ندين أشد الإدانة ما اُرتُكِب من جرائم بحق المعتصمين السلميين في الخرطوم

استقبلنا باستنكار وتنديد ما اُرتُكب من جرائم ضد الإنسانية بحق أحبتنا في ميدان الاعتصام بالخرطوم وإذ ندين تلك الجرائم فإننا نطالب بالمحاسبة وبنقل السلطة إلى المدنيين ونهوض الجهات العسكرية بتنظيف جهازها من عناصر الأخونة الإسلاموية وظلامياتها وما ترتكبه.. كل التضامن مع الشعب السوداني الشقيق ولتنتصر إرادة السلام والتقدم وبناء دولة تحفظ كرامة الناس وحرياتهم وحقوقهم

ندين أشد الإدانة ما اُرتُكِب من جرائم بحق المعتصمين السلميين في الخرطوم

ارتكبت عناصر همجية ظلامية فظاعات إجرامية بحق ميدان الاعتصام وأعطت إشارة الشروع لعودة قوى الجنجويد كي تستكمل الجريمة بالقتل الذي وصل حتى اللحظة 37 قتيلا فيما أرتكبت جرائم أخرى كالاغتصاب والتمثيل بالجثث وبالجرحى ومن تمّ تكتيفهم وربطهم بالحبال وممارسة أشنع أشكال الازدراء والتحقير ما يدخل بمجال جرائم ضد الإنسانية كما هو معروف عن قوى الإسلام السياسي..

إننا إذ نتضامن مع أسر الضحايا ونتقدم إليهم بالتعازي الحرى في نكبتهم تلك وإلى مجمل الشعب السوداني الشقيق فإننا نجدد إدانة تلك الجرائم الأبشع في المرحلة الراهنة التي أعقبت إنهاء حكم البشير وأعوانه والتوجه إلى بناء سودان ديموقراطي علماني لا يخضع لظلاميات الإسلام السياسي ولا يسمح بعودة جرائم ميليشياته وعناصره التي مازالت تتستر خلف وظائف مختلفة في الدولة..

لقد روت دماء المدافعين عن السلام والتقدم للسودان، نهرَ النيل نهار اليوم، ولن تمر تلك الجريمة من دون حساب.. نطالب هنا المجلس العسكري بحسم أمره في البدء من مهمة اعتقال كل من ارتكب جريمة وبالتوجه لتنقية القوات المسلحة والأجهزة الأمنية من بقايا زمن البشير ونقل السلطة بظل مرحلة انتقالية تفرض إرادتها بمنطق القانون وحماية المواطن..

إن جموع السودانيات والسودانيين إذ تتخذ القرارات العقلانية الحكيمة بمجابهة الجريمة المرتكبة اليوم تجد منا ومن كل شعوب العالم وحركات التحرر والتقدم أعمق التضامن الحقوقي والسياسي ونحن ايضا نجدد تضامننا مع الكنداكات السودانيات المناضلات النبيلات ضد جرائم الاغتصاب والتنكيل وضد كل الممارسات البشعة الشنيعة…

عاشت ثورة السودانيات والسودانيين من أجل سودان التقدم والسلام، سودان الكرامة والحرية، ومعكم حتى بناء الدولة الديموقراطية العلمانية بعد محو ظلاميات إسلاموية بائسة لم تأتِ للسودان إلا بالخراب والتمزق والجوع والمرض..

سلمتم وإلى أمام في طريق الانتصار للثورة ولا تراجع فلقد ولى زمن الخوف والممالأة وتمرير علاقات مشوهة مع الإسلامويين لا تأتي إلا بالثورة المضادة وبمآسيها..

أنتنّ وأنتم الحق فإلى أمام

هيأة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب   المرصد السومري لحقوق الإنسان   البرلمان الثقافي العراقي في المهجر

 

 

 

 

 

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *