إدانة جرائم التغيير الديموغرافي في عفرين والمطالبة بمحاسبة المجرمين

أصدرت منظمات حقوقية معنية بالشأن الإنساني في المنطقة بيانا دانت فيه الانتهاكات الخطيرة المرتكبة في عفرين، مؤكدة أن سلامة ما يجري بأي منطقة ومثال عفرين هنا هو ممارسة خطيرة قد تمتد لمناطق أخرى أوسع ما يؤدي لمزيد كوارث تجري بإرهاب من منظمات ظلامية مدعومة لوجستيا من العسكرتارية التركية.. إن تهديد السلام بالمنطقة يهدد الأمن والسلم بصورة كلية ويعتدي على حق تقرير المصير وينتهك حق المجموعات الدينية والقومية في الحياة وفي الاحتفاظ بالهوية ويرتكب جريمة إبادة باستهداف تغيير ديموغرافي مركب! كما يفضحه البيان في أدناه الذي نتوجه به إلى المنظمات الأممية المعنية

إدانة جرائم التغيير الديموغرافي في عفرين والمطالبة بمحاسبة المجرمين

دان التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية سلوك الاحتلال التركي وأتباعه من مرتزقة الميليشيات، إذ أنهم عمدوا طوال المدة الأخيرة على إفراغ منطقة عفرين من سكانها الكورد بوجه عام ومن الإزيديين بوجه خاص.. فلقد تعرض هؤلاء لجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة حيث تتواصل لفرض التغيير الديموغرافي بمناطق الاحتلال إياها..

وفي إطار متابعات المنظمات الحقوقية المتخصصة تأكد استخدام تلك المجموعات المسلحة الإرهابية لعنف الرصاص الحي والتفجير برمي القنابل وأشكال التهديد والابتزاز.. فلقد تم قتل عدد من النساء والأطفال ومجموعة من المدنيين فضلا عن ارتكاب جرائم التحرش الجنسي بالأطفال والنساء بعد الاختطاف والتعذيب السادي..

ومع فرار حوالي 90% من الإيزيديين تحت تلك المطاردة والضغوط فإن تلك المجموعات المسلحة عمدت للإبادة الروحية الثقافية بهدم ما يزيد على 18 مزارا دينيا ومحو وتخريب أكثر من 350 من شواهد القبور ونهب محتوياتها وأبعد من ذلك فإنهم يتركبون جرائم (إكراه) الإيزيديين على اعتناق إسلامهم السياسي ديناً وعلى ارتداء الحجاب الإسلاموي والالتزام بالتعاليم الدينية التي يفرضها أتباع إسلام سياسي تميز بالتطرف والطابع الإرهابي الظلامي…

إننا نؤكد على أن القضية في عموم مناطق الاحتلال التركي وانتشار أتباع مرتزقتهم الإرهابيين هي استغلال للصراع مع النظام لتمرير مخططات التغيير الديموغرافي وفرض الإرادة الظلامية لإسلامهم السياسي وطابع العنف وهويته..

لذا نطالب بحماية المدنيين في أوقات الحرب والاحتلال ومنع جرائم التصفية الجسدية والمعنوية الروحية ووقف التهجير القسري ولعل من منع إفلات مرتكبي تلك الجرائم من العقاب سيكون منطلق توفير الحماية ومنع جرائم الاختطاف والاغتصاب والتعذيب..

إن مسار القضية الكوردية يخضع اليوم لحملات عدوانية خطيرة، بذريعة حماية الأمن القومي التركي! فيما الحقيقة هي ما يرسل من حمم النيران لسلاج الجو التركي الذي تم توجيهه لعدد ممن تتهمهم القوات الأردوغانية بأنهم من حزب العمال الكوردستاني ومع انتهاك السيادة تتعرض مخيمات اللجوء والمدن ذات الغالبية الكوردية بكوردستان الغربية والجنوبية لذاك العوان الهمجي بقصد إعداد الأرض لمخططات تغيير الهوية وفرض الإرادة..

إن ذلك فوق إيقاعه الأذى والعذابات والتقتيل في الأبرياء يخلث خطابا عدائيا ويحض على الكراهية ويعد الوضع لمزيد استيلاد منطق الاقتتال وهز الاستقرار والطعن في الطابع التعددي بخاصة في موضوع الحريات الدينية بما خص الإيزيديين..

نأمل من الأمم المتحدة والمنظمات المتخصصة الالتفات إلى ما نصت عليه القوانين واللوائح الحقوقية والاتفاقات المخصوصة بالأقليات كونها مكونات بنيوية في الهيكل المجتمعي للمنطقة..

كل التضامن مع الضحايا والنصر للسلم الأهلي والاستقرار والأمن والأمان وحرية المعتقد والأنسنة في أجواء احترام الآخر وقدسية التنوع وحمايته..

 

التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية

 المرصد سالومري لحقوق الإنسان

هيأة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب

 

 

******************************************************

اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته

********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************

تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/

للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي
https://www.somerian-slates.com/2016/10/19/3752/

 

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *