نداء المرصد السومري لحقوق الإنسان بشأن احتمالات الحرب والتهديد بها في الشرق الأوسط

نداء المرصد السومري لحقوق الإنسان بشأن احتمالات الحرب والتهديد بها في الشرق الأوسط بهدف توكيد أنَّ مكافحة الإرهاب وكبح اندفاعات مَن وراءه هو طريق السلام الوحيد والشامل في المنطقة.. لنوقف مغامرات الملالي ووكلائهم الميليشياويين ومقامراتهم بحيوات الناس ومصالحهم وسلامة بيئتهم بكل الصُعُد والمستويات

 نداء المرصد السومري لحقوق الإنسان بشأن احتمالات الحرب والتهديد بها في الشرق الأوسط

مكافحة الإرهاب وكبح اندفاعات من وراءه طريق السلام الشامل في المنطقة

 

تدرك المجتمعات المحلية بمنطقة الشرق الأوسط حجم الخراب الذي حلَّ بها في ضوء تفشي ظاهرة البلطجة الميليشياوية التي كانت أداة رئيسة لسرقة ثورات الشعوب وربيعها بفرضها منطق العنف واتجاهاته التخريبية. ويقيناً فإنّ تلك الميليشيات التي استغلت الجهل والتخلف والفاقة لم تولد من فراغ بل جاءت برعاية أطراف إقليمية معروفة. وها هي تفضح آخر أوراق النظم التي تبنَّتها وسوَّقت لها ودعمتها لوجستيا بتغذية تهديدات خوض الحرب بالوكالة وإيقاع الويل والثبور بكادحي شعوب المنطقة…

من جهة أخرى فإنّ حق الشعوب في الانعتاق والتحرر وممارسة كل الخيارات في طريق الحرية والاستقلال يعني أيضا ضمناً إقرار حروب التحرير المستندة إلى القوانين الدولية إلا أن حرباً اليوم لا تخضع للأمم المتحدة وفلسفتها يمكن أن تجرَّ إلى منزلقات كارثية أبعد من الدمار المهول والفظاعات التي قد تُرتَكَب في ظلالها، إذا ما وقعت الواقعة…

إنّ مخاطر الانتهاكات الحقوقية من فرص حدوث جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ستتيحها أية حالة لاشتعال الحرب بين الولايات المتحدة وملالي إيران.. وفي وقت لن يوفر الطرفان أعقد الأسلحة وأكثرها تدميراً فإن المشكلة لن تقف عند تخوم الحدود الإيرانية وما يتهدد شعوبها ولكنها ستنتقل بالحتم عبر وكلاء الملالي إلى دول المنطقة كافة…

من هنا، فإنّ أفضل خيارات الشعوب هي نداءات السلام، وطرح مبدأ حظر التوجه للحرب ما لم يمر بقنوات الأمم المتحدة وإجماعها على أن تظل مشروطة بقوانين احترام الحقوق والحريات وتأمين الناس ومصالحهم وتكريسها لإنهاء وجود وكلاء الحرب من كل الميليشيات الموجهة لخدمة مآرب مافيات النهب واللصوصية، والموجهة أيضاً لمنطق البلطجة ومصادرة الحريات..

إنّ قضية السلام، في المنطقة ومصالح شعوبها لا تمر عبر التخندق مع ملالي الجريمة وظلاميات تكفير الآخر ومصادرته بقوة الأذرع الميليشياوية بل هي بالضرورة والحتم تمر عبر إنهاء وجود تلك الميليشيات والمجموعات المسلحة الرديفة.. وتعزيز بنى دولةٍ بمؤسسات ونهج ديموقراطي الاتجاه..

من هنا يلزمنا ونحن نوجه نداءَ السلام ألا ننخدع بمحاولات تجيير النداء من أجل السلام والوقوف ضد حربٍ بعينها، لصالح الملالي وأدوات سطوتهم وبلطجتهم، بالإشارة إلى كلِّ الميليشيات من مختلف الاتجاهات والادعاءات المذهبية والدينية..

إننا في الحركة الحقوقية نقف بثبات مع كل الحلول الضامنة لإنهاء الخطر الداهم المهدِّد لدول المنطقة؛ مما جرى ويجري في العراق ولبنان وسوريا واليمن والبحرين وليبيا.. وهو الأمر الذي يتطلب موقفاً دولياً تُجمِع فيه الأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والقوى الدولية الفاعلة على منع مغامرات أسلحة الرعب وبقائها بين ايدي مجانين التشدد وتطلعاتهم التي تجسد كوابيس للبشرية؛ ونذكّر هنا ببيانات المرصد السومري بشأن: ((إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وحظر امتلاك أسلحة الإبادة وفرض إرادة المجتمع الدولي بالخصوص على جميع الأطراف المعنية بالأمر…)) ولعلَّ ذلك لن يتأتى إلا من خلال: ((وحدة الإرادة الدولية)) التي تمنع تهور بعض الحكام باتجاه التهديد بامتلاك تلك الأسلحة الفتاكة وأيضاً توفر فرص ((تمكين سبيل الحوار)) في مؤتمر دولي، واضح الغايات، محدد الأسقف الزمنية في نزع فتيل تلك المغامرات التي تقود إليها قوى إقليمية كما ملالي إيران وأخرى غيرها تبرر لانزلاق باتجاه الحرب…

نجدد النداء من أجل منع إيقاع ملايين ضحايا جدد بين أرامل ويتامى وقتلى وجرحى وبين خسائر مادية ثقيلة تعيد بلدان المنطقة لأزمنة غابرة كما حدث في عراق يتلظى بنيران حرائق ما بعد 2003 تلك التي سلّمت رقاب الناس لميليشيات تخندقت خلف متاريس ادعاءات سوَّقت وتسوق للخرافة ولكن خطرها ذاك ما زال يواصل الغور عميقاً باتجاه مزيد تضحيات جسام!

فلنُوقف احتمالات غير محسوبة العواقب، تهدد لا المنطقة بل عالمنا برمته؛ ولنعمل معاً وسوياً من أجل ضمان حقوق الشعوب في العيش بسلام وفي مناخ يستجيب لكبح أسباب العنف بكل من يقف وراءه من قوى التطرف مجسدة بظلاميات الإرهاب ومنطقه الذي يسوق له..

وليكن خيارنا السلام؛ بمنظور لا يغض الطرف عن تهديد الميليشيات لشعوب المنطقة وتهديد نُظُم الإسلام السياسي للأمن والسلم الإقليمي والدولي…

 

المرصد السومري لحقوق الإنسان هولندا

24.05.2019

عضو المنتدى العراقي لمنظمات حقوق الإنسان

من أجل التحول إلى حملة شعبية تجابه تهديدات باحتمالات الحرب وما تعنيه من أشكال هلاك وفظاعات ودمار 

اندفاعات كارثية قد تودي بالأوضاع إلى مهالك أخرى جديدة في ظل مغامرات الملالي ووكلائهم من قيادات الميليشيات وأطماعها وما تجر إليه من منزلقات خطيرة
التهديد والوعيد وخطاب تكفير الآخر وادعاء أحقيات مجترة من بطون الماضي التي بدل تحويلها لدروس وعبر لتبني الإيجاب تمعن في مستنقع الاحتراب والشحن واختلاق مبررات الحروب وكل اشكال الإرهاب المعادية للوجود الإنساني

قضية الحرب معقدة مركبة، لكن بيان المرصد السومري هنا يعالجها من منطلقات حقوقية تتطلع لتوحيد قوى التنوير وحركة حقوق الإنسان حول موقف يتصدى لما يبيته المغامرون المقامرون بالبشرية ومصالحها بالاستناد إلى وكلاء من بعض أتباع بين منتفع وبين مضلَّل
شكرا لتحويلكم هذه القراءة الحقوقية ونداء السلام فيها إلى حملة تقف بوجه ما يندرج بالعبث الإجرامي لقوى الطائفية من الملالي وما تخفيه تحت أعمتها وأتباعها من بلطجية الميليشيات.. أعلنوا أصواتكم عاليا من أجل السلام وحماية الحقوق والحريات ومنع تجيير وجودنا لمغامرات ومقامرات ليس منتهاها سوى الموت والدمار

كان المرصد السومري في سلسلة نداءات السلام وتفعيل ثقافته ومنطق الحوار قد أطلق قبل يومين نداءه في صفحاته بقصد التعبئة التنويرية ضد المتسببين الحقيقيين للعنف ولما يرتكبه من ترويع وإرهاب وما يتطلبه ذلك من تضامن أممي ضد مصادر التوتر وبؤره بطريقة تتجنب الانزلاق نحو الحرب بوصفها فضاء القوى المتشددة في السطو على شعوبها… نأمل تعزيز النداء حيث وحدة طريق السلام والديموقراطية فضاء للتغيير والتقدم وحيث رفضنا لتجيير أصوات السلام لصالح قوى العنف بالمنطقة والعالم بأي وجه وشكل…
نداء السلام وطريقه يتضمن قناعة وطيدة بأنّ خطى السلام لا تعني تمريراً أو تكريساً لوجود وباء الميليشيات وسطوتها وبلطجتها التخريبية في أغلب دول المنطقة بل يتضمن موقفاً حازماً صارماً تجاهها بمعنى ألا نغض الطرف عنها بل أن نواصل الطّرق عليها حتى نعيد للنظم القائمة فرص التقدم والتغيير سلميا بعيدا عن أشكال الابتزاز الميليشياوي ومن هنا فإن نداء السلام حتما يتضمن موقفا نوعيا ومعالجة جوهرية لا لصرخات (لا للحرب) بفوضوية بل بإدراك لخطى ترفض التجيير لأطراف شرذمة واقعنا واستعادة تنظيمه باتجاه دمقرطة الحياة رديف السلام والتقدم… فانتبهوا أيها السادة موقفنا ضد الحرب محسوب ومواقفهم في إشعال الحراق مقامرات غير محسوبة العواقب.. لنتحول إلى حركة شعبية واسعة واعية ومستقلةتصطف مع المجتمع الدولي عندما يحسم الأمور بأشكال تضامنه الأنجع

*********اضغط على الرابط للانتقال للصفحة**********

صفحة المرصد السومري لحقوق الإنسان

Sumerian Observatory for Human Rights

المرصد السومري لحقوق الإنسان 

Stichting Sumerische Observatorium voor Mensenrechten In Nederland

*********************

اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته

********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************

تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/

للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي

 

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *