الفعل الوطني التنويري الديموقراطي 

إن كل مساهمة مهما صغر حجمها كميا ستكون قطرة تحقيق الفيض الشعبي وطوفان الثورة الشعبية من أجل التغيير وإنهاء زمن التشرذم والتمزق بين جماعات وتشكيلات أفضت لوجود مافيات وميليشيات هي التي تتحكم بالمصائر بدل أن تشتغل مؤسسات الدولة بما يخدم الشعب وخطى التنمية والبناء والتقدم

فلا تبخلوا بكل مساهمة تؤكد نشر النداء على أوسع نطاق 
لنتحول إلى حركة شعبية جماهيرية قادرة على الفعل والتأثير.. فانتصارنا يتأتى عبر لف الناس حول مبادئ الانعتاق والتحرر وإنهاء النظام الذي أفشى أخطر أمراض العصر وارتكب أخطر الجرائم وأخفى حقيقة كونه سبب بلاء الشعب والوطن

تيسير الآلوسي
لجنة توحيد الحركة الوطنية الديموقراطية العراقية

تحالف التنوير لا ينظر إلى أخطاء الأمس إلا استفادة منها دروسا وعِبَر.. تحالف التنوير لا يتمترس خلف مكاسب من طرف على طرف أو أولوية ليست من أولويات المهام للعراقيين اليوم. تحالف التنوير لا يقر مماطلة وتبرير.. إنه تحالف إنقاذ يجتمع فيه من يعنيهم مهمة ((التغيير)) وهم يتحدون قلبا وقالبا من أجل مهمة واحدة لا تقبل التشتت والتفرع في هامشيات التحالف ليس ضد أو على حساب ولكنه للشعب ومن أجله وهو فقط ضد نظام الطائفية الكليبتوقراطي بقصد تغييره وإعادة إطلاق مسيرة بناء وتقدم لا غير.. لنترك ما يفرقنا وما أوقف مسيرة التغيير ولننعش حركتنا الشعبية ودورها في حسم مهمة التغيير ووقف سيول فيضان من دماء الفقراء

ملاحظة
أركان الحراك: 1. قوى اليسار الديموقراطي، 2. القوى الليبرالية، 3. القوى القومية التقدمية، أركان الحراك هي كل قوة تؤمن وتعمل من أجل دولة ((علمانية ديموقراطية))، تحقق العدالة الاجتماعية. كل قوة لا تضع يداً بأيدي أجنحة الإسلام السياسي الطائفية بكل ألوانها وتمظهراتها، سواء تسمّت بالمدنية والوطنية أم بأية تسمية اخرى ترتديها للتستر على أفاعيلها تردتدي تلك التسميات والتمظهرات كما ترتدي الجلابيب والأعمة لمنح وجودها القدسية والعصمة والتسلط. وفرق كبير بين قوى الشعب ونقيضها الضد. ولا مجال لخلط الأوراق.. فـ شعار العراقيين هو ((التغيير)) حصراً ووقفاً.. والعراقيون ليسوا أقل من شعوب المنطقة التي تحركت وأصرت فحسمت الموقف بمدة قصيرة وبكلفة أقل من التضحيات..

نداء العقل العلمي العراقي من أجل ((التغيير)).

إلى العقل العلمي في العراق، لم يعد من مجال لقبول مزيد تمييع ومماطلة وتمديد بلطجة الناس واستعبادهم وتحويلهمى إلى قرابين للمافيات المتعطشة للدم.. إن برنامجا يوحد قوى التنوير جميعا وكافة هو مهمتكم اليوم. فبادروا لوضع مختصره بعنوان ((التغيير)) لا يختلط ولا يتشوش بأي مصطلح آخر.. ولا يسمح باختراقات قوى النظام للحركة الشعبية العلمانية الديموقراطية بأطرافها من قوى الليبرالية والقومية التقدمية وااليسارية الديموقراطية بل يمضي باقوى وحدة تستند إلى استقلاليتها ووضوح رؤيتها لتلف الحركة الشعبية القادرة على الحسم حولها.. تحية لكنّ ولكم تعلنون صوت بلاد كانت وستبقى مهد التمدن والحضارة ولا تقبل الركوع لصنمية التجهيل ومنطق الخرافة الذي يُراد فرضه..

ونقول  أيضاً

على الرغم من أية عثرات وانتكاسات جابهت المبادرة الأولى لوحدة الحراك الوطني الديموقراطي، إلا أننا نتابع بلا انكسار ولا خضوع لما يريده أعداء الشعب من محاولات إطفاء جذوة الانتعاش التي أحدثتها المبادرة قبيل عام ونيف.. إن المبادرة تحظى بالتفاف شعبي متأتٍ من وعي أصحاب المصلحة في الانعتاق والتحرر. إن مبادرتنا ستحبا بفضل فتح آفاق الحوار بين الجميع على أساس إقرار مبدأ الوحدة في التنوع وتجاوز الخلافات الهامشية الثانوية والالتفاف حول مبدأ التغيير، تغيير النظام الطائفي الكليبتوقراطي .. إننا جميعا مطالبون بالمساهمة الفاعلة بتعزيز الانتشار الجماهيري وترك حالات السلبية اصواتنا جميعا مهمة لا استثناء ولا تمييز

 

أدبيات المبادرة من أجل وحدة قوى التنوير

نداءات من أجل وحدة الحركة الوطنية والديموقراطية في العراق.. دعوة للتفاعل والتفعيل

مشروع وثيقة العمل المشترك بين القوى والشخصيات الوطنية الديموقراطية في العراق

نداء لجنة المبادرة لتوحيد الحركة الوطنية الديموقراطية في العراق

ترقبوا هنا أسس المبادرة الجديدة لمتابعة الاشتغال على وفق المستجدات

...

اترك رداً على غير معروف إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *