إدانة تكرار الأفعال العدائية للسلطات التركية ضد العراق

إدانة تكرار الأفعال العدائية للسلطات التركية والتطلعات لاستعادة السطنة العصمللية واجترار زمن احتلال أراضي بلدان المنطقة واستعباد شعوبها! إن هذي الإدانة وما تحمل من استنكار وشجب لمما تتضمنه من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية إنما  تستند إلى القانون الدولي وحتى إلى قوانين الحرب على افتراض وجود تلك الحرب! ومن هنا فإن مطالبنا تتمثل في ضرورة اتخاذ موقف دولي وعراقي وكوردستاني أشد حزما وحسما ووضوحا تجاه همجية ما يجري حماية لأهلنا المدنيين العزّل من آثار العدوان المتكرر كما نطالب بإنهاء وجود القوات التركية في وقت لا تخفيسلطات تلك الدولة دعمها للدواعش وتفضي أفعالها لقلقلة الأوضاع وخلخلتها وتهديد السلم والأمن

 

يواصل السيد أردوغان بإطلاق تصريحات تتبجح بالقوة والعظمة والاندفاع باتجاه أطماع أقل ما يقال عنها أنها تطلعات لاستعادة زمن السلطنة وهيمنتها على شعوب المنطقة وبلدانها. وتأسيساً على ذلك تمّ قصف مناطق كوردستانية آمنة مهددة سلامة المدنيين وأمنهم وأمانهم بخاصة جرائم تخريب فيها كثير من الخسائر المادية [إذ أحدثت الغارة أضراراً مادية كبيرة في القرى المستهدفة، كما أضارت خط الكهرباء ومحطة ماء في العمادية وإحدى محطات الوقود]؛ هذا فضلا عن ردود الفعل والانعكاسات التي تطال من سلامة الأوضاع وتهديد الفئات المجتمعية الهشة فوق ما هي فيه من ظروف ومعاناة ناجمة عن حرب الدواعش ومجمل الميليشيات الإرهابية…

الأنكى أن التصريحات تتابع لتؤكد إصراراً على مواصلة العمليات العنفية العسكرية للجيش التركي في مختلف المدن والقرى العراقية بأعماق بعيدة عن مناطق الحدود المباشرة والخالية من أي وجود لقوات حزب العمال الذي تتعكز تلك القوات على محاربته تبريراً لتلك الأفعال العدوانية..

وها هي التصريحات تتحدى بأسلوب التعنت والبلطجة المجتمع الدولي أيضا في توجهها لغزو مناطق شرق الفرات وليس في غربه فقط.. ما يعني وصول حد التهور منطقة تضاغط مع جهات دولية والضحية هم سكان المنطقة تحديداً من الكوردستانيين المبتلين بفظاعات وجرائم حرب تتكرر من دون موقف أممي حازم وحاسم، سمح لاستمرار العدوان الهمجي..

إننا إذ نطالب الحكومتين العراقية والكوردستانية بالتوجه الرسمي إلى مجلس الأمن بالخصوص، فإننا أيضا، نطالب المجتمع الدولي ممثلا بمجلس الأمن والاتحاد الأوروبي ومحكمة العل الدولية بالتحقيق بتلك الأعمال الحربية العدوانية وآثارها التخريبية المادية وقبلها وبعدها في الضحايا من المدنيين بما يدخل بجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الكوردستانيين بذرائع وحجج لا ترقى لمنطق عقل ولا يخضع لا للقانون الدولي ولا لما يحكم الحروب من أعراف ومؤشرات تحتكم للقانون الإنساني الدولي وللوائح الحقوقية وغيرها من ضوابط واتفاقات معنية…

ندين اشد الإدانة ما اقترفته من آثام وارتكبته من خروق تمس السلم والأمن الإقليمي والدولي ونطالب بالكف الفوري والشامل عن تلك الأفعال الهمجية العدوانية والانسحاب الفوري من الأراضي العراقية التي تحتلها بمختلف الذرائع والحجج…

 

التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية                         المرصد السومري لحقوق الإنسان

 

 

 

 

 

 

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *