نداء لتفعيل الجهود بشأن المفقودين في النزاعات المسلحة

في ضوء بيانات المرصد السومري لحقوق الإنسان وعدد من المنظمات الحقوقية بوقت سابق بشأن قضايا السجون السرية والمعتقلين والمغيبين قسرياً في العراق وفي ضوء المتغيرات الجديدة وربما اتساع الظواهر التي تنتهك القانون والحقوق والحريات فقد تداولت تنسيقية المهجر بخاصة في ضوء بيان مجلس الأمن وصاغت تصوراً يؤكد على معطيات القضية وضرورة الشروع بحملة وطنية حقوقية موحدة يجري متابعتها بشكل مستقل بمشاركة أممية رسمية من المنظمة الدولية وذلك للخروج بنتائج عملية تستجيب لإمكانات إنقاذ ما يمكن إنقاذه سواء للعراقيات والعراقيين ام للآخرين المفقودين في البلاد في الحروب التي اندلعت وفي الانتهاكات التي خرقت القوانين الدولية واللوائح بهذا الخصوص.. نضع  هنا بيان التنسيقية وسننشر بموضع آخر تفاصيل معالجة الموضوع مع الإحالة لمجمل أدبيات القضية ومعالجات النشطاء والمنظمات المتخصصة

نداء لتفعيل الجهود بشأن المفقودين في النزاعات المسلحة

أصدر مجلس الأمن قراراً مهماً بتاريخ 11 يونيو حزيران 2019  وحمل الرقم S/RES/2474 متضمناً معالجة قضية المفقودين والمختفين قسرياً؛ تحديداً في النزاعات المسلحة. وقد صدر القرار بالإجماع تعبيراً عن اتحاد الموقف الأممي بهذه القضية الإنسانية بامتياز وتضمن من أجل ذلك جملة توصيات مباشرة حول القضية؛ مشدِّداً على مسؤولية دول العالم والمنظمات الأممية في إيجاد الحلول الحاسمة بشأنها بلا تأخير.

إنَّ هذا القرار يمنح الجهود المحلية والدولية دعماً ويعزز مهمة حشد أفضل تلك الجهود استجابة لآلام الضحايا وتفعيلاً لآليات المعالجة والحزم في مواجهة سياسات الإخفاء القسري، والاعتقال التعسفي بخاصة في ظل النزاعات.

وعليه، فإنَّ الرؤية المتمعنة في هذا القرار تجده فرصة جدية، كي تتابع الأمم المتحدة عبر مفوضها في العراق، خطوات ((الكشف عن مصير المفقودين والمغيّبين)) قسرياً.. وتحقيق إطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين مع توجهٍ لمحاسبة فعلية للمسؤولين عن إيجاد سجون سرية خارجة على سلطة القانون ولكل مَن مارس ويمارس التعذيب ومن ارتكب كذلك جرائم الإخفاء القسري والتغييب بالتعارض والمبادئ الدستورية وخيارات الشعب لنظام ديموقراطي يحترم حقوق الإنسان كافة..

إنّ حجم الضحايا وطابع الظاهرة المتضخم بطريقة جنونية طاولت بنات وأبناء المجتمع العراقي وبالخصوص منهم أتباع الديانات الموصوفة تهميشا بـ((الأقليات)) يدفعنا نحن قوى المجتمع المدني والحركة الحقوقية للمطالبة بدور فعال للأمم المتحدة ولمجلس الأمن في ضوء القرار السديد الأخير؛ ولعل مطلبنا هذا يؤكد فيما يؤكده: ضرورة إلزام جميع الأطراف النافذة سلطتها ومن يقف وراءها من خلف الحدود بالتعاون التام، غير المشروط من أجل الكشف عن مصير المعتقلين والمفقودين كافة وحسم المعالجة واستكمالها بمحاسبة المتسببين بالجريمة.

إن مطالب الكشف النهائي عن كل المفقودين سواء من العراقيين أم غيرهم وتقديم المطالعات القانونية بشان ظروف الاعتقال وسير إجراءات التحقيق وما اُرتُكب من مخالفات وظروف التغييب والتعذيب وإطلاق سراح من لم تثبت إدانته فورا ومن غير شروط وتعويضه مع إيقاع العقوبات الجزائية التي تحقق القانون وتنفذ إرادته وسلطته تظل مطالب عاجلة تتطلب متابعة مستمرة عبر الآليات التي طالبنا بها استجابة للقرار الأممي.

ومطلبنا يؤكد على رفض ادعاءات السلطات الرسمية وعلى ضرورة الدخول الحر لجميع المعتقلات والسجون والوصول بشفافية إلى جميع الملفات والبحث عن المخفي مما لم يخضع للتوثيق وكان خارج إطار المنظومة الرسمية وسلطة القانون.. وهذا كما نؤكد مجددا يتطلب آلية تشترك بها جهات الرصد الحقوقي الدولية المعنية.

ولعل من أبرز الخطوات بهذا الاتجاه ما يقع بإطار التسهيلات القانونية للحركة الحقوقية ومنظماتها وحمايتها كليا من الاعتداءات وأشكال الابتزاز والتهديد القائمة اليوم وضمان وصولها للحقائق بعيدا عن التعقيدات والمخاتلة في انتقائية تتعمد إضاعة الحقائق والتعمية والتضليل بوساطة مسميات تدير دكاكين الاتجار بالحقوق والحريات على حساب الضمير ومصير عشرات آلاف المغيبين والمعتقلين

ومن أجل تلك القضية الإنسانية الخطيرة؛ فإننا نرى ضرورة أن تتوجه الحركة الحقوقية العراقية برسالة بهذا المضمون  ومحددات النداء فيها إلى كل من: المنظمة الأممية بشخص أمينها العام. ومجلس الأمن بكل أعضائه من ممثلي الدول الـ(15) وبالخصوص الدائمة العضوية، مفوضية الاتحاد الأوروبي، مكتب الأمم المتحدة في العراق، وأية أطراف معنية بالموضوع..

فلنبدأ حملتنا واتصالاتنا المخصوصة ولنتنبه على واجباتنا الحقوقية التي تلتزم بالديمومة وتوقف الفورات الموسمية الزائلة لتحقيق الانتصار للعدالة وسلطة القانون وكبح المجرمين عن مزيد تخريب وإيقاع ضحايا…

تنسيقية المهجر  في المنتدى العراقي لمنظمات حقوق الإنسان

 

*************************************************

اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته

********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************

تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/

للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي
https://www.somerian-slates.com/2016/10/19/3752/

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *