تساؤلات جمهور الثورة الشعبية عن العلاقة بين التكتيكي والاستراتيجي ووسائل معالجتها

تساؤلات جمهور الثورة الشعبية وإجابات استراتيجية ثابتة مكينة والموضوع يكمن في استنكار التركيز على جريمة مقتدى وعصابته وإطلاق التصريحات بشأن زعماء حرب آخرين وكأن من يحكم على طرف يهمل الأطراف الأخرى المشاركة بالجريمة أو أن المرء منا يجب ألا يحكم على طرف بذريعة أن الحكم الدائم هو ضد وجود كلي لأطراف الجريمة ما يعني منع الناس من تشخيص المجرمين في كل جريمة بتلك الذريعة!؟ فهل حقا يصح هذا التفكير ونهجه؟؟؟

إنَّ التركيز على أولويةٍ، تتطلب المعالجة الآنية المباشرة، لا يعني بالمرة، إغفال الموقف الجمعي تجاه المهمة الأشمل والأعمق؛ تلك الواقعة بمنطقة الاستراتيج في إطار مهام الثورة، ألا وهي منطقة التغيير الجوهري الكلي الأشمل. لأنَّ ذلك هو مجرد تشخيص لمجرم في جريمة من الجرائم أو حلقات ارتكابها، كامر مطلوب قيميا أخلاقيا وقانوينا…

 ولابد من التوكيد هنا على أنه: لن يشاغلنا وضع مناوراتهم، بتقديم ركن أو طرف من أطرافهم وسحب آخر؛ فتلك ستكون سذاجة في إدارة الصراع وهو ما لم يحدث ولن يحدث في اشتغال قيادات الحراك الثوري الميداني.. إذ يبقى التنويريون أصحاب منطق متماسك في الربط بين التكتيكي والاستراتيجي.. وفي التعامل مع حالات توزيع الأدوار  بين قواهم المعادية للتعمية على ارتكابهم جريمة أو أخرى كما يبقى التنويريون على دراية بمراحل الصراع وووسائل الوصول به إلى خواتيمه..

بكن التنويري دائما يؤكد تطلعاته بقوله: فلننظم أنفسنا أكثر ولنراجع باستمرار أوضاعنا البنيوية منعا للاختراقات ومنعا لالتباس مفردات العمل.. فهادينا في جهودنا جميعها، هدفٌ استراتيجي لا يقبل التلون والتقلب.. وذلكم مؤشر النصر الأكيد لخيار السلام والحرية وبُناته من قوى الثورة الشعبية.

هل بات واضحاً لماذا نركز على الآني؟ على المباشر؟ إنه تشخيص عيني محدد المعالم لا يتعارض مع التشخيص الأعم بل يساهم في بنائه على وفق محاور الاشتغال الجنائي منه والسياسي.. وهذا التكامل بين التكتيكي والاستراتيجي سيظل قوة مضافة للنجاح بلا تردد فلنؤكد على ردودنا الواعية لكل حال ولا ننسى أو ننشغل عما نريد من هدف استراتيجي بعيد للتغيير الكلي الأشمل

 

 

 

******************************************************

اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته

********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************

تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/

للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي
https://www.somerian-slates.com/2016/10/19/3752/

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *